الثلاثاء، 21 يونيو 2011

بالصور>> معبر رفح "اللعين" يحرم عروس فلسطينية من فرحتها, وتلقي بدلة زفافها وسط المعبر وهى تصرخ وتناشد وتبكى


عروس
رفح المحاصرة|N.P.S|نيوز فلسطين

بات مُستقبل الشابة الفلسطينية دعاء أبو مصبح من سكان دير البلح وسط قطاع غزة مهدد في ظل عدم السماح لها بالمغادرة عبر معبر رفح البري لكي تصل لخطيبها المُقيم في دولة قطر، والذي لم تره قط مُنذ أن عقد قرانهما قبل حوالي سبعة أشهر!.
وتأتي الشابة دعاء لمعبر رفح برفقة والديها بشكلٍ مُستمر مُنذ أن عقد قرانها في السادس من كانون ثاني/ يناير المُنصرم، على أمل أن يُسمح لها بالسَّفر عبر المتنفَّس الوحيد لسُكَّان القطاع "معبر رفح"، وفي كل مرة تتلقى موعدًا جديدًا للسفر بحجّة وجود ازدحام وأن اسمها غير مدرج للسفر.
عروس
وأمام عدسات المصورين والصحفيين أخرجت العروسة دعاء بدلتها البيضاء "فستان الزفاف" قائلةً:" أنا عروس لي منذ تاريخ 3/1/2011، وأنا أحاول السفر عبر المعبر للذهاب لزوجي الذي ينتظرني دون تمكني 
من ذلك بسبب الإجراءات البطيئة على المعبر.
عروس
وتضيف أبو مصبح بحرقة وهي تبكي خلال حديثها "جئت 100 مرة على المعبر ولم أغادر، وكنت أنا وأمي ووالدي نحجز تذكرة الطيران للسفر والفيزا ولم يُحالفنا الحظ"، مبينة أنَّ ميعاد سفرها كان مقررًا في 02/05/2011، وتم تأجيله لـ 21/06/2011، وقدمت ولم يتم السماح لي بالسفر بالتاريخ المذكور، وقالوا لي تعالي اليوم ولم يسمحوا لي أيضًا".
عروس
وتتابع "زوجي ما شفته من يوم ما خطبت أليس من حقي أن أراه يا عالم ؟!، لماذا لم يسمحوا لي بالسفر لكي أراه 
ونعيش مثل باقي العرسان..؟!".
ولفتت إلى أنها "تحمل فيزا للسفر، وتنتهي للمرة الرابعة نتيجة منعي من السفر، وإذا لم أغادر اليوم سننفصل أنا وخطيبي لأنه مل من الانتظار"، مُتسألة لماذا يتم حرمان عروس مثلي من السفر لكي تُكمل حياتها وتعيش سعيدة كباقي العرسان أمثالي..!.
وتبين أبو مصبح بأنها لم تكن تتوقع بأن يكون المعبر بهذه الصورة السيئة على خلاف ما كنا نسمع من وسائل الإعلام أن المعبر مفتوح للجميع، ورفعت يديها قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان السبب في إغلاق المعبر أمام المسافرين، 
خصوصًا أمثالي".
عروس

وبينما انهارت العروس من البكاء وهي تحمل بدلتها وأمتعتها كأي عروس أخرى مُقبلة على الزواج، تُصر العروس على السفر حتى لو تم منعها من قبل الجانب المصري، قائلة :"سأرمي نفسي عليهم ولن أقبل بالعودة لغزة حتى يسمحوا لي بالسفر لكي أكمل حلمي وحياتي مع زوجي".
عروس
والد العروس الذي دخل معبر رفح عنوةً وهو يصرخ حاملا بيده بدلة زفاف ابنته لكي يُسمح له بالسفر، إن خطيب ابنته مل من الانتظار حيث أخذ إجازة من عمله عدة مرات وهو ينتظر قدومنا على أمل أن نتمكن من المجيء، لكن كل مرة يتم إرجاعنا، فبالتالي أصبح مهدد بالفصل من عمله من جانب، ومل من انتظارنا من جانب آخر".
عروس

ويلفت إلى أنه لا يحمل هوية فلسطينية وبالتالي لا يستطيع القدوم لغزة، مما اضطرنا للذهاب له لعقد الزفاف بقطر، مناشدًا –وقد بدا احمرار وجهه واتساع حدقات عينه من الغضب- كافة الجهات المعنية بما فيها رئيس الوزراء والمختصين في معبر رفح بأن يسحموا له بالسفر حتى لا تنفصل ابنته عن خطيبها، ويتحطم حلم حياتها..!
عروس

يشار إلى أن السلطات المصرية تراجعت عن قرار سابق لها بإحداث تسهيلات كبيرة على حركة المسافرين عبر معبر رفح، وفتحه بشكل دائم أمام المغادرين والقادمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...