السبت، 28 نوفمبر 2009

مشردو الحرب بغزة يشعرون بوطأة اليأس في العيد!!

هل من العدل أن يستطيع أطفالكم الاحتفال بالعيد بينما لا يستطيع أطفالنا ذلك؟!.
نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
عتاد زيد خضر في مثل هذه الايام من كل عام أن يكون مشغولا بشراء ملابس جديدة لاطفاله، وتخزين بعض الاطعمة التقليدية استعدادا للاحتفال بعيد الاضحى.
ولكنه بدلا من ذلك، يكافح لوقايتهم من أمطار الشتاء التي تنفذ من خلال أسقف بلاستيكية وضعها وسط أنقاض منزله المهدم الذي يقبع فيه هو وأسرته منذ أن شردتهم الحرب العدوانية على غزة التى دامت ثلاثة أسابيع على قطاع غزة منذ ما يقرب من العام.
ويقول خضر : أطفالي يقولون لي لماذا لا تشتري لنا ملابس جديدة.. لماذا لا تأت بخروف لنذبحه؟!
عيد الاضحى هذا العام يذكر المشردين من سكان غزة بكل ما فقدوه خلال عام، بينما تسير الاوضاع القاسية بالفعل في القطاع المحاصر الذي يسكنه 5ر1 نسمة من سيئ الى أسوأ.
وتقول الامم المتحدة ان مئات الاسر التي شردت خلال الحرب الصهيونية على غزة لا تزال تعيش في خيام.
وهناك أسر كثيرة أخرى تعيش داخل منازلها المهدمة أو مع أقارب لها.
وتعطلت جهود اعادة الاعمار رغم تعهدات بمساعدات بلغت مليارات الدولارات بسبب الحصار الصهيوني الذي يمنع وصول مواد مثل الاسمنت والحديد الى القطاع.
وأبدى مسؤولو الامم المتحدة قلقهم ازاء المعاناة الاضافية التي يواجهها من لا مأوى لهم مع حلول الشتاء.
وتقول (اسرائيل)انها تفرض الحصار على غزة بمساعدة مصرية انها تقيد امداد القطاع بالمواد التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية من جانب حركة حماس وأجنحة مسلحة أخرى تقول انها تسعى لتدمير الدولة اليهودية على حد زعمهم.
وشن الكيان الصهيوني حرباً في أواخر كانون الاول من العام الماضي، معلنة أن هدفها هو وقف الهجمات الصاروخية التي تطلقها المقاومة من غزة .
وكانت نتيجة الحرب الاجرامية بالنسبة لخضر (54 عاماً) هي تدمير منزله المكون من ثلاثة طوابق، والذي عمل طيلة عمره من أجل بنائه كما فقد خضر محل البقالة الذي أقامه في الدور الارضي من المنزل وكان يمثل مصدر دخله الرئيسي.
والان تعيش أسرته التي تضم سبعة أطفال في مأوى مصنوع من ألواح بلاستيكية وبطانيات بني على أنقاض منزلهم المنهار تمده بالكهرباء مجموعة متشابكة من الاسلاك تمثل أيضا مصدر خطورة.
وقال خضر : لم أعش في خيمة قط طيلة عمري لا أنا ولا زوجتي ولا أطفالي، واصفاً كيف وضع في ذلك المنزل مدخرات العمر التي جناها مثل الكثير من أبناء غزة بالاشتغال كعامل بناء فى داخل الاراضى المحتلة عام 48م خلال الثمانينيات والتسعينيات.
وأضاف وهو يقف بجوار أنقاض ما كان منزله في حي السلام بشمال قطاع غزة: كما لو كنا لم نحقق شيئا طيلة عمرنا.
ويكافح خضر مثل كثيرين لإعادة بناء منزله باستخدام ما هو متاح سواء من خلال اعادة استخدام بعض المواد من الانقاض أو بشراء مواد جاءت الى غزة عبر أنفاق من مصر.
ويبلغ سعر الاسمنت في القطاع الان خمسة أمثال ما كان يتكلفه قبل تقييد الامدادات.
كما أنه اضطر بسبب انعدام الدخل للاقتراض من أجل بناء منزل متواضع. وبسبب عدم قدرته على ازالة الانقاض تكبد المزيد من التكاليف حيث اضطر لاستئجار قطعة أرض متاخمة.
وقال: وفر لي عملا حتى استطيع اطعام اطفالي. هل من العدل أن يستطيع أطفالكم الاحتفال بعيد الاضحى بينما لا يستطيع أطفالي ذلك؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...