
غزة المحاصرة - مدونة نيوز فلسطين
بوجوه مغطاة وأسلحة رشاشة جاهزة للاستخدام، مازال المقاومين الفلسطينيون يتدربون على القتال عدوهم اللدود..
( إسرائيل) وسط الكثبان الرملية وفي قطاع غزة.. وفي الأثناء تنطلق هتافات "الله أكبر."
على أن الاختلاف الجوهري هو أن المقاتلين الذين يتدربون هنا هم "نساء."
إنهن يتدربن جنباً إلى جنب مع الرجال.. ويقلن إنهم مستعدات لخوض المعركة.. ويطالبن النساء الفلسطينيات بالالتحاق بـ"المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني."
CNN حصلت على فرصة نادرة للقاء بعض هؤلاء النسوة داخل غزة، وأصر التنظيم الذي يتبعن له أن يظل المكان سرياً، فتم وضع عصابة على أعين أفراد الطاقم، وتوجه بالسيارة إلى أحد المنازل.
وبالانتظار كانت خمس نساء يجلسن في الحديقة الخلفية، وكلهن يتبعن تنظيم "ألوية الناصر صلاح الدين"، وهو أحد تنظيمات المقاومة في قطاع غزة.

النساء كن يجلسن بجانب طاولة تنتشر عليها أسلحة متنوعة، مثل الكلاشينكوف وقذائف الآر بي جي وألغام.
وقالت واحدة منهن "إنني مدربة وجاهزة لتنفيذ عملية استشهادية ضد الجنود الصهانية"، رافضة أي تشكيك حول
ما إذا كان الإسلام يسمح للمرأة بالقتال.
وأضافت إن المرأة كانت تقاتل إلى جانب الرسول محمد، وبالتالي ليست هناك أي مشكلة لها في ذلك، مشيرة إلى أن المرأة في الإسلام كانت تنقل الجرحى، ولكن في الوقت الحالي هناك سيارات إسعاف.
وكانت هناك امرأة أخرى تضع خاتماً ذهبياً في إصبع يدها بينما تحمل قنبلة يدوية باليد الأخرى.

وتعتقد النساء أنه ستكون هناك معركة أخرى قريباً مع الاحتلال الصهيوني، خصوصاً مع تزايد مستوى التوتر في الأسابيع الأخيرة على الحدود بين القطاع والاراضى المحتلة عام 48م.
وفي غزة، تعتبر مثل هؤلاء النسوة مقاتلات من أجل الحرية، بينما تعتبرهن (إسرائيل) وبعض الدول الغربية "إرهابيات."
وقالت امرأة ثانية إنها مستعدة للتضحية بنفسها لقتال الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن أبناءها "يبللون فراشهم" في الليل لأنهم يخافون من القصف الجوي الصهيوني.
يشار إلى أن دولة الاحتلال شنت في أوائل العام 2009 مئات الغارات الجوية ضد أهداف فى قطاع غزة.
حيث ارتقى أكثر من 1000 شهيد فلسطيني معظمهم من المدنيين.
وقالت ثالثة كانت تحمل الكلاشينكوف وتضع مسدساً في حضنها: "أريد كل شيء لأبنائي، وأول ما أريده لهم هو أن يعيشوا حياة سعيدة.. وهو حق لكل طفل في العالم."

الاستشهادية الجدة فاطمة النجار
يذكر أنه قبل أربع سنوات، فجرت امرأة، هي جدة، في الرابعة والستين من عمرها نفسها بالقرب من جنود صهانية في غزة، وجرح جنديان في الحادث، وهي تعتبر أكبر امرأة فلسطينية تنفذ عملية استشهادية.
وعلى الأقل واحدة من هؤلاء النسوة تريد أن تسير على خطى الجدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق