القدس المحتلة - مدونة نيوز فلسطين
أكد رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني الأسبق "عامي أيلون" على أنه لولا التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وكيانه لما تم إحباط عمليات "إرهابية" كبرى على حد قوله.
وجاءت تصريحات أيلون هذه خلال لقاءه مع إذاعة الجيش الصهيوني معقبا على الوثائق التي عرضتها الجزيرة الليلة الماضية حول التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضاف أيلون: "لقد كان هناك تعاون استخباراتي وفي بعض الحالات تجاوز الأمر العمل الاستخباري، بل وصل إلى حد التعاون في العمليات الميدانية".
وقال "لكنني أعتقد أن ما تم الكشف عنه في قناة الجزيرة هو محاولة للتركيز على نقاط الضعف لدى السلطة الفلسطينية بإظهارها كعميل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا أمر أغلب الإسرائيليين غير متيقنين منه".
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد بثت الليلة الماضية وثائق جديدة للمفاوضات الفلسطينية الصهيونية، تشير بها إقدام السلطة الفلسطينية على قتل مواطنين فلسطينيين، من خلال التعاون والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني.
وأشارت الوثائق إلى حوار دار بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومسؤول أمريكي، قال فيه المفاوض الفلسطيني: "لقد فعلنا كل ما بوسعنا، واضطررنا لقتل أبناء شعبنا، لإقامة سلطة البندقية..".
وتابع الحديث: "فرضنا الرقابة على الزكاة وحتى خطب المساجد، مع أننا لسنا دولة لكننا نفعل ما علينا..".
وحاولت الوثائق الإشارة إلى أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الصهيونية بلغ مرحلة متقدمة من التعاون بهدف توجيه ضربات لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية وقد حدا ذلك بواشنطن وتل أبيب إلى الاعتراف بدور مخابرات السلطة "الرائع"، حسب ما ورد في الوثائق.
عائلة المدهون تطالب بالتحقيق في اغتيال نجلها ومحاكمة المسئولين المتورطين
طالبت عائلة الشهيد حسن المدهون بتشكيل لجنة تحقيق في الوثائق التي عرضتها قناة الجزيرة الفضائية مساء الثلاثاء حول التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و"اسرائيل" في اغتيال نجلها عام 2005.
وكشفت الوثائق أن السلطة والحكومة الصهيونية ناقشتا سويًا خلال لقاء في عام 2005 جمع وزير الجيش الإسرائيلي آنذاك شاؤول موفاز ووزير الداخلية الفلسطيني السابق اللواء نصر يوسف، اغتيال القيادي في كتائب شهداء الأقصى -الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسن المدهون بغزة.
وقال إياد المدهون شقيق الشهيد الأربعاء:" إننا مع تشكيل لجنة تحقيق حول ما كشفته وثائق الجزيرة عن تورط السلطة في اغتيال شقيقي حسن".
وأضاف "في حال تبين صدق هذه الوثائق، فإننا نطالب بالعمل الفوري على محاسبة ومحاكمة كل شخص متورط في اغتيال
حسن"، مؤكدًا في الوقت ذاته رفضه للتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وكانت وثائق سرية حصلت عليها "الجزيرة" أظهرت مساء الثلاثاء أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية للاحتلال بلغ مرحلة متقدمة من التعاون بهدف توجيه ضربات لمختلف فصائل المقاومة.
وحدا ذلك بواشنطن وتل أبيب إلى الاعتراف بدور مخابرات السلطة "الرائع"، في حين أقرت الأخيرة بقتلها فلسطينيين في سبيل إقامة "سلطة البندقية".
واغتالت "إسرائيل" في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2005، المدهون، والمسؤول العسكري في كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فوزي أبو القرع.
وبعد برنامج الجزيرة، خرج الآلاف من المواطنين في مسيرات عفوية غاضبة صوب منزل المدهون بمخيم جباليا شمال القطاع.
وردد المشاركون هتافات تندد بالتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، وطالبوا بمحاسبة كافة المتورطين باغتيال المقاومين وتقديمهم للمحاكمة.
من هو الشهيد القائد حسن المدهون
وولد المدهون وهو أب لأطفال خمسة، في السادس من ديسمبر / كانون الأول عام 1973 ونشأ في كنف عائلة ملتزمة تعود
المدهون ورفيقه أبو القرع الذي استشهد معه (صفا)
جذورها لبلدة المجدل في أراضي 1948.
والتحق باكرًا بالعمل الوطني ضد الاحتلال ، وتعرض لعدة عمليات اعتقال منذ عام 1990 حتى عام 1993.
وخرج من السجن مع قدوم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة والتحق بأجهزتها الأمنية قبل أن ينفصل عنها منذ انطلاق الشرارة الأولى لانتفاضة الأقصى عام 2000 ليرفض تسليم سلاحه بعد ذلك ويعلن الجهاد.
وشارك في العديد من عمليات المقاومة الجريئة ضد الاحتلال كما أشرف على عمليات استشهادية كبرى
أودت بالعديد من الجنود الصهانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق