الجمعة، 17 أبريل 2009

الفلسطينيون يحيون يوم الأسير بكل أمل بالصفقة الأسري وألم على أحوال أبنائهم

نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
يحيي الفلسطينيون في مثل هذا اليوم من كل عام مناسبة أليمة على قلوبهم، إنها ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يقع السابع عشر من كل عام، حيث يعتبره الفلسطينيون يوم وطني وذلك منذ عام 1974م، في ذكرى إطلاق سراح أول أسير فلسطيني وهو الأسير المحرر محمود بكر حجازي.
وقد استمر الاحتفال بهذا اليوم وفاء للأسرى واعترافا بتضحياتهم ودعما لصمودهم أمام غطرسة الاحتلال الصهيوني، من خلال تنفيذ الفعاليات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، من أجل تسليط الضوء على قضيتهم، وتعريف العالم بمعاناتهم وصعوبة ظروفهم المعيشية السيئة.

الأسرى القدامى
ويعيش في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر من 11600 أسير يفتقرون لأدني مقومات الحياة البشرية، ومحرومين من أبسط الحقوق التي كفلتها لهم الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية، ومن بين هؤلاء الأسرى 334 أسيرا من الأسرى القدامى وهذا المصطلح يطلق على قدامى الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو في سبتمبر عام 1993، وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في 4 آيار 1994، باعتبارهم قدامى الأسرى، وهؤلاء بينهم 3 أسرى من الجولان السوري المحتل و45 أسيرا من القدس المحتلة، و21 أسير من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، و133 من الضفة الغربية المحتلة و131 من قطاع غزة.

قضوا حياتهم في سجون الاحتلال
ومن بين هؤلاء الأسرى القدامى 318 أسيرا أمضوا أكثر من 15 عاما، منهم 91 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، و11 أمضوا أكثر من 25 عاماً، و 2 منهم أمضوا أكثر من 30 عاماً داخل السجون، وهما الأسير نائل البرغوثي من رام الله والمعتقل منذ (4/4/1978م)، والأسير فخري البرغوثي من رام الله والمعتقل منذ (23/6/1978م).

الأسرى المرضى
أما عند الحديث عن الأسرى المرضى فإن قائمتهم في سجون الاحتلال ارتفعت إلى 1600 أسير نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارات السجون بحق الأسرى، فغالبية الأسرى في السجون يواجهون مشاكل في أوضاعهم الصحية نظراً لسوء ظروف احتجازهم في السجون الصهيونية، سواء خلال فترة التحقيق التي يستخدم فيها الاحتلال كافة أصناف التعذيب والتنكيل بحق الأسرى لانتزاع المعلومات منهم بالقوة، ويحتجز الأسرى في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة، ويتعرضون للضرب والتعذيب الشديد والإرهاق النفسي والعصبي.

الأسرى النواب
ومن بين الأسرى قرابة 43 نائبا من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني اختطفتهم سلطات الاحتلال في ضربة موجعة لما يسمى بالحصانة الدبلوماسية، حيث تجاهل الاحتلال أن هؤلاء منتخبون وممثلون عن الشعب الفلسطيني، فاختطفهم دون أن يراعي ذلك، وقد ضرب بكل الأعراف عرض الحائط، ومن بين هؤلاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك الذي يعاني من ظروف اعتقالية وصحية سيئة، كما يستمر الاحتلال في اختطاف وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية العاشرة المهندس وصفي قبها في رسالة يوجهها للعالم مفادها أن الجميع تحت المقصلة.

الأسرى الأطفال
ومن بين مجموع الأسرى قرابة 423 أسيرا من الأطفال ما دون سن الـ 18 عاماً، وهو ما تبقى من 7500 طفل تعرضوا للاعتقال منذ انتفاضة الأقصى، منهم 175 طفلاً موقوفون بانتظار المحاكمة، و231 طفلاً محكومون لمدد مختلفة، و10 أطفال يخضعون للاعتقال الإداري دون تهمة، وهناك أيضا 7 طفلات من أسيرات.

أصغر أسير في العالم
ولعل القصة الأكثر مأساوية وصعوبة هي كارثة استمرار اعتقال أصغر أسير في العالم وهو الطفل يوسف الزق الذي وضعته أمه في سجون الاحتلال في ظروف اعتقالية بالغة الصعوبة حيث وضعته وهي مكبلة اليدين والقدمين، في انتهاك فاضح لكافة المواثيق السماوية والأرضية.

الأسيرات
أما عن وضع الأسيرات في السجون فإن سلطات الاحتلال لازالت تعتقل حتى إعداد هذا التقرير 68 أسيرة، وجميعهن اعتقلن خلال انتفاضة الأقصى، ويتوزعهن على سجني الدامون وهشارون، منهن 3 أسيرات من قطاع غزة، وهن وفاء البس، والأسيرة روضة حبيب، وفاطمة الزق، بالإضافة إلى 4 أسيرات من القدس المحتلة، والباقي من محافظات الضفة الغربية.
ومن الأسيرات من حكم عليها بالمؤبدات التي تقدر بمئات السنين كما هو الحال لدى الأسيرة أحلام التميمي التي تقضي أعلى حكماً في سجون الاحتلال بالنسبة للأسيرات حيث حكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة 16 مؤبد.
واقع مرير يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال يقابله صبر وثبات على مأساوية الأوضاع، وانتصار على الجلادين المحتلين، ويبقى الأمل العنوان الأبرز لنجاة هؤلاء الأسرى من ظلم الاحتلال البغيض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...