الخميس، 3 فبراير 2011

حين يفلس الرئيس المصري المرفوض من شعبه..!!


كما توقع الكثيرون لجأ النظام المصري لأساليب مبتكرة للحفاظ على بقائه وعلى استمرار رأس النظام في موقعه للحفاظ على مصالح الطغمة المحتكرة لقوت الشعب المصري والمتحكمة في مستقبل شبابه، هؤلاء الذين لا تهمهم كثيراً دماء الشهداء، تلك الدماء التي تجاهلها الرئيس المصري في خطابه ليلة الثلاثاء.
المتظاهرون والمعتصمون في ميدان التحرير وكل ميادين المدن المصرية الكبرى لجأوا لأسلوب حضاري سلمي للتعبير عن رأيهم ومطالبهم بتغيير النظام ورحيل مبارك، وقد استغل بلطجية النظام الهدوء السائد بعد المظاهرات المليونية وإرهاق البعض ممن تجمعوا على مدار الأيام الماضية ليقوموا بمهاجمتهم بعنف تحت شعارات تأييد النظام.

إن الذين بدأوا هذا الأسلوب في الإسكندرية ليلة خطاب الرئيس المصري كانوا قد استعدوا بأسلحتهم وهراواتهم وسكاكينهم ليحذو أشباههم في القاهرة ويهاجموا ميدان التحرير بعد أن وقف الجيش متفرجاً ولم يمنع وصول هؤلاء لمكان الاعتصام.
كان من الممكن للمحتجين أن يحتلوا كل الميادين في القاهرة وليس ميدان التحرير فقط لكنهم آثروا تقديم صورة طيبة للمصريين، هذه الصورة التي حظيت بإعجاب واحترام عواصم العالم جميعها وخرج الآلاف في شتى بقاع الأرض لتأييدها وطلب الرحيل من مبارك.

اليوم يستخدم النظام موظفيه وبلطجيته في مهاجمة أبناء بلدهم الداعين للحرية وللكرامة المصرية، فماذا نسمي ذلك؟
إن لجوء النظام لهذا الأسلوب لن يقدم لمصر أي خدمة ولن يطيل عمره وتاريخ المستبدين يدل على ذلك. إن إيقاع الفتنة بين المصريين بهذه الطريقة تكشف آخر أوراق النظام للحفاظ على بقائه وبقاء مصالح الطبقة المستغلة والفاسدة، وهذه الفعلة الشنعاء سوف تؤسس لسقوطه القادم.

بقلم: زياد ابوشاويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...