الاثنين، 5 أبريل 2010

التهريب عبر الأنفاق يتراجع وأسعار السلع فى ارتفاع و أمن مبارك يدمر 23 شريان حياة تصل لغزة

  غزة المحاصرة - مدونة نيوز فلسطين
شهدت عمليات تهريب السلع والبضائع من خلال الأنفاق في رفح تراجعا كبيرا، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد سلسلة الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات المصرية في الجانب الآخر من الحدود، أسفرت عن تفجير وإغلاق عدد كبير من الأنفاق ومصادرة كميات من البضائع والسلع قبل وصولها المنطقة الحدودية.
ووفقا لما أكده مالكو أنفاق وعاملون في مجال التهريب، فإن الأيام الماضية تعتبر الأسوأ في عمل الأنفاق منذ عدة أشهر، موضحين أن معظمها اضطر للتوقف عن العمل، في حين تم تدمير أخرى إما بواسطة زرع متفجرات بداخلها أو ضخ مياه عادمة فيها.
ويشير "أبو العبد" أحد العاملين في الأنفاق إلى أن السلطات المصرية كثفت خلال الأيام الماضية عمليات البحث والتمشيط في الجانب الآخر من الحدود، ما تسبب في اكتشاف العديد من الأنفاق وتدميرها خاصة تلك التي استخدمت في تهريب المركبات.
وأوضح "أبو العبد" ويعمل في نفق قرب بوابة صلاح الدين الحدودية أن العديد من الأنفاق توقف عن العمل بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهها المهربون المصريون في توصيل البضائع للجانب المصري من الحدود.
أما محمود رضوان من سكان مدينة خان يونس ويعمل في نفق قرب حي البرازيل فأكد أن كميات كبيرة من البضائع تم ضبطها قبل يومين عند وصولها إلى فوهة النفق الذي يعمل فيه، موضحا أن مالك النفق تكبد خسائر كبيرة جراء ذلك.
الشاب "شكري" الذي رفض ذكر اسمه كاملا أكد أن الغارات الصهيونية الأخيرة والتحليق المكثف للطائرات الحربية في أجواء المدينة أثر على عمل الأنفاق بصورة كبيرة، وأدى إلى مزيد من التراجع في كميات البضائع التي يتم تهريبها، موضحا أن المنطقة الحدودية باتت شبه خالية من المواطنين والعمال تحسبا لتعرضها لغارات فجائية.
وأشار إلى أن ذلك أدى إلى تسريح عدد كبير من العمال الذين ينتظرون يوميا ساعات طويلة قرب المنطقة الحدودية على أمل تحسن الأوضاع والعودة إلى أعمالهم.

ارتفاع الأسعار
وكان تجار في أسواق مدينة رفح أكدوا أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في معظم السلع المهربة عدا الوقود.
وأشار بناؤون وعدد من تجار مواد البناء إلى أن أسعار الأسمنت شهدت مزيدا من الارتفاع خلال الأيام الماضية، موضحين أن ثمن الطن الواحد من الأسمنت المصري المهرب ارتفع من 850 شيكلا إلى نحو 1400، كما أن أسعار معظم 
مواد البناء الأخرى ارتفعت.
وفيما يخص استقرار أسعار الوقود المهرب، عزا بعض مالكي الأنفاق ذلك إلى أن ضخ الوقود يتم عبر أنابيب طويلة بعيدة عن المنطقة الحدودية التي عادة ما تشهد نشاطا مصريا مكثفا.
وكانت السلطات المصرية أعلنت أكثر من مرة خلال الأسبوع المنصرم ومطلع الأسبوع الحالي عن تدمير وإغلاق العديد من الأنفاق ومصادرة كميات كبيرة من البضائع والمركبات خلال محاولة بعض المهربين نقلها إلى منطقة الأنفاق.
 أمن مبارك يدمر 23 شريان حياة تصل لغزة 
يسابق تجار الأنفاق الزمن لتعويض خسائرهم بسبب الجدار الفولاذى الذى تقيمه مصر بطول قطاع غزة لتأمين الحدود وتبقى على إنهائه 1كم فى منطقتين منفصلتين شمال وجنوب بوابة صلاح الدين.
وأقدمت السلطات المصرية مساء أمس من ضبط نفقين حدوديين وتم ضبط كمية من البضائع قربها دون اعتقال متورطين فيما تم تفجير أكثر من 30 نفقا تم ضبطها الأيام الماضية فى مناطق زراعات وإغلاق أكثر من 180 نفقا بين المناطق السكنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...