بغـزة... يحترفون صناعة الفرح رغم المواجع والآلآم
والله لأنكم شعب عظيم ... أيها الصابرين ..الثباتون رغم المحن>>>
على وقع أهازيج عرس فلسطيني تقليدي وفي وضع "غير تقليدي" زُف الشقيقان محمد ومحمود الزعانين إلى عروسيهما في حفل زينت تفاصيله آثار الحصار والحرب، فالحفل أقيم في خيمة على ركام منزلهما المدمر.
بدأت فعاليات الحفل وسط حضور غفير من ذوي العريسين وقرينتيهما والمدعوين من نساء ورجال وأطفال من مختلف الأعمار وآخرين ممن اجتذبتهم الفكرة التي حملت عنوان "زواج على ركام منزلي"، والتي نفذتها المبادرة المحلية
بدأت فعاليات الحفل وسط حضور غفير من ذوي العريسين وقرينتيهما والمدعوين من نساء ورجال وأطفال من مختلف الأعمار وآخرين ممن اجتذبتهم الفكرة التي حملت عنوان "زواج على ركام منزلي"، والتي نفذتها المبادرة المحلية
في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي زفة هي أشبه بالمسيرة ركب العريسان سيارتين منفصلتين مع عروسيهما تتقدمهما فرقة من الفنانين و"الدبيكة" الذين كانوا يتنقلون من مقطع زجلي إلى آخر ومن رقصة دبكة إلى أخرى وسط زغاريد وهتافات ملأت المكان عبقاً احتفالاً بهذه المناسبة
ومع وصول "الزفة" إلى قاعة الحفل التي استعاض عنها العريسان محمد (25عاماً) ومحمود (22عاماً) بخيمة كبيرة
وفي مفارقة أنها أقيمت في مكان منزل العائلة المدمر، الذي كان من المفترض
أن يبدآ فيه حياتهما الزوجية مع زوجتيهما خلود ونسرين.
ففي شهر تشرين ثان/ نوفمبر 2006 قصفت طائرات الأباتشي الصهيونية المنزل بصاروخين، ما اضطر الأسرة في حينه إلى البحث عن مأوىً آخر، وتنقل بها الحال من مكان إلى مكان، ولم يتوقف استهدافه عند هذا الحد بل أطلقت طائرة "أف 16" صاروخاً بمحاذاته فقضى على ما تبقى من المنزل.
ومع وصول "الزفة" إلى قاعة الحفل التي استعاض عنها العريسان محمد (25عاماً) ومحمود (22عاماً) بخيمة كبيرة
وفي مفارقة أنها أقيمت في مكان منزل العائلة المدمر، الذي كان من المفترض
أن يبدآ فيه حياتهما الزوجية مع زوجتيهما خلود ونسرين.
ففي شهر تشرين ثان/ نوفمبر 2006 قصفت طائرات الأباتشي الصهيونية المنزل بصاروخين، ما اضطر الأسرة في حينه إلى البحث عن مأوىً آخر، وتنقل بها الحال من مكان إلى مكان، ولم يتوقف استهدافه عند هذا الحد بل أطلقت طائرة "أف 16" صاروخاً بمحاذاته فقضى على ما تبقى من المنزل.
فيما كان الأطفال المزينة ملابسهم ووجوههم يرقصون طرباً
وكأن الاحتفال خارج المكان والزمان، فتحدي الاحتلال كان رسالة الحياة من قلب الحفل،حسبما أفاد شقيق العريسين صابر الزعانين.
أو حتى استئجار مكان للعريسين مع زيادة الطلب الحالي وقلة العرض
كنتيجة مباشرة من نتائج الحرب الأخيرة.
والأثاث والأدوات الكهربية أصبحت صعبة المنال خاصة مع ضعف الإمكانيات المادية".وأضاف "منزلنا القديم كان يؤوينا رغم ظروفه بنائه في السابق، حيث إنه كان مسقوفاً بألواح (الأسبست)
لكن ذلك لم يكن عائقاً لأننا كنا نريد أن نعيش بأية وسيلة، حتى جاء القصف الذي دمر كل شيء، فتشردت الأسرة من منزل إلى منزل
بحثاً عن ظروف حياة أفضل تعوض جزءًا مما فقد".
بدأنا في العمل على ترتيب ما يمكن لإنجاح هذه الفكرة وتم تنظيف ما تبقى من ركام المنزل
ولجعل العرس أمراً ممكناً في ظل الصعوبات والعراقيل الراهنة".
وأشار إلى أن العرسين كانا ينويان الإقامة مؤقتاً في الخيمتين اللتين أعدتا لهذا الغرض، حتى إيجاد منزل بالإيجار على الأقل في هذه المرحلة، لكن استحالة بقائهم هناك في ظل مناخ حار ورطب جداً، اضطرتهم إلى الذهاب إلى بيت الأسرة "المستأجر"
الذي كان لا يتسع لاستيعاب أفراد جدد-، واكتفائهم بساعات الإقامة القليلة التي لا تنسى في الخيمة.
قائلاً: "الأولى منها للاحتلال الصهيوني، ومضمونها أنه مهما فعل من قتل وتشريد
فإنه لن يحرمنا من حقنا في الحياة والعيش ولن يمنع عنا الفرحة".
والرسالة الثالثة هي وطنية نؤكد فيها على أهمية إعادة الاعتبار للتراث والتاريخ
وأن الفرح يجب أن يستمر لأنه استمرار لنضالنا حتى تحقيق حريتنا المنشودة".
للتعبير عن التحدي والصمود وإن كان ذلك من فوق الركام، متمنياً أن تكون الرسالة وصلت للعالم.
وذلك في شهر فبراير الماضي وبعد نحو شهر من انتهاء الحرب العدوانية الصهيونية على غزة.
والآن نتركم مع باقية الصور حيث الاصرار على الفرح رغم الدمار>>>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق