اطلق امس في رام الله كتاب "غيرنيكا فلسطين"، الذي يستعرض ويوثق الأحداث المحيطة بالعدوان الأخير على غزة في كانون أول الماضي والأحداث المرتبطة به والتي جرت قبله وخلاله وبعده، مهم جدا لفضح سياسات الكيان الصهيوني المجرم، ومحاسبته.
وسمي الكتاب الذي أطلقه الراصد الفلسطيني بـ"غيرنيكا فلسطين" تيمنا بالمجزرة التي ارتكبها الفاشيون بقيادة فرانكو الإسباني في العام 1937، في مدينة غيرنيكا في منطقة الباسك الإسبانية والتي أودت بحياة مئات المدنيين عن طريق القصف الجوي، بطريقة مشابهة لما جرى في قطاع غزة، حيث لم تهدف المجزرة فقط إلى قتل المدنيين بل هدفت أيضا إلى قتل الروح الإنسانية وروح المقاومة في الشعب الفلسطيني.
قالت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي السابقة لويزا مورغانتيني، اليوم، خلال مؤتمر صحفي أعقب حفل إطلاق الكتاب إن إطلاق الكتاب، إن فهم معنى غيرنيكا، مشابه تماما لما حدث في غزة، ودير ياسين، وجنين قبلها، وأن هذا العمل مهم جدا، وعلينا أن نوصله إلى جميع الناس في العالم لنفضح خطة (إسرائيل) التدميرية، والهادفة إلى وضع الفلسطينيين في غزة في 'قفص'.
ولفتت إلى أن الكتاب يوضح تماما ما حدث، حيث لم يكن لدى الغزيين خلال القصف سوى مبارحة أماكنهم لأنه لم يكن لديهم أي مهرب في السجن الذي يعيشون فيه.
وأكدت أنه ليس بإمكان الكيان الصهيوني أن يبقى فوق القانون الدولي، وأنه آن لرياء المجتمع الدولي أن ينتهي، وأن يكف عن الحديث عن حقوق الإنسان دون عمل أي شيء حيال الانتهاكات التي تحصل.
من جهته قال د. مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية: إن الهدف من هذا الكتاب هو توثيق فصول من حياة الفلسطينيين كيلا تتعرض للسرقة أو الضياع، وكشف جرائم الاحتلال الصهيوني وتعريته أمام العالم.
وأضاف أن هذا الكتاب جزء من رواية الفلسطينيين لقصتهم، وجزء من استعادة الصورة الإنسانية للشعب الفلسطيني وشرعية وجوده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق