السبت، 25 يوليو 2009

بغزة مازال الاصرار على الفرح رغم الألم ... شاهدوا بالصور >>> زفاف شقيقين في خيمة بعد تدمير منزلهما في الحرب الاخيرة

بغـزة... يحترفون صناعة الفرح رغم المواجع والآلآم
والله لأنكم شعب عظيم ... أيها الصابرين ..الثباتون رغم المحن>>>
نيوز فلسطين - غزة المحاصرة
على وقع أهازيج عرس فلسطيني تقليدي وفي وضع "غير تقليدي" زُف الشقيقان محمد ومحمود الزعانين إلى عروسيهما في حفل زينت تفاصيله آثار الحصار والحرب، فالحفل أقيم في خيمة على ركام منزلهما المدمر.
بدأت فعاليات الحفل وسط حضور غفير من ذوي العريسين وقرينتيهما والمدعوين من نساء ورجال وأطفال من مختلف الأعمار وآخرين ممن اجتذبتهم الفكرة التي حملت عنوان "زواج على ركام منزلي"، والتي نفذتها المبادرة المحلية
في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي زفة هي أشبه بالمسيرة ركب العريسان سيارتين منفصلتين مع عروسيهما تتقدمهما فرقة من الفنانين و"الدبيكة" الذين كانوا يتنقلون من مقطع زجلي إلى آخر ومن رقصة دبكة إلى أخرى وسط زغاريد وهتافات ملأت المكان عبقاً احتفالاً بهذه المناسبة
ومع وصول "الزفة" إلى قاعة الحفل التي استعاض عنها العريسان محمد (25عاماً) ومحمود (22عاماً) بخيمة كبيرة
وفي مفارقة أنها أقيمت في مكان منزل العائلة المدمر، الذي كان من المفترض
أن يبدآ فيه حياتهما الزوجية مع زوجتيهما خلود ونسرين.
ففي شهر تشرين ثان/ نوفمبر 2006 قصفت طائرات الأباتشي الصهيونية المنزل بصاروخين، ما اضطر الأسرة في حينه إلى البحث عن مأوىً آخر، وتنقل بها الحال من مكان إلى مكان، ولم يتوقف استهدافه عند هذا الحد بل أطلقت طائرة "أف 16" صاروخاً بمحاذاته فقضى على ما تبقى من المنزل.
بابتسامة عريضة كان يستقبل العريسان مهنئيهما في عرس "الخيمة"
فيما كان الأطفال المزينة ملابسهم ووجوههم يرقصون طرباً
وكأن الاحتفال خارج المكان والزمان، فتحدي الاحتلال كان رسالة الحياة من قلب الحفل،حسبما أفاد شقيق العريسين صابر الزعانين.
وأكد الزعانين أن المبادرة فكرت في تنظيم العرس رغم عدم قدرة الأسرة على إعادة إعمار منزلها المدمر
أو حتى استئجار مكان للعريسين مع زيادة الطلب الحالي وقلة العرض
كنتيجة مباشرة من نتائج الحرب الأخيرة.
وقال: "لا إعادة إعمار ولا مكان للإيجار ومصاريف الزواج مرتفعة، كما أن أسعار أطقم النوم
والأثاث والأدوات الكهربية أصبحت صعبة المنال خاصة مع ضعف الإمكانيات المادية".وأضاف "منزلنا القديم كان يؤوينا رغم ظروفه بنائه في السابق، حيث إنه كان مسقوفاً بألواح (الأسبست)
لكن ذلك لم يكن عائقاً لأننا كنا نريد أن نعيش بأية وسيلة، حتى جاء القصف الذي دمر كل شيء، فتشردت الأسرة من منزل إلى منزل
بحثاً عن ظروف حياة أفضل تعوض جزءًا مما فقد".
ومع دخول شقيقاه سن الزواج رغبت العائلة بتزويجهما، ولفت قائلاً:" عندما تم عقد قرانهما
بدأنا في العمل على ترتيب ما يمكن لإنجاح هذه الفكرة وتم تنظيف ما تبقى من ركام المنزل
ولجعل العرس أمراً ممكناً في ظل الصعوبات والعراقيل الراهنة".
وأشار إلى أن العرسين كانا ينويان الإقامة مؤقتاً في الخيمتين اللتين أعدتا لهذا الغرض، حتى إيجاد منزل بالإيجار على الأقل في هذه المرحلة، لكن استحالة بقائهم هناك في ظل مناخ حار ورطب جداً، اضطرتهم إلى الذهاب إلى بيت الأسرة "المستأجر"
الذي كان لا يتسع لاستيعاب أفراد جدد-، واكتفائهم بساعات الإقامة القليلة التي لا تنسى في الخيمة.
وأوضح أن التصميم على إقامة العرس وتنفيذه جاء بهدف إيصال عدة رسائل
قائلاً: "الأولى منها للاحتلال الصهيوني، ومضمونها أنه مهما فعل من قتل وتشريد
فإنه لن يحرمنا من حقنا في الحياة والعيش ولن يمنع عنا الفرحة".
وأضاف: "الرسالة الثانية هي للمجتمع الدولي، نطالبه فيها بالتحرك لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني،
والرسالة الثالثة هي وطنية نؤكد فيها على أهمية إعادة الاعتبار للتراث والتاريخ
وأن الفرح يجب أن يستمر لأنه استمرار لنضالنا حتى تحقيق حريتنا المنشودة".
وشدد على أن هذا الحفل وإقامة العرس بهذه الطريقة ليست حلاً مثالياً لكنها في المقابل طريقة
للتعبير عن التحدي والصمود وإن كان ذلك من فوق الركام، متمنياً أن تكون الرسالة وصلت للعالم.
يذكر أن حفل الزفاف في بيت حانون يأتي بعد أشهر من أول عرس عقد في مخيم للإيواء في معسكر جباليا،
وذلك في شهر فبراير الماضي وبعد نحو شهر من انتهاء الحرب العدوانية الصهيونية على غزة.

والآن نتركم مع باقية الصور حيث الاصرار على الفرح رغم الدمار>>>
أم العريسين تتقدم موكب الزفة

عجوز تشارك فرقة الدبكة الشعبية


أم العريسين تتقدم موكب الزفة
الجميع تحلق حول رقصة السيوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...