الاثنين، 6 ديسمبر 2010

نظام مبارك يعلن الحداد على قتلى حريق الكرمل وينكيس العلم المصرى لثلاثة أيام!!!

الدستورالمصرية -مدونة نيوز فلسطين
( أعلنت السلطات المصرية الحداد الرسمى على ضحايا حريق حيفا الذى اجتاح اسرائيل، وصدرت تعليمات بتنكيس العلم المصرى لثلاثة أيام، وأعرب الرئيس المصرى عن حزنه العميق وتضامنه الرقيق لما حدث للشعب الاسرائيلى الشقيق )
( وأرسل مبارك برقية عزاء إلى صديقه بنيامين نتنياهو – رئيس الوزراء الاسرائيلى، وأكد تضامنه والحكومة المصرية مع الشعب الاسرائيلى الشقيق، وقال إن طائرة الاغاثة التى أرسلتها مصر إلى حيفا هى أكبر دليل على قوة العلاقات 
المصرية الاسرائيلية)
( وأشار الرئيس المصرى إلى أنه أصدر تعليمات فورية لفتح جسر جوى بين القاهرة وتل أبيب لنقل الامدادات المصرية إلى حيفا، إضافة إلى فتح أبواب المستشفيات المصرية لكل الجرحى والمصابين جراء الحريق ) .
ننتظر بفارغ الصبر قراءة هذا البيان فى الصحف القومية، وننصح رؤساء تحريرها بتوزيع هدية مجانية أو بفلوس للقراء، والهدية التى نقترحها عبارة عن مجموعة من أدوية الضغط والسكر والغثيان، تحسباً لحالات الاغماء مما فعلته الحكومة والرئيس مبارك اللى ما جالوش نوم بينما أبناء الشعب الاسرائيلى الشقيق لا ينامون!

لم يندهش كثبرون مما فعله الرئيس مبارك عندما أرسل طائرات إغاثة لإسرائيل خاصة بعدما قالت الصحف الاسرائيلية إن حادث حرائق جبل الكرمل أعاد إلى أذهان الاسرائيليين ذكريات حرب أكتوبر.

نتفهم تماما أنه قد تكون هناك رغبة لدى الرئيس مبارك لأن يجمع بين الضربتين، الضربة الجوية الأولى و ضربة حيفا، كلاهما كان فى عمق إسرائيل، الأولى أعادت الأرض وجلبت النصر، والثانية أتت بالخزي وكل مرادفاته.

النظام المصرى يخرج لسانه للشعب الفلسطينى والمصرى والعربى، يدعم الاحتلال بطائرات إغاثة، ويقهر المقاومة بجدار عازل، يترك مصر تشتعل بنيران الطائفية والعنف والجهل، ولا يقوى على احتمال رؤية إسرائيل تشتعل
لم يندهش كثيرون من سلوك الرئيس مبارك، فالرجل حريص على إمداد جسور التعاون والصداقة بين البلدين، حريص على إغراق إسرائيل بالغاز المصرى وبرخص التراب، فغاز مصر ليس للمصريين الذين يتشحططون وراءه فى كل حتة بينما ينعم الاسرائيليون به وبدفئه، ليس هناك داع للاندهاش من نظام ح يموت على استمرار اتفاقية الكويز، أو نظام داعم لبناء الجدار العازل فى نفس الوقت الذى كانت تفرمه الأزمة الاقتصادية العالمية .

ما حدث ليس مستبعدا من نظام حريص على فرش مصر ومدنها السياحية للاسرائيليين ليبرطعون فيها كيفما يشاءون، بينما يتمرمط الفلسطينيون فى معبر رفح وفى كل مكان .

طائرات مصر أيضاً ليست للمصريين، ليست لإغاثة أهالى الدويقة، ولا لمنكوبى السيول ولا لشعب الله المطحون تحت الفقر، طائرات مصر فقط لانقاذ شعب الله المختار من هول النار
نأتى إلى مربط الفرس ، فما هو تحليل سيادتك ورأى معاليك لما حدث وتفتكر ليه الرئيس مبارك عمل اللى عمله ؟ أول حاجة تخبط فى النافوخ، هى إن الرئيس ونظامه يغازلون اللوبى الصهيونى - اللاعب الأساسي والرئيس فى السياسة الأمريكية - وبخاصة إن أمريكا واخده على خاطرها شوية من مصر والكل ضارب حيص بيص، نرضى ماما أمريكا إزاى ؟ نرضى ماما أمريكا إزاى ؟ فإذ بالحرائق تأتى على الطبطاب ؟
الأمر الثانى، ما يحدث طبيعى خالص، ومنطقي جدا، وليس فيه أى نوع من الغرابة أو الاندهاش، ويتسق تماما مع تصريحات وأفعال الرئيس اللطيفة دوما مع "الأشقاء" في إسرائيل.
النقطة الثالثة، هناك دلالات وقتية لما حدث، فالطائرة المرسلة تأتى بعد أيام من فضح "وثائق ويكيليكس" للساسة الاسرائيليين، وهجومهم العنيف وإساءتهم لمصر، تأتى بعد اعتراف الاسرائيليين بوجهة نظرهم الحقيقية فى قادة مصر، تأتى بعد كشف الوثائق لتواطؤ مصر وعلمها المسبق بقرار الحرب على غزة وهو ما كانت تنكره مصر فى كل شاردة وواردة؟ لذلك مفهوم جيدا ما نشرته الصحف الاسرائيلية، ومفهوم قوى الاحتفاء الرهيب بما فعلته مصر،كان ناقص إن الاسرائيليين يرقصوا عشرة بلدى !

يتبقى سؤالان، أولهما، هل درس من اتخذ قرار الاغاثة ما قد يترتب عليه من اضطراب نفسى لطواقم الطائرات المصرية المشاركة فى عمليات الاطفاء والانقاذ؟! هل سأل نفسه ..كيف سيكون شعورهم عندما يهبطون بمطار بن جوريون أو يتوجهون إلى قاعدة رامات دود ؟!

السؤال الثانى يتعلق بأولويات الحكومة المصرية..هل فكرت للحظة فى تبعات قرارها بمساعدة إسرائيل فى إطفاء حرائقها؟ هل فكرت فى انعكاسات ذلك سواء فى الرأى العام العربى أو المصرى أو الفلسطينى؟

الاجابة آه طبعاً فكرت وحسمت قرارها من غير تفكير كمان ؟ وبعدين رأى عام أيه؟ إنت ح تضحك على نفسك إنت وهو؟ فين الرأى العام ده؟ النظام المصرى يفكر بطريقة براجماتية بحتة، وعارف فين مصلحته كويس؟ ولا فارق معاه خالص رأى عام أو خاص، مصلحته مع ماما وبنتها !

لم يتبق من المشهد الكرنفالى إلا حاجة واحدة، وهى أن تشعل مصر الشموع فى قصر القبة أو فى القبة نفسها تزامنا مع اشعال البيت الابيض للشموع تضامناً مع الشعب الإسرائيلى الصديق كما قال باراك أوباما بنفسه..النظام المصرى يبعث بطائراته ويشعل شموعه ، بينما المصريون يشتعلون بهمومهم، ويشعلون شموعهم على قبور الديمقراطية فى بلادهم المحروقة بجاز.. 
مش نضيف طبعا!

 نوه أن المصطلحات المستخدمة  ليس بالضرورة تعبر عن سياسة المدونة

هناك تعليق واحد:

  1. مبارك يساعد اسرائيل علي اطفاء حرائقها بينما لم يفكر في ارسال عربه كارو الي لبنان المحترقه منذ اسبوع
    ان ما يفعله هذا النظام الاحمق من خيانة لشعبه جهارا نهارا لهو مؤشر كبير جدا علي الانحدار وبدايه للعد التنازلي لوجود هذا النظام
    وبدايه للعد التصاعدي للثوره الشعبيه
    فالناس في مصر قد ضاقت عليها صدورها بينما هذا النظام اصبح لا يستحي ابدا

    ردحذف

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...