الثلاثاء، 3 فبراير 2009

هكذا يعذب الامن المصري الطفل الفلسطيني محمود صقر >>>

يسبوني بأبشع الشتائم والألفاظ >>يسالوني عن المقاومة >>
ينعتون بعض القادة الفلسطينيين ويسبوهم بألفاظ خارجة وجارحة
خلعوبنطالى وملابسي الداخلية ووضع الأسلاك الكهربائية على عضوي الذكرى
غبت عن الوعي >>الإضراب عن الطعام وبلع الزجاج احتجاجا على احتجازهم
على مدار الساعة يشتموننا بأبشع الألفاظ النائية والتعرض لأمهاتنا
كنا نشعر بالجوع طوال اليوم وفقد الكثير منا وزنه في هذه الفترة
آن الآوان يادعاة حقوق الانسان ضم المجرم مبارك وأبو الغيط وعمر سليمان
الى قائمة المجرمين وتقديمهم للعدالة >>
آن الآوان للشعب المصري أن يخلع هذه الحثالات لأنها تسئ الى صورة مصر وتاريخها العظيم
ويعلن البراءة منهم
ارفضوا الخدمة فى جيش مبارك وأن تذهب الى رفح تقتل وتحاصر اخوانك بغزة >>
نيوز فلسطين- غزة المحاصرة مصريا وصهيونياً
محمود صقر أربعة عشر عاما، ،ظروفه العائلية والاقتصادية الصعبة ، دفعته ليتخلى قهرا عن طفولته ، ويتحمل مسئولية عائلة مكونة من ثمانية أفراد ، بعد أن قام والده بتطليق والدته ، وتركها هي وأولادها الثمانية دون أن ينفق عليهم،ليواجهوا مصيرهم وحدهم ، وأمام صرخات إخوانه الصغار ومتطلباتهم قرر محمود العمل ليأتي ببعض الشواقل يشترى فيها بعض الخبز والحليب لعلها تسد رمق إخوانه الصغار وعمل محمود في بيع الغاز والسولار وكان ياتى به من محافظة رفح من منطقة الأنفاق ويبيعها في خان يونس وكان هذا العمل يدخل عليه ما يقارب من العشرة شواقل يوميا .
وفى اليوم الثاني للعدوان،وبعد أن باع كل جالونات الغاز ،قرر العودة مرة أخرى لشراء المزيد وخاصة مع تزايد الطلب على الغاز ، وبعد وصوله منطقة الأنفاق قامت الطائرات الصهيونية بضرب منطقة الأنفاق بعشرات الصواريخ ،اختبأ هناك لبعض الوقت ، وفجأة حدث إطلاق نار كثيف كان مصدره الاشتباكات المتبادلة بين مسلحين فلسطينيين والأمن المصري والتى نشبت بعد قتل قوات مبارك أحد الطفل الكرد.
محمود وجد نفسه مع عشرات آخرين يهرولون تجاه الحدود المصرية ويجتازونها ليجدوا الأمن المصري في استقبالهم.
ثلاثون يوم في السجن
تم توقيف كل الفلسطينيين الذين اجتازوا الحدود وكان عددهم يقارب الأربعين ووضعوا جميعا في سجن في منطقة رفح المصرية لمدة خمسة أيام و بعدها تم نقلهم على سجن العريش وهناك بدأت فصول القصة.
محمود الذي سرد قصته ، قال في اليوم الخامس تم نقلنا إلى سجن المعسكرفى العريش ، وما أن وصلنا إلى هناك خضعنا إلى تفتيش دقيق حيث طلب منا خلع ملابسنا تماما ما عدا الملابس الداخلية وتم تفتيشها ، وبعد ساعات معدودة قام الأمن المصري باستدعاء الشباب بالدور إلى غرفة التحقيق ، معصوبي الأعين ومربوطى اليدين ،وهناك كنا نسمع صرخات بعضهم ،وجاء دوري حيث اصطحبني احدهم إلى إحدى الغرف وهناك بدءوا يسألوني عن انتمائي الحزبي ،فأجبتهم اننى لا انتمى لاى تنظيم .
فقاموا بصفعي على وجهي بشكل متتابع ،وسألوني إذا كنت اعمل في الإنفاق ، فقلت لهم لا، فانهالوا عليا بالضرب في جميع أنحاء جسمي ، وسألوني إذا كنت اعرف احد يعمل في الأنفاق من الشباب المحتجزين ، وسألوني أيضا إذا كنت اعرف أماكن الأنفاق في رفح ،وكلما جاوبتهم بالنفي انهالوا بالضرب على ، وكانوا أثناء ذلك يسبوني بأبشع الشتائم والألفاظ ، وينعتون بعض القادة الفلسطينيين ويسبوهم بألفاظ خارجة وجارحة .
تعذيب بالكهرباء
ام احدهم برفع العصبة من على عيني ،وقال لي تعرف ما هذا ،وكان عبارة عن جهاز أشبه بالصندوق يخرج منه أسلاك كهربائية ،أجبته بالنفي قال إذا لم تجاوبني وترد على اسئلتى سأجعلك تعرف ما هذا ،و سألني إذا كنت اعرف أحدا ينتمي إلى حماس من بين الشباب المحتجزين،وعندما أجبته بالنفي ،قام احدهم بخلع بنطالى وملابسي الداخلية ووضع الأسلاك الكهربائية على عضوي الذكرى، حينها صرخت وغبت عن الوعي لفترة من الزمن .
عمالة بدون حدود
ن فقت الوعى تواصل التحقيق معي مع التهديد بتكرار العملية مرة أخرى في حال لم أجاوبهم على أسئلتهم ، حيث سألوني إذا كنت اعرف أحدا ينتمي لحماس أو إذا كان احد من عائلتي ينتمي لحماس أو غيرها من فصائل المقاومة.
احتجاجات مستمرة محمود روى تفاصيل الحياة اليومية على مدار ثلاثين يوما ،هي فترة احتجازه في سجن العريش، وكان أبرزها قيام المحتجزين بالإضراب عن الطعام وبعضهم قام ببلع الزجاج احتجاجا على احتجازه
وقال محمود ظللنا نصرخ ونحتج ونطالب بالعودة إلى غزة ،وكانوا يزعمون بان الطرف الفلسطيني يرفض استلامنا ،ونتيجة لذلك قاموا بتفريقنا إلى عدة سجون ،حيث نقلوني أنا وعشرة آخرين إلى سجن يسمى" قسم ثلاثة العريش"،وآخرين إلى قسم اثنين ،حيث قضيت خمسة عشر يوما في السجن الأخير.
وقال محمود استمرت المعاملة السيئة من فبل أجهزة الأمن والذين كانوا على مدار الساعة يشتموننا بأبشع الألفاظ النائية والتعرض لأمهاتنا .
ويضيف محمود أننا كنا نتناول وجبة غذاء واحدة في اليوم وهى عبارة عن إصبعين حلاوة لكل شخص وعلبتين جبنه للجميع ،وكانت لاتكفينا ،حيث كنا نشعر بالجوع طوال اليوم وفقد الكثير منا وزنه في هذه الفترة.
حاولت التأكد ، من صحة كلام محمود ووصلنا بعد عناء إلى احد الأشخاص الذين كانوا مع محمود والذي رفض نشر اسمه واكتفى بالقول أن الأمن المصري استعمل أساليب وصفها بالحقيرة والغير أخلاقية في التحقيق معهم إلى هنا انتهت القصة ويبقى حق محمود المادي والمعنوي والقانوني في انتهاك طفولته ينتظر المسئولين ومؤسسات حقوق الإنسان للتحرك مرة واحدة بشكل فاعل في اتجاه مقاضاة من قاموا بتعذيبه وتقديم المجرمين مبارك وأبو الغيط وعمر سليمان الى محكمة العدل الدولية لمقاضهم على جرائم حرب الابادة التى تنفيذ بحق المحاصرين بغزة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...