الخميس، 3 ديسمبر 2009

مع تواصل ازمة نقص الغاز بغزة:صفقة جديدة لتصدير الغاز المصري لكيان الصهيوني

نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
تهدد أزمة نفاذ غاز الطهي التي بدأ يستشعرها المواطنون في قطاع غزة المحاصر نمط الحياة المتردي بالأساس
مما يعيد إلى الأذهان مأساة الغاز ما قبل الحرب على غزة في ديسمبر من العام الماضي.
ومع بدء فصل الشتاء تزداد الحاجة إلى غاز الطهي في المنازل والمخابز والمستشفيات والمزارع في غزة.
وقالت مؤسسات محلية فلسطينية أن خمسة منازل فقط من أصل عشرة، باتت تعاني من نفاذ وقود الطهي لديها، فيما تواجه بعض المخابز إغلاق أبوابها في عطلة نهاية الأسبوع فيما قال أصحاب مخابز آخرون إنهم استهلكوا آخر ما تبقى لديهم من الوقود لعملهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها لم تتلق إلا ثلث احتياجاتها من وقود الطهي، مما يعني أن بعض المستشفيات قد تغلق مرافق الطهي والغسيل فيها خلال أيام إذا استمر القصور، مما قد يكون ذات عواقب وخيمة على التعقيم والنظافة فيها.
كما يخشى المزارعون الفلسطينيون أن يتكرر ما حدث نوفمبر الماضي، عندما أجبرهم عدم توفر غاز الوقود اللازم لتدفئة الدجاج إلى ذبح 400 ألف فرخ.
وفي العام الماضي أدى تناقص إمدادات وقود الطهي إلى إغلاق عدد كبير من المخابز، ودفعت المواطنين وأصحاب المطاعم إلى استخدام وقود السولار في الطهي، ووسائل بدائية بديلة.
ومع بدء الازمة بدأ المواطن الغزي يدخل حالة هستيريا الماضي الملوث بالسواد نتيجة استخدام السولار ونار الحطب بدلا من الغاز في عملية الطهي.
وتقول أم أحمد السودة (40 عاما) أن "استخدام السولار والحطب فظيع، لقد حول جدران المطبخ إلى اللون الأسود، عدا عن الرائحة الخانقة".
وأضافت أم أحمد من حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة، "لقد أخرجت بابور الكاز من المخزن ونظفته استعداداً لاستخدامه بعد أن أوشكت أنبوبة الغاز الآخيرة على النفاذ، أتمنى ألا تعود تلك الأيام وأضطر لاستخدامه".
وحذرت منظمة أوكسفام الدولية للمساعدات الإنسانية في بيان صحفي من خطورة استمرار هذا الوضع على حياة سكان غزة، ودعت الكيان الصهيوني بالسماح بالكميات اليومية المطلوبة من وقود الطهي كي يتم الوفاء باحتياجات سكان غزة في هذه المناسبة مع تعويضهم عما سيستهلك من كميات الوقود.
واشار المدير التنفيذي لأوكسفام الدولية، جيرمي هوبز أن للعائلات الحق في طهي الوجبات الساخنة، وشراء الخبز والتدفئة، خاصة مع بدء الشتاء مطالبا بفتح جميع المعابر بسعتها القصوى لتوفير وقود الطهي للوفاء بالاحتياجات الفورية ولتعويض الاستهلاك. وتخضع آلية توزيع الغاز حالياً في قطاع غزة إلى أولويات الحاجة الماسة، بحيث يتم توزيع كميات الغاز الضئيلة التي تدخل القطاع على المستشفيات والمخابز، في حين تبقى حاجة المواطن الغزي إلى غاز الطهي في آخر سلم الأولويات، الأمر الذي يقلق المواطنين. وقالت جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة إن المشكلة بدأت قبل شهر، عندما بدأت السلطات الصهيونية في نقل واردات الغاز القادمة إلى غزة من معبر نحال عوز شرق مدينة غزة إلى معبر كيرم شالوم أو (كرم أبو سالم) شرق مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال مسئولون فلسطينيون أن معبر كرم أبو سالم تعوزه القدرة على نقل الكميات المطلوبة من وقود الطهي إلى غزة.وقالت جمعية أصحاب محطات الوقود إن 1.5 مليون نسمة هم سكان القطاع يحتاجون إلى 4500 طن من الغاز شهرياً في الصيف، و6000 طن في الشتاء. وفي سبتمبر ورد إلى القطاع 2500 طن من الغاز، وتراجع إلى 1700 طن في أكتوبر ، ثم 697 طناً حتى الآن في نوفمبر. ورغم هذا الانحصار في الكميات، فلم ينقل أي وقود طهي يوم الاثنين 23 نوفمبر الجاري.
ويوجد أنبوبين لنقل الوقود في معبر نحال عوز، يمكن تخزين الوقود فيه، وهو يتسع لنقل 400 طن يومياً، بينما أنبوب النقل الجديد في كرم أبو سالم فتبلغ سعته القصوى 100 طن يومياً، ولا توجد فيه إمكانية التخزين.
وباءت كل محاولات أصحاب الأنفاق على الحدود المصرية مع غزة لإدخال غاز الطهي عبر ضخه بالأنابيب بالفشل، وأضطر أولئك إلى ادخال حاويات الغاز الزرقاء التي تحتوي على 12 كيلو جرام من الغاز، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر أنبوبة الغاز في الأزمة السابقة إلى مائة دولار أمريكي، بينما كانت تباع للمستهلك قبل الأزمة بـ 15 دولار فقط.
صفقة مصرية جديدة لتصدير الغازالى الصهانية
ذكرت صحيفة المصريون أن شركة "غاز الشرق الأوسط" المصرية التي تحتكر توريد الغاز المصري تستعد لتوقيع عقد اتفاق جديد مع شركة "حيفا للكيماويات" الصهيونية، وبهذا تصبح حصةالكيان الصهيوني من الغاز المصري الحصة الأكبر في السوق المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...