
كفر قاسم- مدونة نيوز فلسطين
شارك الاف من فلسطينيي 48 اليوم الجمعة في تظاهرة احياء للذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم تحت شعار "ضد عنصرية المؤسسة الرسمية والهجمة العنصرية الصهيونية".
وشارك في التظاهرة ابناء كفر قاسم واعضاء عرب في الكنيست ,وانطلق التحرك من مركز البلدة في اتجاه النصب التذكاري للشهداء وبعد القاء كلمات توجهت المسيرة نحو مقبرة الشهداء حيث تم وضع اكاليل على الاضرحة.
وقال الناطق باسم اللجنة الشعبية وعريف المهرجان الخطابي في كفر قاسم عادل عامر "شارك الاف من اهالي كفر قاسم في هذه التظاهرة ضد الهجمة الفاشية على العرب".
واضاف "نحيي ذكرى المجزرة التي راح ضحيتها 49 من اهلنا في العام 1956 بشكل سنوي، واليوم قمنا باحياء الذكرى الـ54 للمجزرة لافشال مؤامرة الترحيل".
من جهته، قال عضو الكنيست محمد بركة لوكالة فرانس برس "تبنت لجنة المتابعة العربية العليا في بالداخل الفلسطيني هذا العام التظاهرة بشكل قطري لان فكرة الترانسفير (الترحيل) عادت تطرح كخطاب رسمي للحكومة" الصهيونية.
واوضح بركة ان "المجزرة حدثت في كفر قاسم بعد ان فرض الجيش الصهيوني منع التجول على البلدة واغلقها من ثلاث جهات وترك الجهة المؤدية الى الضفة الغربية مفتوحة، حتى يندفع الناس للهرب من الخوف الى الضفة الغربية".
واضاف "كانوا يريدون ان يترك اكبر عدد ممكن من العرب البلاد".
وقال عضو الكنيست جمال زحالقة ان "العقلية التي انتجت مجزرة كفر قاسم ما زالت قائمة، وتتخذ اليوم شكل هجمة عنصرية غير مسبوقة علينا تستهدف وجودنا".
واضاف "رغم كل ما قيل وكتب عن مجزرة كفر قاسم فان الحقيقة لم تكشف بعد، وبالاخص دور المستوى السياسي، وتحديدا دافيد بن غوريون والقيادة العسكرية العليا في التحضير لمخطط استكمال الترحيل الجماعي في منطقة المثلث".
واوضح زحالقة ان "الضباط والجنود الذين شاركوا في المجزرة قالوا خلال محاكمتهم انهم كانوا يعملون في اطار مخطط كبير ويقومون بعملية تشبه ما قامت به قوات الهاغانا خلال ترحيل اهالي البلدات الفلسطينية في العام 1948".
وخلص "لن نسمح بترانسفير جديد مهما بلغت التضحيات".
واقرت تقارير رسمية صهيونية وهيئات مثل المحكمة العليا بتعرض عرب الـ 48 للتمييز اقتصاديا واجتماعيا رغم انهم يحملون الجنسية الصهيونية.
ويشكل فلسطينيو 48 حوالي 20 في المئة من سكان الكيان الصهيوني ويعدون 3،1 مليون شخص.
ويتحدر هؤلاء من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم بعد قيام الكيان الصهيوني العام 1948 بينما نزح اكثر من 760 الفا اخرين او طردوا من ديارهم على يد المجموعات المسلحة الصهيونية.
وتقدر الامم المتحدة اليوم عدد هؤلاء اللاجئين مع المتحدرين منهم بنحو 4,7 ملايين نسمة.
مجزرة كفر قاسم... جرحٌ لن يندمل

مجزرة كفر قاسم (صورة أرشيفة)
لقد تزامنت مجزرة كفر قاسم مع حرب العدوان الثلاثي على مصر يوم الاثنين 29/10/1956 والذي تأمرت به بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيونى على مصر بعد أن أعلن جمال عبد الناصر عن تأميم قناة السويس, فهدف هذا العدوان إعادة السيطرة على القناة ومصر وضرب حركة التحرر الوطني العربية التي ترأسها جمال عبد الناصر.
وكان من أهداف اشتراك الكيان في هذه الحرب خلق ظروف جديدة تسهل لها تصفية القضية الفلسطينية وترحيل المواطنين العرب القاطنين على الحدود الشرقية حسبما صرح العديد من الضباط والسياسيين الصهانية في ذلك الوقت وكان لقسم منهم مسؤولية مباشرة عن المجزرة.
ففي ذلك الوقت وربما أيضا اليوم كان هناك العديد من مخططات الترانسفير والترحيل التي أخاطتها الأوساط الحاكمة لتهجير وإجلاء المواطنين العرب الذين بقوا بأراضيهم , وقد أرادوا أن تكون كفر قاسم بابا أخر لبداية تشريد وترحيل للمواطنين العرب.
كشف هذه المجزرة لم يكن سهلا أمام ما قامت به السلطات من محاولات التعتيم وقلب الصورة واليوم تقوم الجماهير العربية بإحياء ذكرى المجزرة والتنديد بها وبمسبباتها واستذكارا للضحايا الأبرياء حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة وأيضا لما تمثله من نقطة هامة في نضال الجماهير العربية الفلسطينية وحفاظها على الهوية القومية وحقوقها على تراب هذا الوطن ومن اجل الصمود ومن اجل التطور والنمو والمساواة التامة في الحقوق.
لم يحاسب مرتكبي هذه المجزرة ولا يمكن أن ثمن عشرات النفوس الطيبة البريئة يساوي قرشا.
وبعد مرور عشرات السنين على مجزرة كمفر قاسم ما زالت سياسة التمييز , وسياسة الحرب مستمرة ويسقط يوميا ضحايا أبرياء من المدنين أطفالا ونساء وشيوخ ورجالا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضيف بعدها إلى تاريخ الجماهير العربية يوم الأرض وهبة أكتوبر التي كانت نقاط على طريق صمود الجماهير العربية ونضالها من اجل المساواة والسلام.فدماء الشهداء والضحايا لان يغفره تعويضات إنما السلام والعادل والمساواة التامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق