غزة المحاصرة- مدونة نيوز فلسطين
صحيح أن نظرية المؤامرة الغربية والصهيونية أمر موجود يكابده العرب منذ عقود مضت, ولكن من تابع الإعلام العربي الرسمي و غير الرسمي فيما يتعلق بحصار غزة على وجه الخصوص, يكتشف أن هناك حملة من التضليل في كيفية تناول قضية الحصار إعلامياً و التعاون مع وضعية الخيانة الصارخة التي مارستها الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام المصري بقيادة الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي يحاصر غزه ويذبحها جنبا إلى جنب مع كيان الصهيوني وأمريكا.
إغلاق معبر رفح
لقد تورط النظام المصري البائد برئاسة المخلوع مبارك في حصار قطاع غزه، بل تطوع طوعياً مع سبق الإصرار و الترصد على ذبح غزه عبر خنقها من خلال إغلاق معبر رفح بينما تكفل الاحتلال بإوصاد أبواب غزه من باقي الجهات الأخرى، و هكذا عمل المجرم مبارك على تشديد حصار غزه و تاجر بعذابات الشعب الفلسطيني في القطاع.
تفجير الأنفاق
بعد ثبوت فشل الحصار الذي فرضه الاحتلال و بمساعدة من النظام المصري البائد و نظم أخرى في العالم، أصدر مبارك أوامره لقواته لتفجير أنفاق تهريب الحياة التي يحفرها الغزيين، لا بل عمل على تقليل كمية المواد الغذائية والتموينية الذاهبة إلى المناطق المصرية في شمال سيناء حتى لا تُهرب وتصدر هذه البضائع او الفائض منها إلى مناطق قطاع غزه
هذا بالإضافة إلى موافقته على ما أشار عليه به أسياده في أمريكا والكيان الصهيوني بتقليل كمية البضائع الذاهبة إلى شمال سيناء,,تماما كما أرسلوا له من قبل خبراء وأجهزه لاكتشاف الأنفاق وتدميرها والحيلولة دون ضخ شيئا من الحياة في قطاع غزه من خلال تهريب بعض ضروريات الحياة الإنسانية لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يحاصرهم حسني مبارك و كيان الاحتلال مع سبق الإصرار على تجويعهم وترك مرضاهُم وأطفالهم يموتون مرضا وجوعا.
الغاز المصري لإسرائيل و غزة تغرق في الظلام
في حين أمن النظام المصري ما يصل نسبته إلى 40% مما يحتاجه الكيان من الغاز، بقي الفلسطينيون لا يجدون غازا ولا نفطا حتى يُشغلون به محطة كهرباء غزه التي تغرق تكرارا ومرارا في ظلمة حالكة في زمن ينعم فيه كل العالم بنعمة نفط العرب ما عدا غزه العربية الفلسطينية ..
و هذا يؤكد حقيقة واحدة، و هي مشاركة النظام المصري البائد في ذبح وإعدام غزه، و خلق واقع إجرامي يعيشه الشعب الفلسطيني في قطاع غزه يوميا , ويكابده أطفال غزة الجوعى ليلا ونهارا وصباحا ومساءا بسبب مشاركة حسني مبارك في حصار غزة براً و بحراً و جواً و مشاركة أمريكا و الصهانية بهدف تركيع أهلها.
منع دخول المعونات
عمل حسني مبارك و نظامه على عرقلة دخول فرق التضامن العربية والغربية مع غزه عبر معبر رفح... واحتجز المعونات والتبرعات الدولية والعربية المخصصة لغزه بطريقة مبرمجة.. كما منع تلقي المرضى الفلسطينيون الدواء والعلاج وهو مُصِر طوعا على إغلاق معبر رفح قبل أن تأتي أساطيل الإغاثة التركية عبر البحر لإنقاذ غزة و تضعه في موقف اجبره على فتحه.
الاعتراف سيد الأدلة
في أواخر الوثائق التي كشفها ويكيليكس، أقر حسني مبارك أقر بأن بلاده أقامت جدارا عازلا على حدودها مع قطاع غزة لوقف الأسلحة المهربة إليه.
وأفادت الوثائق التي نشرتها صحيفة الـ"VG" النرويجية بأن مبارك قال في اجتماع في يونيو/حزيران 2009 مع الجنرال الأميركي ديفد بترايوس إن مصر قامت بدور "نشيط وفاعل" من أجل وقف عمليات تهريب الأسلحة من خلال الأنفاق إلى غزة.
و في ضوء هذا السقوط المدوي لمبارك و نظامه، حان الوقت لغزة أن تفرح بانهيار أكبر حليف لكيان الاحتلال، و أن تبني آمالا جديدة بظروف معيشية أفضل في ظل حكومة مصرية جديدة لاسيما و ان مصر كانت و لا تزال الراعي للقضية الفلسطينية سياسياً و اقتصادياً و أمنياً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق