الخميس، 18 نوفمبر 2010

فى الذكرى العاشرة لاستشهاده :مدونة نيوز فلسطين تسلط الضوء على حياة الشهيد بهاء الدين سعيد أول مقتحم لمستوطنات الصهيونية

http://farm4.static.flickr.com/3260/3255559853_8c75a5ba44.jpg?v=0
مخيم المغازى- مدونة نيوز فلسطين

تمر في هذه الأيام الذكرى العاشرة لاستشهاد منفذ عملية اقتحام مستوطة كفار دروم الصهيونية التي كانت جاثمة على أراضي المواطنين في قطاع غزة في بداية انتفاضة الأقصى عام2000 أنه الشهيد بهاء الدين سلامة سعيد -ابن مخيم المغازي حيت يتذكر الأهل والأولاد والزوجة والعائلة والأصدقاء والمحبين هذه الذكرى العطرة ولد بتاريخ 12 مايو 1972 في مخيم المغازي -في المنطقة الوسطى حيث ولد وترعرع وقاتل واستشهد وهو،متزوج وأب لطفلين أكبرهما سلامة كان عمره يوم استشهاد والده عشرون شهراً ،والأصغر بهاء الدين الذي ولد بعد استشهاد والده بهاء الدين بعشرين يوماً . 

وكان الشهيد قد انخرط في صفوف حركة فتح عام 1987في حين لم يكن تجاوز الخامسة عشرمن عمره ،ومارس الكفاح بشتى ألوانه حتى أصبح قائد صقور فتح فى المنطقة الوسطى وتعرض للسجن عدة مرات واستطاع في أحداها الفرار من سجنه ليصبح مطارداً مطلوباً لقوات الاحتلال .

وفي عام 1993 تسلل عبر البحر للالتحاق برفاق الثورة في ليبيا ،فغرق مركبهم وغرق جميع من فيه ونجا بهاء برحمة من الله ووصل السواحل المصرية ،وبعد رحلة معاناة شديدة التحق برفاق الثورة في ليبيا - بعد عودة السلطة الفلسطينية لأرض الوطن قرر الشهيد العودة بطريقته ،بنفس الطريقة التي غادر فيها ،لكن قوات الاحتلال الصهيوني قطعت عليه طريق العودة فأسرته وسجنته لمدة ستة أشهر قررت بعدها نفيه لدولة أوروبية ولكن تدخل السلطة الوطنية الفلسطينية في حينه حال دون ذلك .
و التحق بعدها بصفوف عناصر الأمن الفلسطيني كضابط في جهاز الأمن الوقائي إضافة لكونه قائد صقور الفتح في المنطقة الوسطى ،ولاحقاً فضل الخروج من كل تشكيلات فتح ليكون أحد مؤسسى لجان المقاومه الشعبية وأول شهدائها .
عشق الوطن وعشق الشهادة وبعدما رأى من عنجهية قوات الاحتلال الصهيوني وممارساتها الإجرامية ضد المدنين العزل في انتفاضة الأقصى المباركة ،من قَتلٍ وتنكيل وتدمير ،قرر بهاء الدين تلقينها درساً على طريقته الخاصه بعقيدة قتالية دينية وطنية وسياسية راسماً طريقه للقدس وذلك عبر الارتقاء إلى السماء راضياً مرضياً إنشاء الله في عمليته الشهيرة 
لاقتحام مستوطنة كفار دارووم .

و بتاريخ 18 نوفمبر 2000 أفاقت قوات الإحتلال ومستوطنيها في مستوطنة كفار دارووم شرق مدينة دير البلح والتي لا تبعد كثيراً عن منزل الشهيد على عملية اقتحام نوعيه فاجأت العدو وأوقعت العديد من جنوده بين قتيل وجريح نفذها فدائي فلسطيني إسمه بهاء الدين سلامة سعيد ،كانت عملية جريئة وقوية زلزلت المستوطنة والكيان ورسمت طريقاً جديداً لمواجهة القطعان ،وأصبح شهيدنا نبراساً وإماماً لمن خلفه من الشجعان حيت ودع بهاء زوجته وطفله سلامة مُودِعَاً لديها وصيته ،طالباً منها الصبر والدعاء بأن يتقبله الله شهيداً ،وخرج مجاهداً بماله ونفسه .

وفي تمام الساعة الخامسة صباحا تسلل بهاء الدين إلى داخل مستوطنة كفارداروم عبر فتحة صغيرة حفرها تحت السياج ومنه عبر دفيئات المستوطنة الزراعية البلاستيكية ومنها تسلل إلى غرفة الجنود الصهانيةالذين أشتبك معهم فى معركة حقيقية رغم إصابته أثناء ذلك واستمر في قتاله حتى ارتقى شهيداً معمداً بدمائه الزكيه بعد أن قتل وجرح العديد منهم اعترف الاحتلال في حينه بمقتل جنديين لحقهما ثالث إضافة لعدد من الجرحى .

- بتاريخ 5 فبراير 2003 ،كانت ليلة ماطرة شديدة البرودة وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحاً اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني منطقة شرق مخيم المغازي حيث منزل الشهيد بهاء وعائلته .

وقاموا بإخراج عائلته عنوة من منزلهم ...بعدها بقليل أفاق سكان المخيم على دوي انفجار هائل أتى على المنزل المذكور وأحاله حطاماً متناثرا وأدى للاستشهاد زوجة أبيه 70 سنة حيث انهار عليها من شدة الانفجار جدار غرفتها في منزل العائلة المجاور والقريب من منزل بهاء وألحق دماراً واسعاً في المنازل القريبة ،كما قامت تلك القوات أثناء انسحابها باعتقال ثلاثة من اخوته
.وتعيش عائلة سعيد كواحدة من عشرات العائلات التي تسكن بالقرب من الحدود بين قطاع غزة وأراضي الـ48 على أصوات أزيز الرصاص كل لحظة والقصف المدفعي اليومي على أراضيهم الزراعية، لكنها بكل تأكيد إصرار وعزيمة من هؤلاء الناس على استحالة التخلي من جديد عن أراضيهم حتى لو كلفهم الأمر أرواحهم التي يحملونها على أكفهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...