بيت زوجها لايبعد عنها سوى 20 دقيقة سيراً على الأقدام >>>
لكن معبر رفح قطع الامال فى اللقاء بينهما!!!
قبل أيام قليلة عاشت فاطمة شابة غزواية من غزة المحاصرة لحظات امتزجت فيها الفرحة وخيبة الأمل في آن واحد حفل خطوبتها ، لفيف من الجيران و الأصدقاء جاءوا لحضور حفل الخطوبة.
تبادل الحضور الحديث و تناولوا المرطبات و هنئوا العروس، و لكن خطيب فاطمة لم يشارك في الحفل، فهو مصري يعيش على الجانب الآخر من مدينة رفح, ولكنة ممنوع من دخول قطاع غزة بسبب إغلاق معبر رفح , على الرغم من أن بيته لا يبعد أكثر من كيلو متر واحد عن مسكن العروس بالجانب الفلسطيني من الحدود.
هنأه الحضور على الهاتف, تمنوا له سلفا حياة زوجية سعيدة, وفيما بعد أرسلت له صور الحفل عبر البريد الالكتروني.
قبل عام من الآن خطب فريد فاطمة عبر الهاتف من مدير قرية الأطفال، ففاطمة يتيمة الأبوين، و قد عرفها عبر إحدى قائدات الشابات التي تركت العمل و تزوجت في مصر, فأوصت بها خيرا عند فريد,الأخ الشقيق لزوجها, و فاطمة لم ترى خطيبها أبداً, و هذا أمر يحدث أحيانا بسبب الحصار والعزلة التي تطبق على قطاع غزة.
قبل عدة أيام فتح المعبر أبوابه لثلاثة أيام متتالية, وتوجه إلى المعبر في تلك الأيام حوالي 5500 مسافر وكانت فاطمة من بينهم. اصطف الأصدقاء والأطفال في قرية الأطفال لوداعها, سالت دموع الفراق حارة مثل حرارة شمس ذلك اليوم وظل الموعون يلوحون بأيديهم إلى فاطمة حتى توارت عن الأنظار.
عادت فاطمة ثانية بعد رحلة انتظار استمرت 17 ساعة على المعبر قضتها في جو غير مريح تراودها الشكوك ويحذوها الأمل في أن تتمكن من العبور و لكن ذلك لم يحدث، و في اليوميين التاليين لم يتمكن سوى 230 شخص من العبور و لكن فاطمة لم تكن بينهم, وذهبت أحلامها وآمالها أدراج الرياح فاطمة تعيش الآن حالة من الإحباط والشعور بالمرارة, فهي
لم تتمكن من الوصول إلى بيت الزوجية الذي لا يبعد عنها سوى 20 دقيقة سيراً على الأقدام؟؟
إنها تنتظر الآن كما ينتظر معها آلاف الأشخاص في أن يفتح المعبر أبوابه مرة أخرى.
فهل سيحالفها الحظ في العبور إلى بيت الزوجية؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق