السبت، 2 مايو 2009

في يوم العمال العالمي200 ألف عامل في قطاع غزة عاطلين عن العمل

نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
ر خبير فلسطيني عدد العمال العاطلين عن العمل في قطاع غزة بـ 200 ألف عامل فلسطيني، وذلك نتيجة إغلاق المعابر والحصار المفروض على قطاع غزة والذي أدى إلى توقف الحياة الاقتصادية بشكل كامل وحرمان هؤلاء العمال من أعمالهم.
قدر خبير فلسطيني عدد العمال العاطلين عن العمل في قطاع غزة بـ 200 ألف عامل فلسطيني، وذلك نتيجة إغلاق المعابر والحصار المفروض على قطاع غزة والذي أدى إلى توقف الحياة الاقتصادية بشكل كامل وحرمان هؤلاء العمال من أعمالهم.
وفقاً للتعريف الموسع للبطالة ووفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية فقد بلغت نسبة الأفراد الذين لا يعملون
(سواءً كانوا يبحثون عن عمل أو لا يبحثون عن عمل) 44.8 في المائة في قطاع غزة حسب نتائج مسح القوى العاملة دورة الربع الرابع 2008.
ويصادف في الأول من أيار من كل عام عيد العمال العالمي حيث يحتفل العمال بجميع أنحاء العالم بهذا العيد وذلك للفت الأنظار إلى دور العمال ومعاناتهم والعمل على تأمين متطلبات عيش كريم لهم نظير جهودهم المبذولة في العمل، أما العمال في قطاع غزة فيستقبلون هذه المناسبة العالمية بمزيد من الفقر والبطالة وسط معاناة متفاقمة فهم لا يجدون شيء ليحتفلوا به فحالهم وما يمرون بة منذ بدء انتفاضة الأقصى مرورا بالحصار المفروض على قطاع غزة ختاما بالحرب الأخيرة
لا يسر عدو ولا حبيب.
وقال الدكتور ماهر الطباع مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية الفلسطينية والخبير الاقتصادي ان ارتفعت معدلات البطالة والفقر ارتفعت في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص وبشكل كبير جدا منذ بداية انتفاضة الأقصى قبل تسع سنوات حيث فرضت قوات الاحتلال الصهيوني الحصار الاقتصادي على قطاع غزة وبدأت تنتهج سياسة إغلاق المعابر التجارية ومعابر الأفراد بشكل مستمر ومنعت العمال الفلسطينيين والبالغ عددهم في ذلك الوقت 40 ألف عامل تقريبا من التوجه إلي أعمالهم داخل الخط الأخضر وبدأ يتقلص عدد العمال داخل الخط الأخضر تدريجيا إلي أن وصل إلي الصفر , وفقد قطاع غزة دخل يومي هام جدا من أجور العمال اليومية
والتي كانت تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي الفلسطيني على مدار سنوات عديدة.

وأشار الطباع إلى أزمة البطالة والفقر تفاقمت نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عامين وارتفعت معدلات البطالة والفقر بشكل جنوني نتيجة توقف الحياة الاقتصادية بالكامل , وأصبحت غزة مدينة أشباح خاوية من كل شيء وحسب أخر التقديرات بلغ معدل البطالة 65 في المائة، ومعدل الفقر80 في المائة في قطاع غزة، وأصبح معظم السكان85 في المائة يعتمدون علي المساعدات الإنسانية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، وبرنامج الغذاء العالمي، والجمعيات الخيرية والاغاثية المختلفة.
وقال أن قطاع العمال تلقى ضربة قاسمة نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عامين حيث توقفت جميع الأنشطة الاقتصادية عن الإنتاج نتيجة إغلاق جميع المعابر المؤدية لقطاع غزة وعدم سماح قوات الاحتلال بدخول المواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع، وأتت الحرب الأخيرة على قطاع غزة لتدمر ما تبقى من القطاع الصناعي والتجاري والزراعي مما أدي إلى زيادة عدد العمال العاطلين عن العمل نتيجة تدمير المصانع والشركات التجارية وتجريف الأراضي الزراعية وهدم المئات من مزارع تربية الدواجن وضرب سوق الثروة الحيوانية والسمكية.

وحسب مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية في غزة فان عدد العاملين في القطاع الصناعي قبل الحصار بلغ 35,000 عامل، وانخفض بعد الحصار عدد العاملين في القطاع الصناعي ليصل إلى أقل 1400 عامل في مختلف القطاعات الصناعية حيث أغلقت 96% من المنشآت الصناعية والبالغ عددها 3900 منشاة قبل الحصار نتيجة عدم توفر المواد الخام وباقي المنشات التي استمرت في العمل تعمل فقط بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 15 في المائة في مجال الصناعات الغذائية.

وأضاف أن القطاعات الصناعية الأساسية تأثرت بشكل كبير حيث تم إغلاق ما يزيد عن 500 مصنع و منجرة للأثاث وفقدان أكثر من 5000 عامل إلى عملهم, وأغلق نحو 600 مصنع، وورشة خياطة وتعطل نحو 15 ألف عامل, وتعطل عن العمل نحو 5000 عامل يعملون في قطاع الصناعات المعدنية والهندسية .
كما تم إغلاق جميع المصانع بمنطقة غزة الصناعية وتعطل نحو 2500 عامل عن العمل كانوا يعملون لدى تلك المصانع والتي كانت تعتمد على تصدير منتجاتها للخارج.
وأضح أنه نتيجة لعدم دخول مواد البناء وتوقف الصناعات الإنشائية فقد نحو 3500 عامل و موظف عملهم بقطاع الصناعات الإنشائية كما تعطل عن العمل جميع من يعملون في قطاع البناء والقطاعات المساندة له وشركات المقاولات في قطاع غزة.
وتوقفت جميع مشاريع البناء والتطوير التي تنفذها الاونروا والمؤسسات الدولية والتي تشكل مصدر دخل لما يزيد عن 121 ألف شخص وتعتبر مصدرا حيويا للوظائف في سوق غزة الذي يعاني من البطالة والفقر.
وناشدت الغرفة التجارية الصناعية الزراعية لمحافظات غزة بصفتها الممثل الرئيسي لكل قطاعات الإنتاج الفلسطيني المختلفة المنظمات الدولية والعربية والإسلامية النظر إلى عمال قطاع غزة والعمل على الحد من انتشار البطالة والفقر في القطاع .
وطالبت بتضافر الجهود المحلية والدولية لاستحداث برامج تشغيل محلية
تساهم في الحد من مشكلة البطالة المتفشية في قطاع غزة.
كما وطالبت الغرفة التجارية بالبدء بوضع برامج إغاثة عاجلة للعمال كذلك
وضع الخطط اللازمة لإعادة تأهيل العمالة الفلسطينية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...