الخميس، 30 أبريل 2009

في ذكرى نكبة فلسطين: آلاف من "فلسطينيي 48" يطالبون بالعودة إلى قراهم المدمرة

القدس.. حيفا .. يافا .. عكا .. طمرة.. الناصرة .. الجليل ..
بئر السبع.. تل الربيع .. طبريا..المجدل.. عسقلان.. البطاني
حتما عــــائــــدون وأن طال الزمان>>>
نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
شارك امس الأربعاء 29-4-2009 نحو 3000 من الفلسطينيين داخل الأراضى المحتلة عام 48م في تجمع في قرية كفرين المهدمة في شمال فلسطين المحتلة تحت عنوان "يوم استقلالكم يوم نكبتنا"، في ذكرى قيام دولة الكيان الغاصب على أرضنا، مطالبين بالعودة الى قراهم المدمرة.
وحمل المتظاهرون أعلاماً فلسطينية ويافطات تحمل اسماء القرى التي تمت إزالتها بعد إنشاء دولة العدو الصهيوني عام 1948، اضافة الى اخرى تؤكد ان "لا بديل عن حق العودة".
وقال سليمان قمحاوي نائب رئيس لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين الفلسطينيين داخل الأراضى المحتلة عام 48م في كلمة امام المتظاهرين
"اخترنا كفرين لانها محاطة بـ32 قرية هدمت وهجر أهاليها"، وأضاف "معظم اهاليها هجروا خارج الوطن وكانت أراضيها من أخصب اراضي فلسطين".
وغطت اشجار السرو وشجيرات العليق وأشجار الكينا الطريق الى قرية كفرين وتحولت حقولها الى مراع وأحراج، فيما وضعت لافتات بالاصفر تقول "ممنوع الدخول خطر اطلاق النار".
وحذر المنظمون من الدخول الى الحقول بسبب الالغام لان منطقة القرية تعد منطقة عسكرية.
وقال العضو العربي بالكنيست جمال زحالقة لوكالة فرانس برس
"نؤكد على حق العودة، ما حدث عام 48 كان تطهيراً عرقياً وجريمة بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف "حق العودة هو الاصل وقضية فلسطين هي قضية لاجئين وليس فقط احتلال الارض،
لقد نبذ الشعب الفلسطيني كل من تنازل عن حق العودة".
وجاءت كوكب جبارين مع زوجها خضر واولادهما الاربعة من ام الفحم حاملين يافطات بأسماء القرى التي هدمت.
وقالت لوكالة فرانس برس "احضرنا اولادنا الى القرى المهجرة والمدمرة حتى نقوي انتماءهم للوطن".
وأضافت "عادة آخذ اولادي الى قرى طبريا المهدمة، وهذه هي المرة الاولى التي نحضر فيها الى هنا لان المنطقة خطرة وفيها الغام، وأصيب اشخاص في السابق جراءها".
وامتطى نحو 10 شبان الخيول حاملين الاعلام الفلسطينية، فيما كانت مروحية تابعة للشرطة الصهيونية تحلق فوق التجمع، وقالت فاطمة شلبي (36 عاما) من قرية اكسال قضاء الناصرة "كنا في الصباح في قرية اندور قرية والدتي المهدمة ما بين الناصرة والعفولة"، وأضافت "حضورنا مهم حتى نؤكد لهم اننا لن ننسى، ونقول لهم يوم استقلالكم يوم نكبتنا".
أما الطفل خالد كيال (8 سنوات) من قرية البروة المهدمة قرية الشاعر محمود درويش، فقال
"انا هنا لانه ذكرى يوم هدم قريتي البروة، كنا في الصباح فيها وقرانا الفاتحة على ارواح اهلنا".
وقال رئيس بلدية ام الفحم خالد حمدان في المهرجان أن 16 ألف مهجر يسكنون في مدينة ام الفحم.
وأضاف "ان اليوم ذكرى النكبة وايضا هو يوم حق العودة وذكرى المهجرين، هذه الذكرى تفتح لنا جرحاً عميقاً لايزال ينزف".
وتابع "كل يوم نعاني من التهجير المنظم، كل يوم يضيقوا علينا لقمة عيشنا وإنسانيتنا،
ويهدموا لنا بيوتنا ويصادروا لنا أراضينا انه التهجير الصامت".
وقد سويت قرية كفرين بالارض بعد تهجير أهاليها من قبل عناصر قوات البالماح اليهودية في ابريل/ نيسان 1948 بحسب المنظمين.
وبدأت احتفالات ما تسمى بـ ذكرى قيام دولة الكيان الغاصب مساء الثلاثاء، حسب التقويم العبري.
وقد انشئت الدولة العبرية في 14 مايو/ايار 1948 وبلغ عدد المهجرين الفلسطينيين في وطنهم (داخل فلسطين المحتلة) نحو 270 ألف فلسطيني، ودمر الكيان الصهيوني الغاصب نحو 530 قرية منذ 1948.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...