الاثنين، 22 فبراير 2010

بعد يوم من أقرارحكومة العدو ضم الحرم الابراهيمى ومسجد بلال للثرات الصهيوني:بالصور >>مواجهاتٌ عنيفة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال بالخليل

الخليل المحتلة-نيوز فلسطين

اندلعت صباح اليوم الاثنين، مواجهاتٌ عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، أصيب على إثرها جندي صهيوني بجروحٍ طفيفة، بحسب مزاعم وسائل إعلام العدو.

وأفادت مصادر عسكرية صهيونية أن الجيش عزز عناصره على مداخل البلدة القديمة في الخليل تسحباً لتطور الأمور، على خلفية قرار الحكومة في جلستها الأسبوعية بالأمس ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في المدينة ومواقع أخرى في الضفة الغربية، إلى قائمة المواقع الأثرية اليهودية.

وكانت شخصيات سياسية قد حذَّرت من العواقب الوخيمة لهذا القرار، في حين رأى محللون وخبراء سياسيون أن إقدام كيان العدو على هذه الخطوة يمهد الأجواء لاندلاع انتفاضة شعبية ثالثة.

فقد أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن القرار الصهيوني الأخير يعد بمثابة حرب جديدة تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، قائلاً:"هذا تعدٍ صارخ على جزء أصيل من التاريخ الإسلامي، ولذلك فإن قرار ضم الحرم يمثل تكريساً لاحتلال كيان العدو لأرضنا واستهانة بمشاعر شعبنا وأمتنا".

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن ما تقرر في جلسة حكومة "تل أبيب" بالأمس "رسالةٌ واضحة للعالم بأسره - الذي يتحدث عن التسامح - تؤكد أن الاحتلال الصهيوني لا يضع اعتباراً لأي رمز مقدس لدى الفلسطينيين".

من جهته حمَّل عضو المكتب السياسي لـ"حماس" عزت الرشق مسؤولية الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين كلَّ أبناء الأمة وأحرار العالم.



وطالب الرشق الزعماء العرب بالتحرُّك الجاد والفاعل من أجل وضع حدٍّ للعدوان الصهيوني على المقدسات الإسلامية في القدس والضفة الغربية، وقال: "إننا في "حماس" نطالب القمة العربية المقبلة في طرابلس بوضع برامج عمل فعالة وآليات تنفيذ جادة لحماية كافة المقدسات في فلسطين المحتلة، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي".



وأضاف الرشق :" إن قرار حكومة الاحتلال بشأن ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية، والذي يتزامن مع العمليات الصهيونية المتسارعة لتهويد القدس واستمرار الحفريات أسفل البلدة القديمة في المدينة المقدسة، وما يشكِّله كل ذلك من عدوانٍ سافرٍ؛ يستدعي من الأمة شعوبًا وحكومات، التحرُّك الفوري لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد المقدسات والمعالم الإسلامية في فلسطين المحتلة".



ودعا الرشق شعبنا الفلسطيني بكل قواه وفصائله مواجهة هذا القرار بكل الوسائل والسبل، مستطردًا بالقول: "إن إمعان الاحتلال في استهداف المقدسات الإسلامية سيضع المنطقة برمتها على فوهة بركان".

من جانبه، قال أبو مجاهد، الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية:" إن العدو الصهيوني يسعى بشكل كبير للسيطرة الكاملة على كافة المقدسات"، لافتاً إلى أن هذا يأتي ضمن خطة متكاملة - معدة مسبقاً - لتهويد معالم المقدسات الإسلامية".
وبيَّن أبو مجاهد أن "أهلنا في الضفة الغربية، لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال هذه القرارات التعسفية التي تخرج حكومة العدو المتطرفة بها على شعبنا على الدوام".

ودعا الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية، السلطة الفلسطينية لإطلاق يد المقاومة للدفاع عن المقدسات وحماية شعبنا وأهلنا في الضفة الغربية المحتلة، موضحاً أن الوسيلة المثلى للتعامل مع غطرسة الاحتلال وإجرامه لا تأتي إلا عبر خيار المقاومة وليس عبر المفاوضات كما تراهن هذه السلطة.
قوة من جيش العدو بالقرب من الحرم الابراهيمى بالخليل

محاولات تهويد متواصلة


وبدأت محاولات المستوطنين والاحتلال بالاستيلاء على الحرم الإبراهيمي عقب احتلالها للضفة الغربية برفع العلم الصهيونى مباشرة على مآذنه، وبدأ المغتصبين الصهانية بالتسلل بشكل تدريجي إلى أروقة الحرم والاستيلاء عليه، وشكلت مجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت بتاريخ (25/2/1994) نقطة تحول خطيرة عاقب فيها العالم الضحية من الفلسطينيين، وفتح الحرم على مصراعيه أمام المغتصبين من خلال تقسيمه بشكل يسمح للمغتصبين بالدخول إلى أروقته في أي وقت، بينما خصص مساحة صغيرة من المسجد للمسلمين .


وقبل أيام قليلة فقط من الذكرى السادسة عشرة للمجزرة الإرهابية بحق المصلين في الحرم، كان قرار الاحتلال الظالم بضمه إلى قائمة آثاره التي يزعمها في الأراضي الفلسطينية، وهو ما شكل حالة من الغضب الجماهيري .


مراهنات خاسرة


اعتبر النائب في المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي سكرتير المبادة الوطنية حكومة الاحتلال بأنها "حكومة مستوطنين ومجرمين"، تعقيبا على قرارها ضم الحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة الآثار اليهودية التاريخية .


وقال البرغوثي أن الخيار المطلوب الآن هو المقاومة الشعبية الجماهيرية وتوحيد الصف الوطني، ومطالبة العالم بفرض عقوبات على دولة الاحتلال، مؤكدا أن "زمن البيانات والاستنكار والشجب والإدانة قد ولى ولم يعد ينفع"، مطالبا بأفعال حقيقة على الأرض ووضع كل شيء في نصابه العادل .


وأوضح البرغوثي أن مراهنات نتنياهو وحكومته على أن أحداث اليوم أنها "رد فعل عاطفي ومن ثم تنطفئ الأمور خاسر، ولا تنسوا أن هذا الاستفزاز قبل أيام فقط من الذكرى 16 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، وهي رسالة استفزاز أخرى أننا نفعل ما نريد فوق القانون أو غيره " .


وما زاد من حقيقة الأطماع هو احتفالات المغتصبين بالخليل التي حدثت بعد القرار ، من خلال إقامة تجمعات والغناء وإطلاق الألعاب النارية وتسيير مسيرات استفزازية راجلة عليه الليلة الماضية .
جندى صهيوني يراقب المصلين بالقرب من الحرم الابراهيمى

رجل فلسطيني يسير بالقرب من الحرم الابراهيمى
مجموعة من المغتصبين الصهانية بداخل الحرم الابراهيمى

مشهد لمواجهات اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...