الخميس، 25 يونيو 2009

ثلاثة أعوام ومازال شاليط فى قبضة المقاومة والعدو يؤكد المقاومين لم يتراجعوا عن مطالبهم لو بمليمتر واحد

أحد المقاومين يقف أمام جدراية لشاليط (تصوير وكالات)

نيوز فلسطين- غزة المحاصرة
يصادف اليوم الذكرى الثالثة لعملية "الوهم المتبدد"، تلك العملية العسكرية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتمكنت خلالها من اقتحام موقع كرم أبو سالم العسكري، وقامت بقتل اثنين من الجنود الصهاينة وأصابت عدد آخر وأسرت الجندي "جلعاد شاليط" من داخل إحدى المدرعات التي كانت داخل الموقع.
ففي 25 يونيو 2005 اقتحم ثمانية من المقاومين موقع كرم أبو سالم عبر نفق حفر تحت الموقع العسكري، وتمكنوا من أسر الجندي جلعاد شاليط من داخل المدرعة التي كان يتحصن بها ويطلق النار من خلالها على منازل المواطنين شرق مدينة رفح، وقام المقاومون بنقل الأسير جلعاد شاليط إلى مكان أعد مسبقاً لأسره.
وبعد عملية الأسر قامت قوات الاحتلال الصهيوني بشن حرب شرسة ضد قطاع غزة وأهله، فقصفت طائراتها المنشآت الحيوية ومنازل قيادات المقاومة واختطفت نواب المجلس التشريعي عن حركة حماس بالضفة الغربية في محاولة يائسة منها للانتقام من أهل القطاع والضفة بعد النجاح العسكري الذي حققته المقاومة من خلال اقتحام ذلك الموقع العسكري المحصن وأسر جندياً
من داخل إحدى المدرعات.

فشل صهيوني ونجاحٌ فلسطيني
ومنذ عملية الأسر وحتى اليوم جندت قوات الاحتلال الصهيوني كل أجهزتها العسكرية والإستخبارية والأمنية لمعرفة مكان أسر شاليط لمحاولة الوصول إليه عبر عملية كوماندوز تقوم بها لتخليصه من بين أيدي آسريه دون دفع ثمن مقابله، وقد سخرت قوات الاحتلال بالإضافة إلى أجهزتها المختلفة عملاء لها على الأرض، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع.
وفي مقابل ذلك الفشل الصهيوني، حققت المقاومة الفلسطينية نجاحاً استخبارياً وأمنياً كبيراً بتمكنها من الاحتفاظ بالأسير جلعاد شاليط دون أن يصل الاحتلال إليه أو يعرف أي شيء عن حالته، التي أربكت كثيراً الأوساط الأمنية الصهيونية بعد إثارة الشائعات عن حالة الجندي جلعاد شاليط والتي من ضمنها أنه أصيب أو قتل خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة.
وخلال فترة أسره، سمحت المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط بتوجيه عدة رسائل إلى أهله، كان أولها رسالة صوتيه بثتها كتائب القسام عبر وسائل الإعلام، تحدث خلالها شاليط بصوته ووجه عدة رسائل منها إلى أهله والى حكومته التي اتهمها بعد الاهتمام به ومحاولة إعادته إلى بيته، مطالباً إياها بالرضوخ لمطالب المقاومة الفلسطينية والإفراج عن العدد والأسماء التي تطالب بها من أجل الإفراج عنه، بالإضافة إلى رسالة خطية سلمها الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر إلى أهله قبل أكثر من عام.
وتشترط الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي جلعاد شاليط الإفراج عنه بأن تقوم قوات الاحتلال بالإفراج عن 1500 معتقل فلسطيني من أصل 11 ألف معتقل فلسطيني تحتجزهم قوات الاحتلال كرهائن في سجونها، ومن بين أولئك المعتقلين ما يقرب من 130 امرأة والعشرات من الأطفال القاصرين، فمنهم من وضعته أمه داخل المعتقل، ومن بين الـ 1500 التي تطالب المقاومة بالإفراج عنهم 450 معتقل من قيادات الشعب الفلسطيني وأصحاب المحكوميات العالية.

شاليط أصبح "مريض نفساني" وخاطفوه لم يتراجعوا عن مطالبهم لو بمليمتر واحد
ذكرت صحيفة هآرتس بأن الجهات الصهيونية المطلعة علي قضية شاليط لا تهتم كثيرا الآن بوضع شاليط الجسماني بل التركيز علي وضعه النفسي وحسب المصادر فمن غير المعروف لحتى الآن كيف هي الحالة النفسية للجندي جلعاد شاليط الذي يعيش في عزل مستمر وهو شخصيا أصبح لا يعرف مصيره .
وقالت هأرتس في تقرير حول الجندي شاليط اليوم الخميس بان أكثر من 2500 فلسطيني قتلتهم (إسرائيل) كما دمرت آلاف المنازل وخنقت القطاع بالحصار بعد عملية خطف الجندي شاليط.
وحسب هآرتس فأحد الأسباب التي دفعت (إسرائيل) للقيام بالحرب علي غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب لم يكن فقط من اجل وقف إطلاق الصواريخ نحو الكيان بل أيضا بسبب اسر شاليط وعلي الرغم من كل الخسائر التي لحقت بقطاع غزة الا أن حماس لا زالت مصره علي مطالبها وشروطها للإفراج عن جميع الأسماء التي قدمتها لكي تفرج (إسرائيل) عنهم .

مظاهر كبيرة أمام وزارة الحرب الصهيونية
تجري مساء اليوم مظاهرة كبيرة أمام وزارة الحرب الصهيونية في تل الربيع وسيشارك في المظاهرة أفراد أسرة الجندي جلعاد شاليط وأصدقاءه وعدد كبير من الصهانية الذين سيطالبون بالإفراج عن شاليط بأسرع وقت ممكن .
وقال شقيق الجندي يؤيل للإذاعة العامة "لا نريد ان يتحول شقيقي لرون اراد 2".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...