الاثنين، 26 أكتوبر 2009

أزمة اللحوم الحمراء تتجدد بغزة المحاصرة ومخاوفٌ من نقص في الأضاحي

المواشى والاغنام اصبحت تشكل خطراً على أمن الصهانية المزعوم
لهذا يمنع ادخالها لغزة !!!
نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
تجددت أزمة اللحوم الحمراء في أسواق قطاع غزة بصورة عامة، مع استمرار منع الكيان الصهيوني الغاصب ادخال الأبقار والأغنام إلى قطاع غزة المحاصر.
وخلال الأسبوعين الماضيين، ارتفع ثمن كيلو لحم البقر الطازج بصورة ملحوظة، فبعد أن كان يباع خلال شهر رمضان بنحو 36 شيكلا أصبح الآن يباع بـ50 شيكلا.
وتوقع تجار وباعة لحوم في أسواق محافظة رفح أن تشهد أسعار اللحوم الحمراء مزيداً من الارتفاع خلال الفترة المقبلة، حال لم يسمح الاحتلال الصهيوني بإدخال أعداد جديدة من الماشية.
وأرغم الارتفاع المذكور معظم المواطنين للعودة لشراء اللحوم المجمدة رغم عدم تفضيلها.
ويشير المواطن محمود النحال بينما كان يهم بمغادرة أحد محال اللحوم في سوق رفح المركزية، إلى أنه تفاجأ بعودة أسعار اللحوم للارتفاع مجدداً، بعد أن كانت انخفضت خلال شهر رمضان، وأوضح أنه سيضطر لشراء اللحوم المجمدة لحين انخفاض أسعارها من جديد.
أما المواطن أحمد النجار، فأشار إلى أن الارتفاع المفاجئ في أسعار اللحوم ربما يكون عائدا إلى تلاعب التجار، وبين أن كبار التجار قللوا من ذبح الأبقار أملاً في تحقيق ربح أكبر حال تواصلت أزمة اللحوم.
وأكد النجار وكان يشتري لحوماً مجمدة من سوق رفح الأسبوعية، أن المواطن هو دائماً ضحية أية أزمة، ودعا لفرض رقابة على أسعار اللحوم.
أما فيما يخص الأضاحي، فقد توقع تجار وباعة مواش في أسواق ومزارع محافظة رفح حدوث أزمة فيها هذا العام، حال لم يسمح الاحتلال الصهيوني بدخول آلاف الأبقار الحية إلى قطاع غزة.
ويشير المواطن أبو يوسف أبو جزر (54 عاماً) ويعمل تاجر ماشية في سوق رفح الأسبوعية، إلى أن أسعار الأبقار والأغنام الحية بدأت ترتفع بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، خاصة بعد أن تبقى على عيد الأضحى نحو شهر واحد، ولم تسمح إسرائيل بدخول كميات جديدة من الأضاحي للقطاع.
وأشار أبو جزر إلى أن الإجراءات المصرية الأخيرة ضد الأنفاق صعبت على التجار جلب أغنام وأبقار جديدة من مصر، وتوقع أن تتضاعف أسعار الأضاحي حال استمر الوضع على حاله.
المواطن أحمد زعرب الذي يعمل تاجر مواشٍ أكد أن المَزارع في قطاع غزة شبه خالية من الأضاحي منذ أشهر، وتوقع حدوث أزمة كبيرة في الأضاحي هذا العام حال واصل كيان العدو منع إدخالها لغزة.
وأشار زعرب إلى أنه جال على صغار التجار والمزارعين لجمع ما لديهم من أغنام وبيعها لكنه لم ينجح سوى في شراء أعداد قليلة، وبين أن معظم الأخيرة ذبحت واستهلكت خلال شهر رمضان.
وأوضح أن التجار يعيشون حالة ترقب، خاصة مع ورود بعض المعلومات حول نية كيان العدو السماح للأضاحي بالعبور إلى قطاع غزة.
من جانبهم، أعرب مواطنون عن صدمتهم من أسعار المواشي في الأسواق، وأكدوا أنها الأعلى منذ عدة سنوات.
وأشار المواطن رمزي عيد وكان يتجول في سوق المواشي باحثاً عن أضحية إلى أنه اعتاد على شراء الأضحية قبل شهر من العيد ليقوم بتسمينها، وأوضح أنه قرر مغادرة السوق وعدم الشراء والانتظار أسبوعاً أو أسبوعين آخرين نظرا لارتفاع الأسعار بصورة كبيرة.
وكانت مصادر مطلعة على أداء المعابر التجارية المؤدية إلى قطاع غزة نفت دخول أي من الأبقار، وإن كانت تحدثت عن وعود صهيونية بإدخال عدد غير محدد قبيل عيد الأضحى.
يذكر أن كيان العدو سمح بإدخال نحو 1500 رأس من الأبقار إلى قطاع غزة مع بداية شهر رمضان، لكنها لم تسمح للأغنام بالوصول منذ ما يزيد على الأربع سنوات.
ويشار إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى نحو 7000 رأس من الأبقار على الأقل وآلاف رؤوس الأغنام لتلبية احتياجات المواطنين من الأضاحي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...