أرواح هؤلاء المرضى فى رقبة من يحاصرنا من عرب وعجم >>
أكد مسؤول طبي فلسطيني كبير ارتفاع عدد حالات الوفاة بين مرضى الكلى في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق وانهيار القطاع الصحي في القطاع.وأكد د. معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ في غزة، أنه يوجد في قطاع غزة ما يزيد على 700 مريض كلى، وهو عدد خرافي، وبمعدل كل يوم أو يومين يموت مريض بالكلى.
ولفت إلى أن أكثر من 180 مريضاً بالكلى وضعهم خطير جداً ومعرضون لموت محقق.
ومرضى الكلى هم الشريحة الأكبر من المرضى التي تعاني الأمرّين جراء الحصار، فهم بحاجة إلى عناية خاصة تتجسد في أدوية خاصة باهظة التكاليف وغسل كلوي متواصل بأجهزة خاصة من المفترض أن تكون حديثة، إلا أنها في غزة تآكلت ويتم استخدامها قسراً في عمليات معقدة، وهذا ما يعرض حياة المئات من مرضى الكلى للخطر.
ومرضى الكلى هم الشريحة الأكبر من المرضى التي تعاني الأمرّين جراء الحصار، فهم بحاجة إلى عناية خاصة تتجسد في أدوية خاصة باهظة التكاليف وغسل كلوي متواصل بأجهزة خاصة من المفترض أن تكون حديثة، إلا أنها في غزة تآكلت ويتم استخدامها قسراً في عمليات معقدة، وهذا ما يعرض حياة المئات من مرضى الكلى للخطر.
وقد تزايدت حالات الوفاة في صفوف مرضى الكلى في الآونة الأخيرة في قطاع غزة بسبب الوضع الصحي الكارثي والوضع النفسي الذي يعاني منه هؤلاء المرضى في ظل منعهم من السفر للخارج لإجراء عمليات زراعة الكلى.
وقال د. حسنين إن القطاع الصحي منهار تماماً، وإن مرضى الكلى بالتحديد هم شريحة وفئة منتقاة من المرضى أصحاب الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن الحصار كان خانقاً جداً عليهم، واضاف "بالإضافة إلى عدم توافر الأدوية اللازمة لهم وارتفاع أثمانها وعدم قدرة الوزارة على تلبية احتياجاتهم بسبب الحصار، أصبح أولئك المرضى يشكلون عبئاً اقتصادياً على ذويهم".
تآكل الأجهزة
وأضاف حسنين "الخطير في الموضوع أن مرضى الكلى بحاجة مستمرة إلى علاج من الفيتامينات الخاصة غير المتوافرة، وإن توافرت فبأثمان باهظة لا تمكنهم من شرائها"، مشيراً إلى أن معدلات غسل الكلى أيضاً تضاءلت لضيق الإمكانيات المتاحة لوزارة الصحة في غزة وعدم توافرها، وبالتالي أصبح مريض الكلى يغسل مرة أو مرتين بالأسبوع بدلاً من 3 مرات، الأمر الذي يتهدد حياتهم ويعرضهم لخطر الموت المحقق.
وقال إن أجهزة غسل الكلى المتوافرة في مستشفيات غزة قديمة جداً وتآكلت، فيما لا تتوافر أجهزة غسل كلى للصغار ولا أجهزة لغسل الكلى لبعض المرضى الحاملين فيروس "الكبد الوبائي" أو فيروسات أخرى، لافتاً إلى أن أولئك المرضى بحاجة إلى أجهزة خاصة ليست كتلك الأجهزة التي تستخدم مع مرضى الكلى العاديين.
وشدد الدكتور حسنين على أن "الحصار جعلنا شديدي الفقر، فيما لا تتوافر لدينا في غزة إمكانيات تطوير أجهزة غسل الكلى، كما لم تدخل أي أجهزة جديدة إلى غزة، إلا القليل جداً منها خلال فترة العدوان الصهيوني على القطاع".
نداء إنساني
ووجه حسنين رسالة ونداء إنساني لكل مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعمل من أجل مساعدة المريض بضرورة إرسال أجهزة غسل كلى ومحاليل وأدوية وفيتامينات وكالسيوم وعلاجات خاصة بمرضى الكلى، مجدداً تأكيده أن أجهزة غسل الكلى تآكلت في غزة وأن وزارته بحاجة لأجهزة جديدة.
وتطرق حسنين أثناء حديثه إلى مرضى السرطانات المختلفة وأمراض الدم وزراعة النخاع، قائلاً إن حال أولئك المرضى كحال مرضى الكلى، حيث لا تتوافر أدوية الكيماوي المطلوبة في مثل حالاتهم، ولا يتوافر لهم علاج الإشعاع كباقي المرضى بالعالم. وتابع "نقف حائرين في تلبية احتياجات هؤلاء المرضى، حتى تشخيص تلك الأمراض والوقوف على مراحل المرض وتقدمه واستفحاله، نقف حائرين أمام ذلك في ظل عدم توافر الإمكانيات لدينا".
وقال: "حتى أجهزة الأشعة التشخيصية مثل "CT" و MRI”" غير متوافرة أيضاً".
وأضاف "نقف عاجزين أيضا أمام مرضى التشوهات الخلقية للأطفال المواليد، فهم بحاجة إلى عمليات جراحية ولا إمكانيات لدينا، ومرضى القلب أيضاً بحاجة ماسة إلى عمليات جراحية وعمليات قسطرة، فيما لا توجد لدينا أجهزة قسطرة في غزة باستثناء محل قسطرة واحد في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة لا يفي بالحاجة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق