الجمعة، 10 سبتمبر 2010

المقدسيون يستقبلون العيد بصمود وثبات رغم قيد المحتل

القدس المحتلة - مدونة نيوز فلسطين
مع حلول عيد الفطر السعيد لهذا لعام لا زالت مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى يئنُ من ألم القيد منذ احتلاها من قبل الكيان الصهيوني  والذي لم يسلم منه لا الحجر ولا البشر فيها.
فطيلة شهر رمضان المبارك حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية ومنعت الرجال والنساء فوق الأربعين عاما من دخول المدينة للصلاة بالمسجد الأقصى المبارك.
كما تعرضت المدينة خلال العام الماضي لمزيد من الانتهاكات للمقدسات وارتفاع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وحملات الاعتقال للمواطنين وتشريد وإبعاد النواب ومئات المقدسيين، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.


القدس تتعالى على الجراح
لكن مدينة القدس تتعالى على الجراح في كل عام، كيف لا ويتربع على عرشها المسجد الأقصى المبارك ، هواؤه الذي يشفي العليل ورحابه التي تشرح الصدور، وقبته الصخرة تسحر العيون وتأسر القلوب.
يقول الحاج أبو إياد (60عاما) من القدس:" المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ، نسأل الله أن يفك أسر القدس والأقصى قريباً ،وأن يفك أسر المأسورين ، وأن يفك حصار اهلنا في غزة ، ونحن أيضا محاصرين في هذا البلد ، لذلك نحن نشعر بشعورهم ".
أما عن مشاعره بإستقبال العيد فقال :" العيد حلو ، حلو للذي يملك النقود الكافية ، العيد بحاجة الى نقود حتى تعمّ الفرحة أفراد العائلة ، وأنت تعرف العيد للأولاد الصغار وليس لكبار السنّ".
وأضاف:" غلاء الأسعار في أيامنا مؤثر سلبي لتكاليف العيد ، خاصة بعد مصاريف رمضان والمدارس ، نحن نشكر أهلنا من فلسطينيي الـ 48 الذين يأتون عبر " مسيرة البيارق " ويأتون إلينا أفواجاً أفواجاً ، وهذا يعضد من ثبات المقدسيين " .
واوضح:" ليلة سبع وعشرين كانت حاشدة في المسجد الأقصى المبارك ، وتذكرت الأيام الخوالي يوم كانت حشود المصلين واضحة ومتواصلة ، يمكن ان نقول انه من الطبيعي أن يقلّ عدد المصلين في المسجد الأقصى بعد رمضان ، لكننا نطالب بتعمير المسجد الأٌصى بالمصلين دائما وأبدا ، ونقول لجميع الأهل المقدسيين ، ليس فقط الساكنين
ويشير الحاج ابو إياد، الى أن شرطة الاحتلال تقوم يومياً بإحصاء عدد المصلين الى المسجد الأقصى ، فمن المفروض أن ندخل من باب ونخرج من باب آخر حتى يلمسوا كم نحن متواجدون في المسجد الأقصى ".


منع دخول الاقصى
اما المواطن المقدسي حمزة زغير من سكان البلدة القديمة، فيقول:" انا العبد الفقير الذي يتكلم إليك ممنوع من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك ، بيتنا لا يبعد عن المسجد الاقصى سوى 100 متر ، لم أدخل الى المسجد الأقصى ولا يوم واحد طيلة شهر رمضان المبارك ، حيث اني ممنوع من دخول المسجد الأقصى لمدة سنة.
وحول استقبالهم للعيد أوضح زغير :" طبعا نحن اليوم نستقبل العيد بالأسف ، الكل يستقبل العيد بالفرح، ولكن نحن نستقبله بالأسف لأنّ مدينة القدس محتلّة ، والمسجد الأقصى محتلّ ، ونستقبل العيد في ظلّ الإحتلال"
واضاف:" نستقبل العيد في ظل وجود مئات الشباب المعتقلين ، هناك شباب من اهل البلدة القديمة محكوم عليهم بالسجن البيتي ، هناك 10 شباب حكم عليهم بالسجن البيتي بسبب أحداث متعلقة بالدفاع عن المسجد الأقصى، هؤلاء يستقبلون العيد في بيوتهم، وهؤلاء قضّوا أيام رمضان في بيوتهم ، كانوا يسمعون صوت مؤذن الأقصى، ولا يستطيعون الوصول للصلاة في المسجد الأقصى ".

في العيد..الأقصى حزين
أما المواطن عدلي ناصر الدين " ابو صهيب " – من سكان باب السلسة بجوار المسجد الأقصى المبارك : " العيد عندنا في القدس والحمد لله جميل ، انه جميل بوفود المصلين الى المسجد الأقصى من اهلنا في القدس والداخل ، ومن أهلنا في الضفة الغربية ، كان الأقصى سعيد ايضا بالسابق بوفود المصلين من أهلنا في غزة"
وأضاف:" أما الآن وقد أغلقت الأبواب وشُدّد الحصار على غزة ، وعلى أهلنا في الضفة ، القدس اليوم حزينة ، والأقصى حزين ، بعدم إتيان أصحابه، الأقصى حزين لأن كثير من المصلين لم يستطيعوا الوصول اليه ، لكنه فرح بالمصلين الذين اتوا اليه في شهر رمضان".
وأكد ابو صهيب، إننا سنظل مرابطين في المسجد الأقصى ، وأقول لأهلنا في القدس إنّ المسجد الأقصى أعزّ من أن يُنتصر له ونحن عاصون ، بعيدين عن الله ، ورسالتي هي لشبابنا ، ولأولادنا أن يلتزموا بكتاب الله ، ويتّبعوا سنة الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم – وان يلتزموا الرباط في المسجد الأقصى المبارك ، فنحن أحق الناس بالدفاع عن المسجد الاقصى المبارك " .
فيما تقول المواطنة حنان عبيد من العيسوية بالقدس المحتل:"وضعنا يسوء يوما بعد يوم من قبل الإحتلال والمستوطنين ، ونحن بحاجة الى الدعم المتواصل.
وأضافت:"مشاهد العيد المفرحة كانت في مدينة القدس ، فارتسمت الفرحة والبهجة على وجه أطفالها ونسائها ورجالها.
لكن ستظل هذه الفرحة منقوصة الى أن تتحرر مدينة القدس المحتل والمسجد الاقصى المبارك وترفع على مآذنها ومساجدها راية (لا إله الا الله محمد رسول الله).ويومئذ تكتمل الفرحة ويهدأ البال ، ويستقر الحال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...