السبت، 5 مارس 2011

احتضار جماعي بالكيان الصهيوني سببه توقف ضخ الغاز المصري لكيانهم, ومصر ترجئ مجدد اًستئناف تصدير الغاز لكيان

 - اضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي
 القدس المحتلة - مدونة نيوز فلسطين


حذر موقع عنيان مركازي الاخباري الصهيوني في تقرير له اليوم من تأثير وقف ضخ الغاز الطبيعي المصري على بيئة إسرائيل وتعرض مواطني الاخيرة للموت بسبب تلوث الهواء الناتج عن استخدام المازوت لتوليد الكهرباء بديلا عن الغاز المصري وفقا لما اورده الموقع في تقريره.
وقال التقرير الصهيوني أن استخدام شركة الكهر باء الصهيونية للمازوت بما له من "خواص مسرطنة" لهو اكبر خطر على صحة المواطن الصهيوني مضيفا ان المخلفات الناتجة عن المازوت تصعد الى الهواء وتنتشر وتتغلغل داخل الرئتين وتؤدي في النهاية الى الوفاة ناقلة عن مصادر بوزارة الصحة الصهيونية قولها ان التقديرات تشير الى وفاة آلاف الصهانية سنويا اغلبهم من البالغين بسبب مخلفات المازوت .

وأضاف عنيان مركازي ان السبب الذي دفع شركة الكهرباء لاستخدام المازوت كمادة خام لتوليد الكهرباء هو اغلاق خط انابيب الغاز بين مصر والكيان بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك لافتا الى ان الغاز المصري كان يوفر 40 % من المادة الخام التي تستخدمها تل ابيب في انتاج طاقتها الكهربائية ، واصفة اتفاقية الغاز الطبيعي بين القاهرة وتل ابيب بأنها " خراج ملئ بالقيح والصديد " منذ توقيعها عام 2005 .

وقال الموقع ان المعارضة المصرية هاجمت خلال حكم مبارك تلك الاتفاقية واصفة اياها بأنها اتفاقية فساد في ظل بيع القاهرة لغازها الطبيعي لكل من دولة الاحتلال والأردن في الوقت الذي تعاني فيه مصر وتحتاج لهذا المورد الطبيعي الهام جدا " لافتا في الوقت نفسه الى قيام شركة اي ام جي المصري للغاز بالاستعانة بعناصر من الولايات المتحدة واسيا للضغط على الحكومة المصرية لاعادة بيع الغاز الطبيعي لتل ابيب ورفض القاهرة للقيام بهذا الأمر.
واضاف عنيان مركازي ان المصريين يرفضون حتى الآن تقديم اي اسباب واضحة ومحددة لوقف ضخهم الغاز الطبيعي لكل من الكيان والأردن لكن التقديرات تشير الى ان الحديث يدور عن تورط عائلة مبارك والمقربين منع في الاستيلاء على مبالغ تتراوح ما بين 40 الى 80 مليون دولار من عمل يات بيع الغاز لكيان.

وذكر التقرير أن خطر تلوث بيئة الكيان الهوائية في ازدياد خاصة ان الاردنيين اصبحوا يستخدمون المازوت ايضا لتوليد الكهرباء بدلا من الغاز المصري مضيفا انه قبل دخول وضخ الغاز الطبيعي من القاهرة لتل ابيب كان يتوفى اكثر من 3000 مواطن سنويا في منطثة جوش دان الصهيونية بسبب تلوث الهواء وفقا لتقارير وزارة الصحة بتل ابيب موضحا ان ما يحدث الآن هو احتضار جماعي للصهانية بسبب تلوث الهواء .
في السياق نفسه اجرى سام زال رجل الاعمال الامريكي اليهودي ـ والمشارك في شركة اي ام جي المصرية للغاز الطبيعي ـ مقابلة مع وسائل الاعلام الصهيونية حذر فيها مما اسماه انسحاب القاهرة من وعودها التي قطعتها مع تل ابيب فيما يتعلق بضخ غازها الطبيعي لكيان مضيفا في نصريحاته :" اتمنى ان يعود تدفق الغاز لتل أبيب خلال الايام القادمة فهو امر مركزي وهام للعلاقات بين مصر والكيان وينبع من اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين منذ عام 1978 ".

واضاف زال في تصريحاته :" لو انني شخص متفائل فسأقول ان تأخر وصول الغاز الطبيعي المصري لكيان هو امر مؤقت وان مظام الحكم الحالي بمصر سينظر الى ضخ الغاز على انه مشروع هام ومصيري ويقوم باللازم للحفاظ على تدفقه لتل ابيب ، لكن اذا اصبحنا متشائمين فيمكننا القول ان وقف تأخر الغاز هو خطوة اولى لانسحاب القاهرة من الوفاء بالتزاماتها ووعودها الدولية " مشيرا الى انه " يتبع وجهة النظر التفاؤلية حتى الآن ويعتقد ان ضخ الغاز الطبيعي لكيان مصلحة مصرية" على حد وصفه .

في السياق نفسه وافقت وزارة حماية البيئة الصهيونية على طلب شركة الكهرباء الصهيونية استخدام انواع اخرى من الوقود في محطاتها لتوليد الكهرباء اذا كان هناك نقص في الغاز الطبيعي وفقا لما كشفته الاذاعة العبرية في تقرير لها موضحة انه سيتم استخدام هذه الانواع من الوقود التي تعتبر ملوثة للبيئة في حال عدم تجدد نقل الغاز من مصر الى الكيان او عدم ايصال الغاز الطبيعي من حقل استخراج الغاز البحري (يام - تطيس) الذي تجرى عليه اعمال تحديث هذه الايام .

وقالت الاذاعة أن شركة الكهرباء كانت قد حذرت من احتمال وقوع تشويشات في ايصال التيار الكهربائي في نهاية هذا الاسبوع بسبب النقص في الغاز الطبيعي ،وقالت شركة ميرحاف التي تشارك الجانب المصري في ايصال الغاز الى الكيان انه يبدو ان عملية نقل الغاز الى البلاد لن تستأنف في نهاية هذا الاسبوع وفقا للاذاعة .


أزمة الغاز سياسية
أعلنت وزارة البيئة الصهيونية الجمعة إن استئناف استيراد الغاز الطبيعي المصري الذي قطع في الخامس من فبراير بعد هجوم استهدف أنبوبا للنفط في شمال سيناء تأجل من جديد.
ونتيجة هذا التأجيل، سمحت الوزارة بشكل استثنائي بتغذية المحطات الحرارية الصهيونية بمنتجات مسببة للتلوث وخصوصا المازوت لتجنب انخفاض إنتاج الكهرباء.
وتحدثت صحيفة "اسرائيل هايوم" القريبة من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو عن احتمال تأجيل السلطات المصرية لتصدير الغاز إلى لكيان لأسباب سياسية وليس تقنية بعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك تحت ضغط شعبي.
وكانت شركة أمبال أمريكان إسرائيل كوربوريشن أعلن في 17 فبراير إن واردات الغاز الطبيعي المصري إلى الكيان
ستستأنف نهاية فبراير وهو الوقت الذي يستغرقه إصلاح الأنبوب.
وحسب وزارة البنى التحتية الصهيونية، تؤمن مصر 43 % من الغاز الطبيعي المستخدم في الكيان
وخصوصا لمحطات الكهرباء.
وفي الأول من فبراير أي بعد أسبوع من بدء الثورة التي أدت إلى سقوط مبارك، عبر الكيان عن قلقه 
على إمدادات الغاز القادمة من مصر.
وكانت أربع شركات صهيونية وقعت في ديسمبر اتفاقات جديدة لشراء الغاز من مصر لمدة عشرين عاما لقاء مبلغ قدر بما بين خمسة وعشرة مليارات دولار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...