السبت، 5 يونيو 2010

مهزلة فتح معبر رفح... النظام المصري.. و عطايا التلفاز! وغالاوى يكشف عن تنظيم أكبر قافلة إغاثة لكسر الحصار عن غزة بعد العيد وسفينة لبنانية لغزة الأسبوع المقبل

معبر رفح كما يبدو في الأيام العادية!

رفح - مدونة نيوز فلسطين 
ما زال النظام المصري يظن أن شعوبنا الإسلامية ساذجة بما يكفي لأن يمارس ألاعيبه السياسية ذات الصبغة الصهيونية عليها. تلك الألاعيب التي تعتمد اعتمادا تاما في التسويق لصورتها على إخفاء التفاصيل و الترويج "لجزء من الحقيقة" بصخب عبر الآليات الإعلامية.
لذلك لم يكن غريبا أن تصل إلينا أنباء فتح معبر رفح ليس عبر القنوات الرسمية للدولة ولكن عن طريق التلفاز المصري وباسم رئيس الدولة وهو ما يعكس صورة واضحة عن كيفية اتخاذ القرار داخل "دولة المؤسسات" المزعومة بمصر!
تبدو الصورة واضحة بداية من التناقض الصارخ لهذا النبأ مع كل ما صرح به النظام المصري سابقا حول حالة معبر رفح وآخره أمس على لسان "حسام زكي" المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حين أكد على أن الحديث عن المعبر حديث قديم وبأن المعبر "لم يغلق" حتى يدور الحديث عن فتحه!!" .. لتأتي البروباجندا الرئاسية المصرية مناقضة ذلك التصريح و مؤكدة ضمنا أن المعبر كان مغلقا معظم الوقت منذ البداية وإلا فما هو تفسير "فتح المعبر إلى حين إشعار آخر"
سوى أنه كان إغلاقا إلى إشعار آخر!!

نعود للتصريح والذي يبدو غائما وضبابيا للغاية فحتى الآن لم نصل إلى تصريح رسمي عبر قنوات الخارجية المصرية والأمر حسبما تتناقله وكالة رويترز على لسان "مسئول أمني" مصري مفاده أن مصر فتحت حدودها مع قطاع غزة اليوم الثلاثاء للسماح بدخول المساعدات الانسانية والادوية للقطاع و أن المعبر سيبقى مفتوحا الى أجل غير مسمى. طبعا التصريح يذكر ضمنا عن الإشعار الآخر القادم والذي سيضع نهاية لفتح المعبر فالأمر متروك "للرئاسة المصرية" تفتح و تغلق كيف تشاء!!
بقية التصريح أكثر وقاحة حيث يتابع المسئول الأمني بأنه سيسمح للفلسطينيين بدخول مصر والخروج منها وكذلك قوافل المساعدات التي كانت مصر تسمح لها من قبل "بحرية دخول محدودة" باستخدام المعبر "وفقا للقيود التي تفرضها القاهرة" وهي عدم السماح بدخول أي شيء سوى الغذاء والدواء !!

وبالتالي لا حديث عن الأسمنت ولا الحديد ولا الغاز ولا أي شيئ آخر!!
وهو ما يعني أن "قيود القاهرة" خففت عن المعبر لكنها ما زالت قائمة وكما سبق فهذا التخفيف قابل للإنتهاء في أي وقت! .
إذن نحن نتحدث عن خدعة فتح "جزئي" لمعبر رفح 
وليس كما يوحي التصريح الرئاسي بأنه "فتحا مبينا"!
قافلة العريش التي تم قمعها بالقوة ويظهر النائب البريطاني جورج جالاوي فيها

المتابع لحال القاهرة يدرك جيدا أن ما يحدث على المعبر إنما انعكاس مباشر لمجزرة أسطول الحرية و التي قبل أن تحدث بثلاثة أيام تقريبا كان سليمان وزير المخابرات المصري في زيارة رسمية للكيان الصهيوني وبالتالي فمن المتوقع أن يكون تنسيقا قد تم على غرار التنسيق السابق قبل حرب غزة و هي السمة التي أصبحت ملازمة لكل حدث جلل يقوم به الكيان الصهيوني.

ناهيك على وجود مجزرة سياسية قائمة حاليا في مصر في انتخابات مجلس الشورى وهو ما يحتاج لمجهود إعلامي تعتيمي يداري فضائحها و التزوير الجاري على قدم وساق حيث تعد انتخابات الشورى هي أولى اللبنات في تولي مبارك فترة جديدة أو اتمام مسلسل التوريث لابنه. إلى جانب دور الإحتقان الشعبي القائم و التوتر الحادث مع جماعة الإخوان وهي أكبر حركة معارضة مصرية و زيادة ضغوط الجماعة المتصاعدة والتي شملت أول مظاهرة قاهرية منذ فترة طويلة إلى جانب ضغط الحركات الشعبية حيث كان من المقرر في يوم الثلاثاء أول يونيه أن تقوم حركة كفاية بمظاهرة عارمة تضم عدة أطيافا من المعارضة المصرية اعتراضا على بدء تطبيق قانون الطواريء و هي المظاهرة التي رفضت كفاية أن تتقدم من أجلها بطلب للداخلية المصرية على اعتبار ان النظام المصري غير شرعي.

و تبقى مطالب غزة كما هي لم تتغير وذلك بعدم مشاركة مصر مع الاحتلال بفرض الحصار على القطاع وضرورة كسره بشكل كامل واعتبار معبر رفح معبر فلسطيني مصري ، وعدم الرضوخ للمطالب الامريكية الصهيونية باستمرار الحصار، و فتح معبر رفح بشكل طبيعي لجميع المسافرين والبضائع و المواد اللازمة للإعمار. لذلك يجب أن يبقى فتح المعبر فتحا كاملا على رأس قائمة الأولويات للتحركات الشعبية في دولنا الإسلامية بلا مراوغة وبلا ألاعيب سياسية من قبل النظام المصري
لدعم أهل غزة الصامدين.
وحينها يمكن للنظام المصري أن يتحدث عن "الفتح المبين" لمعبر رفح في كل قنوات التلفاز إذا شاء!

أين الكذاب ابوالغيط الذي كان يصرح بان معبر رفح معد فقط لمرور الافراد وأبوابه لاتصلح لمرور الشاحنات وذلك في معرض رده على المطالبات بفتح معبر رفح لدخول المساعدات
ألان تغيرت ابواب معبر رفح أم ظهر لأي مدى يمارس هذا النظام السفالة هو وجوقة الردح الاعلامية
التي يمتلكها ليكذب علانية على عينك يا تاجر

لقد فات الأوان على نظام حسني لمحاولة تدارك ما يمكن تداركه
فدماء الشهداء الاتراك فضحت نظام الفرعون الصغير وجعلت روح المقاومة ترتقي درجات ودرجات
وكأن النظام المصري بغبائه المعهود ظن هو وأسياده الصهاينة أن اعلانه التلفزيوني عن فتح معبر رفح
سيقتل فكرة فك الحصار عن غزة من خلال السفن
مصر ترفض إدخال مساعدات ومواد بناء لغزة
 
البرش: مصر لم تسمح إلا بإدخال مولدات كهربائية (صفا)
رفضت السلطات المصرية طلبًا من اتحاد الأطباء العرب في القاهرة بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
وقال ممثل اتحاد الأطباء العرب في غزة منير البرش  السبت :" إن السلطات المصرية رفضت طلبًا تقدم به الاتحاد لإدخال 400 طن مساعدات غذائية ومواد بناء وأسمنت".
وأضاف البرش " إن القرار المصري بفتح المعبر يعني إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أن السلطات المصرية تصر على منع إدخال كثير من المساعدات وعلى رأسها الإسمنت ومواد البناء".
وأوضح أن السلطات لم تسمح بإدخال سوى مولدات كهربائية من لحظة إعلان فتح المعبر، مشيراً إلى أن معبر رفح لم يشهد أي تحسن على نطاق إدخال المساعدات إلى القطاع.
أكبر قافلة إغاثة لكسر الحصار عن غزة بعد عيد الفطر ستكون براً وبحراً
بالتزامن مع استمرار المظاهرات الغاضبة في أنحاء العالم للتنديد بمجزرة أسطول الحرية ، كشف النائب السابق في البرلمان البريطاني جورج جالاوي السبت عن تنظيم أكبر قافلة إغاثة برية وبحرية بعد عيد الفطر المبارك
تضم آلاف المتضامنين لكسر الحصار عن غزة.
وكانت عواصم أوروبية من بينها لندن وباريس شهدت السبت مظاهرات حاشدة 
للتنديد بالمجزرة التي ارتكبها قراصنة صهاينة ضد "أسطول الحرية". 

سفينة جديدة سنطلق من لبنان لغزة الأسبوع المقبل
أعلنت منظمتان غير حكوميتين اليوم السبت في بيروت انطلاق سفينة جديدة في أواخر الأسبوع المقبل تقل متضامنين وصحافيين ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار.
وعقدت "حركة فلسطين الحرة" و"تجمع صحافيون بلا حدود" مؤتمرا صحافيا أطلقا خلاله حملة "سفينة من اجل الصحافيين الأحرار" التي ستبحر نحو غزة لنقل مساعدات ومواد تعليمية لأطفال فلسطين المحاصرين وصحافيين، وفق المنظمين.
ودعا رئيس "حركة فلسطين حرة" ياسر قشلق "كل من يعتبر نفسه حرا إلى المشاركة بهذه القافلة البحرية والتي ستنطلق من الشواطئ اللبنانية خلال الأسبوع المقبل".
وأعلن ثائر غندور باسم "تجمع صحافيون بلا حدود" ان السفينة "ستنطلق من بيروت في أواخر الأسبوع المقبل وستنقل 50 صحافيا و25 ناشطا أوروبياً بينهم عدد من النواب الأوروبيين".
وأكد ان هذه السفينة "لن تكون آخر المطاف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...