لندن- مدونة نيوز فلسطين
تنطلق اليوم السبت قافلة "شريان الحياة5 " التي تنظمها مؤسسة "فيفا باليستينا" بقيادة النائب السابق في البرلمان البريطاني جورج غالاوي، حيث بدأت الوفود التضامنية التي ستشارك في القافلة في التوافد على لندن استعدادًا للانطلاق من أمام البرلمان البريطاني.من جانبه؛ أكد الناطق باسم القافلة زاهر بيراوي في تصريح صحفي أن وفدًا نيوزلنديًا يضم ست شخصيات يمثلون عددًا من المؤسسات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وصلوا إلى العاصمة البريطانية استعدادا للانطلاق في ثلاث مركبات قاموا بشرائها وملئها بالمساعدات الطبية والإنسانية والتي ستسير برا لغزة.
وأوضح أن "ناشطة نيوزلندية تدعى "نيكي إنتس مارتس" والتي شاركت في أسطول الحرية واعتقلت لمدة يومين لدى الكيان الصهيوني هي التي تقف وراء هذه المشاركة وتفعيل الدعم للقضية الفلسطينية في ذلك الجزء من العالم".
وكان الوفد لقي حفاوة كبيرة في حفل وداع نظم خصيصًا لوداع ممثلي الأمة النيوزيلندية في هذه المهمة الإنسانية حضره العشرات من المواطنين وممثلي مؤسسات مؤيدة للشعب الفلسطيني، والنائب الماوري هون هاراويرا وزوجته هيلدا اللذين تمنوا للوفد النجاح في مهمته والعودة سالما.
كان وصوله وفد استرالي وآخر ماليزي يتكون من 14 مشاركًا صباح الخميس، حيث يستقل حافلات تم تجهيزها للمشاركة في القافلة بمعدل كل شخصين في حافلة مساعدات.
وأشار بيراوي إلى أن المشاركة النيوزلندية والاسترالية تعتبر الأولى منذ فرضت الحصار على غزة قبل عدة سنوات.
وبين بيراوي أن إجمالي الحافلات التي ستتحرك من لندن هو 40 حافلة، سيكون عدد المرافقين لها حوالي 80 من المتضامنين وممثلي المؤسسات الخيرية والإنسانية التضامنية بشكل أساسي من بريطانيا ودول الكومنويلث وماليزيا.
وستتحرك القافلة عبر أوروبا إلى تركيا ثم إلى ميناء اللاذقية في سوريا حيث ستلتقي مع الوفود والحافلات القادمة من العالم العربي.
وسيصل عدد الحافلات إلى 150 يرافقها 350 متضامنًا من 20 دولة، ومن هناك ستبحر جميعا على متن سفينة إلى ميناء العريش المصري لتصل إلى غزة في حدود العاشر من أكتوبر القادم.
الجزائر والمغرب سيفتحون حدودهم المغلقة منذ سنوات للمرة الثانية أمام شريان الحياة
الحدود الجزائرية المغربية تفتح لأول مرة لدخول شريان الحياة (أرشيف)
كشف عبد الرزاق مقري منسق المغرب العربي ضمن قافلة شريان الحياة في طبعتها الخامسة أمس بأن السلطات الجزائرية منحت الموافقة شفهيا لمنظمي القافلة لفتح الحدود الغربية للوطن، وسيكون ذلك ما بين 27 و28 سبتمبر الحالي، بغية السماح بعبور المساعدات الإنسانية القادمة من المغرب إلى جانب أفراد القافلة الذين سيرافقون تلك المساعدات .
كشف عبد الرزاق مقري عضو اللجنة الشعبية ومنسق بين لجان دول المغرب العربي في تصريح لـ لصحفية "الشروق" الجزائرية أن السلطات الجزائرية أعطت المنظمين للقوافل الإنسانية التضامنية ترخيصا بفتح الحدود بين الجزائر والمغرب، لدخول قوافل هذه الأخيرة وتلتحم مع نظيرتها الجزائرية.
وأضاف مقري أن هذه القوافل ستنطلق بعد التحامها، من الجزائر نحو ليبيا على عكس ما سُطّر سابقا، حيث كان مبرمجا أن تنطلق من الجزائر بحرا مباشرة إلى مدينة اللاذقية السورية، لكن لظروف مادية ستنطلق من الجزائر إلى ليبيا ومنها إلى سوريا، حيث أبدت الحكومة الليبية حسب المتحدث استعدادها لنقل المركبات إلى سوريا، وقد جاء تغيير مسار القافلة من الجزائر إلى ليبيا بسبب عدم استرجاع اللجنة الجزائرية الشعبية المنظمة لهذه القافلة سفينة غزة التي اشترتها في أسطول الحرية الأول.
وأكد مقري أن الجزائر تقترب من تحقيق الهدف المسطّر من قبل اللجنة فيما يخص عدد المركبات في إشارة منه لعدد المركبات المنشودة من قبل المنظمين والتي تصل لـ50 مركبة، مضيفا أن القافلة المغربية استطاعت جمع 12 مركبة وسترافقها لغزة 50 شخصية، أما تونس وليبيا وموريتانيا* فلم* تحدد* بعد* عدد* المركبات*.
يذكر أن القائمين على تنظيم هذه الحملة التضامنية لكسر الحصار المفروض على غزة لأكثر من أربع سنوات، ينتظرون أن يحملوا معهم للقطاع أكثر من 5 آلاف مركبة متنوعة بين سيارات وشاحنات، وكذا سيارات إسعاف، ترافقها أكثر من 100 شخصية بارزة من مختلف دول العالم، كما ستحمل هذه الهبة التضامنية* معها* 10* ملايين* دولار* نقدا*.
فتح الحدودالبرية بين الجزائر والمغرب مابين 27 و28 سبتمبر
وأعرب مقري في اتصال هاتفي معه أمس بأنه يشرع بكثير من الارتياح بسبب التسهيلات التي وافق الجانب الجزائري على منحها، قصد إنجاح قافلة المغرب العربي لفائدة سكان غزة المحاصرين، التي ستتجه صوب الميناء البحري للعريش بمصر مرورا ببلدان المغرب العربي، التي ستساهم جميعها* بما* تيّسر* من* الإعانات* الإنسانية*.
وقال المصدر ذاته بأن منظمي القافلة تمكنوا لحد الآن من جمع كما هائلا من المساعدات الإنسانية، وهي تتمثل إلى غاية الآن في أزيد من 70 مركبة منها شاحنات ومركبات جماعية لنقل المسافرين، إلى جانب ألبسة وأدوية وأغذية وتجهيزات مدرسية متنوعة، على أن يتم جمع تبرعات أخرى قبيل أن تقلع القافلة من الجزائر باتجاه تونس.
وتعد المرة الثانية التي توافق فيها السلطات الجزائرية على فتح الحدود مع المغرب بعد أن تم غلقها سنة 94 على خلفية التفجير الذي استهدف فندق "أطلس أسني"بمراكش في شهر أوت من نفس السنة، وقد قامت الجزائر بتاريخ 2 فيفري 2009 بفتح حدودها استثنائيا للسماح بعبور قافلة "تحيا* فلسطين« التي انطلقت* من* أمام* مجلس* العموم* البريطاني، وقادها النائب السابق جورج غالاوي.
ويعتبر قرار الجزائر بفتح حدودها مع المغرب استثنائيا، عن نيتها الحقيقية في دعم شعب غزة المحاصر ومؤازرته في محنته، من خلال تجاوز كافة الخلافات السياسية، في سبيل تسهيل عبور المساعدات الإنسانية لصالح مواطنين عزل، فرض عليهم الاستيطان الصهيوني أبشع أنواع الاستعمار والاحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق