الاثنين، 18 مايو 2009

وفاة طفل رضيع يرفع عدد ضحايا الحصار إلى 333 ضحية وقافلة "الأمل" الأوروبية تتحرك باتجاه ميناء بورسعيد تمهيدًا لدخولها غزة عبر رفح

حصار مطبق مازال يحصد المزيد من الأوراح .. وصمت عربى وعالمى مخجل !!
نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
أعلنت وزارة الصحة بغزة, ارتفاع عدد شهداء الحصار إلى 333 بعد وفاة الطفل الرضيع عدي سمير حسين أبو عزوم من سكان محافظة رفح البالغ من العمر شهر واحد.
وقالت الصحة أن الطفل ابو عزوم كان يعاني من مشاكل حادة في الرئتين وانضم إلى قافلة ضحايا الحصار نتيجة منعه من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وأوضحت أن الأطباء حاولوا التدخل لإنقاذ حياته على غرار محاولاتهم السابقة والناجحة في إجراء عمليات جراحية معقدة ونوعية أجريت لأول مرة على مستوى الوطن وأسهمت في إنقاذ حياة العشرات من المرضى، لكن خطورة حالته وعدم توافر الأجهزة الطبية الخاصة بمثل هذا النوع من الحالات، حال دون ذلك.
وامام تصاعد حالات الوفاة في صفوف المرضى فقد دعت وزارة الصحة العالم الحر بالوقوف إلى جانب أهالي القطاع ومرضاه المحاصرين، والخروج من حالة الصمت الرهيب، والضغط على الاحتلال الصهيوني المجرم من أجل إنهاء ممارساته التي ترتكب ليل نهار على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

قافلة "الأمل" تتحرك باتجاه ميناء بورسعيد تمهيدًا لدخولها غزة عبر رفح
جانب من تحضيرات قافلة الأمل الأوروبية - (أرشيف)

تحرك المشاركون في قافلة "الأمل" الأوروبية من العاصمة المصرية القاهرة باتجاه ميناء بورسعيد؛ حيث من المقرر أن تتحرك القافلة المكوَّنة من أكثر من 40 شاحنة وسيارة إسعاف من الميناء باتجاه معبر رفح الحدودي ومنه إلى داخل قطاع غزة.
وقال "فرناندو روسي" عضو مجلس الشيوخ الإيطالي ورئيس قافلة "الأمل" في تصريح صحفي له اليوم الإثنين:
"إنه من المتوقع أن تتحرك اليوم سفينة شحن تقلُّ شاحنات قافلة "الأمل" من ميناء الإسكندرية باتجاه ميناء بورسعيد، على أن تتحرك القافلة من الميناء باتجاه معبر رفح الحدودي"، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق من أجل إنهاء الإجراءات الإدارية الخاصة بدخول الشاحنة إلى القطاع.
وأضاف "روسي" أن 12 برلمانيًّا أوروبيًّا من إيطاليا واليونان وسويسرا وأيرلندا وبريطانيا غادروا القاهرة باتجاه بورسعيد للمساهمة في إيصال المساعدات الطبية إلى غزة، لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة، موضحًا أن هؤلاء سيصاحبون القافلة التي تضم 40 شاحنة من الحجم المتوسط، والمحمَّلة بمعدات طبية وبرامج تقنية حديثة خاصة بفاقدي البصر و12 سيارة إسعاف محملة بأجهزة طبية حديثة مقدمة من تبرعات فردية ومنظمات أوروبية غير حكومية.
من جانبه أشاد الدكتور عرفات ماضي رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بروح التعاون والعزيمة التي يتحلى بها المشاركون في قافلة "الأمل"، لا سيما أن بعضهم مضى على مكثه في القاهرة أكثر من عشرة أيام، وبينهم معوَّقون وكبار في السن تحمَّلوا كل المعاناة؛ من أجل أن تصل القافلة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الذين يزداد
عددهم يومًا بعد آخر.
ولفت الدكتور ماضي الانتباه إلى الزيادة الكبيرة في أعداد المعوَّقين في شمال قطاع غزة على وجه الخصوص؛ حيث وصل العدد حتى نهاية شهر نيسان (أبريل) الماضي إلى 5814 شخصًا معوَّقًا، وأن هذه الشريحة هي من أكثر الشرائح فقرًا واحتياجًا للخدمات، مشدِّدًا على ضرورة تقديم يد العون إلى هذه الشريحة من الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وأشار رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إلى أن عدد المشاركين في قافلة "الأمل" تجاوز 150 شخصًا، بينهم شخصيات اعتبارية وآخرون من ذوي الاحتياجات الخاصة.


صمت أوروبا على معاناة غزة مشاركة فعلية في جريمة الحصار

طالبت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" الحكومة البريطانية باستخدام نفوذها وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني من أجل فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية ومواد إعادة إعمار قطاع غزة، منتقدةً تباطؤ الاتحاد الأوروبي تجاه معاناة مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني.
وحثَّت الحملة -في رسالة بعثت بها إلى جولدن براون رئيس الوزراء البريطاني وكشف عن فحواها رامي عبده عضو الحملة الأوروبية- على ضرورة مخاطبة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مباشرةً ليقوم بفتح معابر قطاع غزة، والسماح بإدخال مواد البناء فورًا إلى القطاع الذي يشهد دمارًا واسعًا من جرَّاء العدوان الصهيوني الأخير، متسائلةً في الوقت ذاته
: "هل الأخشاب تدخل في صناعة الصواريخ؟!".
ولفتت الحملة الأوروبية -في رسالتها التي تأتي في إطار تواصلها مع الحكومات الأوروبية لرفع الحصار عن غزة- الانتباه إلى معاناة آلاف الأسر الفلسطينية المشرَّدة، والتي دمّرت آلة الحرب الصهيونية منازلها، مذكِّرةً بأن القصف استهدف مئات المنازل ودور العبادة والمدارس والمستشفيات، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، والتي توفر مأوى لآلاف الأسر الفلسطينية
التي تقع تحت رعايتها.
وقالت: "كيف يمكن للضمير العالمي أن يبقى صامتًا وعاجزًا عن توفير مأوى لآلاف الأطفال الذين شرَّدتهم الحرب؟"
معتبرةً أن استمرار هذا الصمت على ما يجري في غزة من حصار هو مشاركةٌ فعليةٌ في جريمة الحصار التي قتلت حتى الآن أكثر من 300 مريض، في حين ينتظر المئات من المرضى المصير ذاته في ظل إغلاق المعابر وفرض الحصار.
وتابعت الحملة في رسالتها إلى رئيس الوزراء البريطاني:
"كيف يمكن منع مواد البناء حتى عن المنظمات الدولية التي يُعتبر إدخالها إلى القطاع أقلَّ ما يمكن لحفظ ماء وجه قيم الحرية والعدالة في العالم؟!"
مشددةً على ضرورة مطالبة الاتحاد الأوروبي الحكومةَ الصهيونيةَ بإدخال مواد البناء لصالح وكالات الأمم المتحدة التي لا تزال المدارس والمستشفيات التي تعمل تحت رعايتها مدمَّرة، لافتةً النظر في الوقت نفسه إلى أن مشاريع المؤسسات الدولية التي تسهم بريطانيا بجزء مهمٍّ من ميزانياتها والتي تقدَّر بعشرات ملايين الدولارات متوقفة منذ ثلاث سنوات من جرَّاء الحصار.
وأثنت الحملة على قيام أربعة من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي بمخاطبة وزير الخارجية الصهيوني ومطالبته بضرورة فتح المعابر أمام المساعدات الغذائية لقطاع غزة، مشيرةً إلى أن ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تتبعها خطوات سريعة لإنهاء الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات.
ودعت إلى توفير حياة كريمة للمواطن الفلسطيني والسماح له بشراء احتياجاته الأساسية وتوفير مأوى لعائلته والاستفادة من الخدمات العامة، لافتةً النظر إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق من دون السماح بإدخال المواد الخام وإدخال مواد إعادة الإعمار لبناء ما دمّرته الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع.
وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" التي تتخذ من بروكسيل مقرًّا لها قد قامت في الأشهر الماضية بتنظيم المظاهرات والاعتصامات الشعبية أمام المقرات الحكومية في مختلف المدن الأوروبية، إضافةً إلى الحملات الإعلامية وحملات التوعية المنظمة في الجامعات وعن طريق البريد الإلكتروني، وإرسال الرسائل التي تبين حقائق الحصار إلى السياسيين وصنَّاع القرار والصحافة والمؤسسات الإعلامية المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...