السبت، 22 فبراير 2014

أيمن طه فى حالة حرجة

لقيادي في حماس أيمن طه هرع الى المستشفى في حالة خطرة
بعد تعرضه للضرب المبرح

"خاص" - توقفت صباح يوم الاثنين السابق 17/2/2014 سيارتان نوع جيب تابعتان لكتائب عز الدين القسام فجأة في مدخل مستشفى الشفاء في غزة وذلك بعد أن أتت مسرعة لتتوقف أمام مدخل المستشفى ثم ترجل منها بعض المسلحين من عناصر كتائب القسام وهم ملثمين.

وهرع بعض المواطنين الذين كانوا بالقرب من ذلك المكان الى السيارتين خوفا من انها نقلت نشطاء عسكريين تعرضوا للاصابة جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الا أنه تم ابعادهم عن المكان من قبل المسلحين الذين أدخلوا بسرعة الى المستشفى رجلا ينزف الدم عليه آثار الضرب الشديد وبالكاد يقف على قدميه.

وأفاد أحد موظفي المستشفى الذي وقف عندئذ في مدخل المستشفى بأنه رغم محاولة المسلحين اخفاء هوية الرجل فقد تمكن من رؤية الجريح الذي كانت تظهر عليه آثار الخوف والضرب الشديد, حسبما قاله الموظف, بل وكان بحالة يرثى لها. كما ادعى شهود عيان آخرون بأن الرجل المذكور كان القيادي في حماس, أيمن طه, الذي تم التحقيق معه مؤخرا لدى كتائب القسام.

ويشار الى أنه تنسب الى أيمن طه الذي تم اختطافه من قبل حماس يوم 23 يناير الماضي ونقله الى منشأة سرية لكتائب عز الدين القسام تهم الفساد والسلوك الغير اخلاقي بالاضافة الى اتهامه بنقل المعلومات الى مصر بل يرجّح أنه وخلال الفترة التي قضاها في مصر حيث شكّل حلقة الوصل لحماس مع مصر ما يقارب العامين قام بنقل وتسليم المعلومات للأجهزة المصرية بشكل يعد تجاوزا لصلاحيته. ولم يتضح الى الآن حجم الضرر الذي الحق بالحركة جراء تسليم تلك المعلومات من قبله.
وصرح الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في مقابلة مع تلفزيون الغد العربي أن أيمن طه يتم محاسبته كأي مواطن عادي على ما ارتكبه من مخالفات الا أن الشكل والأسلوب الذي نُقل بهما الأخير الى المستشفى لم يدل على أنه تمت فعلا محاسبته كأي مواطن عادي" – بل يبدو أنه تعرض لتعذيب قاسي أثناء عملية التحقيق معه وهناك خطر على حياته وهذا ما أدى الى نقله بهذه السرعة صباح ذلك اليوم الى المستشفى.

تبقى كل الاجراءات المتخذة حول قضية التحقيق مع أيمن طه في طي السرية والكتمان وحتى أهل الأخير لا يعلمون ما هي التهم والشبهات الموجهة اليه بالتحديد حيث لم يؤكد التصريح الرسمي الصادر من قبل حماس الا أمر اعتقاله واخضاعه للتحقيق فقط بل وذكر أحد أقارب العائلة في حديث معه أنه لم يتم السماح لزوجة أيمن بزيارته والاطلاع على حالته.

هذا وليس من الواضح أيضا لماذا تتولّى كتائب القسام بالذات ادارة هذا التحقيق وما هي التهم المنسوبة لأيمن طه حيث أنه اذا أقدم فعلا على ارتكب مخالفات خطيرة فعندها يجب أن يتم محاسبته كأي مواطن عادي غيره ولكن اذا لم تكن المخالفات التي ارتكبها بهذا المستوى من الخطورة فيمكن أنه كان من الأولى اجراء تحقيق علني بملابسات هذه القضية.

هناك تعليقان (2):

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...