القدس المحتلة - مدونة نيوز فلسطين
لم تحل حرارة الطقس والشمس الحارقة من جهة ، والتواجد الإحتلالي الصهيوني المكثف في محيط المسجد الأقصى من جهة ثانية ، بأن يزحف الفلسطينيون نحو المسجد الأقصى المبارك ، من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية ، منذ ساعات الصباح الباكرة توافدوا الى القدس ومن المسجد الأقصى ، عند باب العامود رأيت الوفود تصل متتابعة ، الرجال والنساء والأطفال ، تتجه نحو المسجد الأقصى المبارك ، ومع مرور الوقت تتابعت الوفود من جميع أبواب القدس القديمة ، باب الساهرة ، وباب الاسباط ، واكتظت أزقة القدس بالمصلين ، وتزاحم الناس على أبواب المسجد الأقصى المبارك ، ومع إقتراب آذان صلاة الجمعة
وصل الزحام ذروته .
دخلوا الى المسجد الأقصى منهم من وصل عبر " مسيرة البيارق " من الداخل الفلسطيني ، ومنهم من وصل بسيارته او الحافلة او مشياً على الأقدام من اهل القدس ، ومنهم من جاء من قرى ومدن الضفة الغربية من كبار السن والنساء ممن استطاع الوصول الى المسجد الأقصى المبارك ، بسبب قيود الإحتلال الصهيوني ، كلهم دخلوا الى المسجد الأقصى بمنظر مهيب ، وبسبب حرارة الشمس فقد تمركز المصلون في أروقة المسجد الأقصى الغربية والشمالية ، الرجال في الأروقة الامامية والنساء في الأروقة الخلفية ، ومن لم يجد مكاناُ في الأروقة فقد جلس في المنطقة المشجرة في ساحات المسجد الأقصى ، وفي نواحيه المختلفة ، هذا ناهيك عن تمركز المصلين الرجال في الجامع القبلي المسقوف والمسجد الاقصى القديم والمصلى المرواني ، اما النساء ففي مسجد قبة الصخرة وصحنها ، وإهتماماً وحرصاً من دائرة الأوقاف على راحة وسلامة المصلين فقد نصبت الشوادر الواقية في الساحات الشرقية بجانب مسطحات المصلى المرواني الخلفية .
وقد قدر الصحفيون الفلسطينيون و"مؤسسة الأقصى " أن عدد المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة الأولى في شهر رمضان في المسجد الأقصى أكثر من 130 الف مصلٍ ، هذا بالرغم من التواجد الإحتلالي الصهيوني بالقرب من بوابات المسجد الأقصى المبارك ، ومداخل القدس ، وانتشار الالاف من عناصره ، بالإضافة الى نصب الحواجز العسكرية ، ومنطاد تصوير فوق المسجد الاقصى والقدس ، في حين حلّقت طائرة شرطية فوق الاقصى خلال تأدية صلاة الجمعة ،
وقد ألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية - ، والذي حيى جمهور المصلين على تواصلهم مع المسجد الاقصى المبارك رغم إجرارات الإحتلال ، وأكد فضيلة المفتي ان زحوف المصلين الذين شدوا الرحال الى المسجد الاقصى تدل على صدق الإنتماء الى هذا الدين العظيم ، وتأكيداً للتواصل مع المسجد الأقصى المبارك ، كما تحدث الشيخ حسين عن فضائل الصوم ، ودعا الشيخ محمد حسين الى وحدة كلمة الشعب الفلسطيني ، كما وأوصى الشيخ محمد حسين العناية بالأرامل والمساكين وأسر الشهداء والأسرى خلال شهر رمضان المبارك .
في ختام الخطبة استنكر فضيلة المفتي محمد حسين جريمة الإحتلال نبش وجرف مئات القبور في الايام الإخيرة في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية .
في السياق نفسه تستعدّ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " تقديم الاف وجبات الإفطار للصائمين الى المسجد الأقصى المبارك ، فيما ستسيّر " مسيرة البيارق " اليوم الجمعة اكثر من 100 حافلة لنقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني لأداء الصلوات في المسجد الاقصى المبارك .
نقلاً عن
مركز القدس للاعلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق