السبت، 19 فبراير 2011

أنباء عن سقوط بنغازي بيد الشعب :القذافى يدفع بالمروحيات لقتل المحتجين وانباء عن قطع خدمات الانترنت فى ليبيا الليلة الماضية

 بنغازي- مدونة نيوز فلسطين 

أفاد شهود عيان ومصادر متعددة أن مدينة بنغازي، ثانية كبريات المدن الليبية ومدنا عديدة بشرق البلاد أصبحت خارج سلطة الحكومة الليبية، في وقت اتسعت فيه دائرة المظاهرات المطالبة بتنحي معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما، وأعلِن عن مقتل 84 شخصا في تلك الاحتجاجات.
ووفقا لمعلومات نقلت عن شهود فإنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة.
وروى الناشط الحقوقي عمار السنوسي من بنغازي أن "السلطة الليبية ليس لها أي وجود في بنغازي". وأفاد أن 40 شخصا على الأقل قتلتهم أجهزة أمن وعناصر مرتزقة الليلة الماضية.
وبحسب السنوسي فإن جميع السجون أضحت خاوية، مشيرا إلى إشاعات عن إطلاق سراح المساجين من قبل السلطات وإعطائهم أموالا مع وعود مغرية إن وقفوا "ضد الثورة".
من ناحيته قال شاهد العيان عبد الباري ازوي من أجدابيا بشرق البلاد إن المدينة سقطت منذ أمس في أيدي المتظاهرين بعد احتجاجات ضخمة شارك فيها أكثر من 10 آلاف شخص. وأفاد الشاهد أن شرطة المدينة بسياراتها وأسلحتها الخفيفة انضمت إلى ما سماه الثورة.
وروى الشاهد أن "مظاهرات ضخمة تجري حاليا في ميدان الشهداء الذي كان يدعى ميدان الفاتح".

وخلال الاتصال الهاتفي بدت أصوات المتظاهرين واضحة في الخلفية.
وقالت مجموعتان ليبيتان معارضتان في المنفى إن مدينة البيضاء "باتت في يد الشعب" بعد أن سيطر عليها المحتجون، وانضم إليهم بعض من الشرطة المحلية.
وذكر شاهد عيان آخر من طبرق أن كتائب الدروع وقاعدة جمال عبد الناصر الجوية بالمدينة انضموا "لمطالب الشعب والتنسيق مع المتظاهرين لمنع دخول قوات القذافي"، وذلك بتنسيق مع مدن درنة وشحات والبيضاء. 


مروحيات تشارك فى قمع الثوار
فيما أكد أحد الأطباء في مدينة بنغازي الليبية أن المروحيات تحلق في سماء المنطقة ، وتطلق النار من أسلحتها الرشاشة على جموع المتظاهرين الذين سيطروا على الشوارع مطالبين برحيل نظام معمر القذافي الممسك بالسلطة منذ ما يزيد عن أربعة عقود.
وقال الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمع لدواع أمنية " نحن الآن في وضع حرج ..المدينة فعليا تحت الحصار وهناك عشرات المصابين في المستشفيات ومعظمهم سقط ضحية إطلاق الرصاص".
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت، بالاستناد إلى معلومات حصلت عليها من عاملين في مستشفيات وشهود، أن قوات الأمن الليبية قتلت 84 شخصا على الأقل في الأيام الثلاثة من التظاهرات في الوقت الذي أكدت فيه اكدت منظمة العفو الدولية غير الحكومية أن ستة وأربعين شخصا لقوا مصرعهم في الساعات الاثنتين والسبعين الأخيرة في ليبيا متهمة السلطات الليبية بإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين.
خريطة ليبيا لتوضيح موقع مدينة بنغازي 
وذكرت مصادر اتصلت بها منظمة العفو في مستشفى الجلاء ببنغازي (شرق)، إحدى أكثر المدن تأثرا بالاضطرابات، أن جروحا في الرأس والصدر والعنق ناجمة عن الرصاص، تظهر على الضحايا في معظم الحالات، كما أوضحت المنظمة في بيان.

وأكد مالكولم سمارت مدير منظمة العفو للشرق الأوسط وإفريقيا في البيان، أن "هذا الارتفاع المقلق لحصيلة الضحايا وطبيعة الجروح الملاحظة تحمل على الاعتقاد على ما يبدو أن قوات الأمن حصلت على الإذن باستخدام قوة مؤذية ضد متظاهرين عزلا".

وأضاف أن "على السلطات الليبية أن تكبح على الفور قواتها الأمنية. ويجب تحديد المسئولين عن عمليات القتل غير الشرعية هذه وعن استخدام قوة مفرطة، وعن الذين نفذوها أو أمروا بها، وإحالتهم على القضاء".

وأضافت المصادر في مستشفى الجلاء كما ذكرت منظمة العفو، أن 28 شخصا قد قتلوا خلال تظاهرات الخميس في بنغازي وان أكثر من 110 آخرين أصيبوا بجروح وان ثلاثة آخرين على الأقل قتلوا في تظاهرات الجمعة.
وقتل 15 شخصا على الأقل أيضا في البيضاء شرق البلاد خلال "يوم الغضب" ضد نظام العقيد معمر القذافي.


 قطع الانترنت
ومن جهة أخرى قطعت اتصالات الانترنت ليل الجمعة السبت في ليبيا حيث يحاول النظام منع المتظاهرين المناهضين للحكومة من تنظيم أنفسهم والاتصال فيما بينهم، بحسب "اربور نيتووركس" الشركة المتخصصة بمراقبة حركة الانترنت
مقرها في الولايات المتحدة.
وقالت اربور نيتووركس ان ليبيا "قطعت فجأة" اتصالات الانترنت عند الساعة 16:15 (00:15 ت غ السبت)، أي 2:15 ت ليبيا، مشيرة إلى أن اتصالات الانترنت كانت مضطربة أصلا خلال نهار الجمعة.
ولم تؤكد معلومات الشركة الأميركية مصادر داخل ليبيا.

وقد جرت تظاهرات ضخمة للمطالبة برحيل معمر القذافي الذي يتسلم الحكم منذ 1969، في مدن عدة على الساحل الشرقي لليبيا، بعضها بدعوة مجموعات تشكلت عبر الفيسبوك.
ويواجه الزعيم الليبي واحدا من اشد التحديات وسط احتجاجات من جانب آلاف في بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا.
وكانت المظاهرات التي وقعت الجمعة ضد حكمه الذي بدأ قبل أربعة عقود غير مسبوقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...