الخميس، 28 أكتوبر 2010

الطالب محمود رعـد عفانة من الحلم بدراسة الطب بجامعة سيناء الى غياهب السجون المصرية بعد أقل من أسبوع من دخوله مصر !!!


غزة المحاصرة - مدونة نيوز فلسطين
يبدو ان النظام  المصري لم يكتفى فى محاصرة قطاع غزة والتؤاطو عليه ليواصل ملاحقة أبناء قطاع غزة عبارة مصايدة معبر رفح والزج بهم فى سجونه المظلمة فمحمود رعـد عفانة، الطالب الفلسطيني من سكان قطاع غزة، لم يتجاوز عمره 18 عاماً.. قَـهَرَ الحصار المفروض على بلده منذ أربع سنوات، وتحدى كافة الصعوبات، ليحصل على معدل مرتفع في الثانوية العامة، ويـحقق حلمه عمره بدراسة طب الأسنان في جامعات مصر الشقيقة.
وبالفعل فقـد تحقق لـمحمود ما أراده بالحصول على معدل يؤهله لدخول كليات الطب في الجامعات المصرية، فـغمرته الفرحـة وأهلـه، الذين باتوا في شوق وترقب للمرحلة القادمة التي يـرون فيها ابنهم طبيباً، لـكن سرعان ما تـحولت الفرحة إلـى دموع ألـم وحسرة، بعد أن توقفت أحلام ابنهم على عتبات السجون المصرية بعد أسبوع من وصوله أراضيها.

حافظ لكتاب الله
يقول والـد الأسير المكلوم: "توجه ولـدي لمصر، وقام بالتسجيل في جامعة سيناء، ولك أن تتخيل فرحتنا وفرحته الغامرة بهذا الإنجاز.. فهذه هي المـرة الأولى التي يخرج فيها خارج وطنه وإلى مصر الشقيقة ليحقق فيها حلم حياته، لكنه للأسف الشديد اعتقل بعد أسبوع واحد من دخوله مصر وكليته في سيناء".
واستدرك بنبرة حزينة: " ولـدي حافظ لكتاب الله، يصلي بالمسجد ويعود أدراجه لمنزله، لم يقترف أي ذنب في غزة أو خارجها، وهو لم يمكث أصلاً سوى أسبوع واحد في مصر، ولم يتسن له التقاط أنفساه فيها".
وتابع الوالد: "تواصلت معه قبل يوم واحد من اعتقاله بتاريخ 20-10، وأخبرني بأنه سيتوجه في اليوم التالي لاستلام جواز سفره من أمن الدولة المصري، وتوجه بالفعل هو وزميله في الشقة لهناك، لكن عاد زميله وهو لم يعد".

مصير مجهول
وأضاف أبو محمود: "المشكلة الكبرى أنـا لا نعلم أي شيء عنـه، فقد قام الأمن المصري بـمصادرة جواله وإغلاقه، كما أنـه- الأمن المصري- يرفض التعاطي مع المحامي، الذي وكلناه في القضية، وحين توجهنا للصليب الأحمر كان رده بـأنه لا يستطيع المساعدة طالما أننا نعرف مكان الاعتقال، بعد ذلك، حاولنا لتواصل مع السفارة الفلسطينية في مصر، لكن لم يقدم لنا أحد فيها أي مساعدة تذكر، على الرغم أن ابني ليس له علاقة بالسياسة و التنظيمات وغيرها".
والتقط والـد الأسير محمود أنفاسه المثقلة، قائلاً: "هذا شيء غير متوقع أبداً من جارتنا مصر، التي لا يفصلنا عنها سوى جدار رقيق، وهي البلد الوحيد الذي نشعر فيها وكأننا في بلدنا.. فهل يعقل ما تقوم به من اعتقال لأبنائنا، الذين يتوجهون لها قاصدين الدراسة والعلم".
وفي نـهاية حديثة ناشد والد الأسير محمود شرفاء العالم، ومؤسساته الحقوقية والإنسانية، بالوقوف إلى جانب قضية ابنه العادلة، حتى يتسنى لـه العودة لمقاعد الدراسة، كما طالب الرئيس المصري، حسني مبارك، بالنظر بعين إنسانية تجاه ما حدث مع ابنه، والمساهمة في رفع الظلم عنه، والافراج عنه فـوراً.



نقلاعن
 المركز الفلسطيني للاعلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...