الثلاثاء، 21 يوليو 2009

طلبة غزة يتحدون الحرب والحصار والاضراب ويرسمون طريق النجاح رغم الصعوبات

الطالبة حنان عوني المناعمة الحاصلة على المرتبة السادسة على فلسطين بمعدل 99.4 في الفرع العلمي
نيوز فلسطين - غزة المحاصرة
مشاعر مختلطة .. غالبتها الدموع .. وسيطرت عليها الفرحة العارمة بين عوائل طلبة قطاع غزة المحاصر والطلبة أنفسهم حتى طالت المسئولين الرسمين بالقطاع للنجاح العام الدراسى رغم الصعوبات والتحديات التى مر بها القطاع من اضراب المعلمين والحصاروأخيرا الحرب المدمرة على قطاع غزة .
اعلان النتائج
فور إعلان نتائج الثانوية العامة لم تصدق عائلة الطالبة حنان عوني المناعمة ما سمعته آذانهم وهم يتابعون المؤتمر الصحفي الموحد لإعلان نتائج الثانوية العامة .
فقد طرق الآذان اسم ابنتهم الطالبة في الثانوية العامة ضمن أسماء أوائل الطلبة والحاصلة على المرتبة السادسة على فلسطين بمعدل 99.4 في الفرع العلمي .

رغم الحصار .. نجحنا
من جهتها وفي حديث مقتضب كان الفرح سمته الغالبة أرجعت الطالبة حنان نجاحها إلى المثابرة والجد والاجتهاد في الدراسة وإلى جهود المعلمين وإدارة مدرستها ومدرسيها .
وأضافت بالقول " أبعث بالشكر والتحية إلى عائلتي ووالدي الكريمين لأنهم تعبوا علينا وسهروا معنا "
بالإضافة لذلك فقد وجهت حنان تحية وشكراً خاصاً للحكومة الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم في غزة
وقالت " رغم الإضراب استطاعت الحكومة أن توفر لنا الظروف المناسبة للتعلم والتفوق والنجاح "

الحرب صعبة .. وتنظيم الوقت سر النجاح
واعتبرت الطالبة المتفوقة أن الدراسة والمثابرة والإرادة هي سر النجاح داعية جميع الطلبة إلى عدم الالتفاف إلى ما تسمى بالدروس الخصوصية وقالت:" ليس شرط النجاح أن تأخذ دروس خصوصي"
وعن فترة الحرب اعتبرتها أنها من أصعب اللحظات التي مرت في حياتها وحياة الشعب الفلسطيني
وقالت:" كنا نتوقع أن يكون هذا العام عاماً هادئاً ولم يكن أحد يتوقع ما حدث "
وأوضحت أنا نظمت وقتها وتغلبت على فترة الحرب القاسية , وحصلت على هذه النسبة المشرفة .
من جهته أعرب والد الطالبة المتفوقة عن سعادته وفرحته بنجاح ابنته وأهدى تفوق ابنته إلى الشعب الفلسطيني
والى الأسرى واسر الشهداء والجرحى
وقال : " رغم الحصار والعدوان إلى أن الشعب الفلسطيني اثبت نفسه بعلمه وهو قادر على أن يحقق طموحاته".

فرحة من وسط الحصار
وفي الشارع الغزي غمرت الفرحة كافة أفراد المجتمع , حيث يعتبر يوم إعلان نتائج الثانوية العامة يوم فرح عارم وسرور كبير لا سيما أن هذه النتائج في هذا العام جاءت بعد الحرب الهمجية الشرسة التي شنها الجيش الصهيوني على قطاع غزة , فيما اعتبره الشارع الفلسطيني انتصار جديد يرفد الانتصار الأول بالصمود والثبات .

تقديراً لهم
وفي لمسة وفاء منح وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عسقول شهادة الثانوية العامة الفخرية لثلاثة وعشرين شهيداً من طلبة الثانوية العامة , مهنئاً كافة الناجحين متمنياً على من لم يحالفهم الحظ المثابرة لكي ينجحوا في الأعوام القادمة .

إعلان موحد
وكانت أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في مؤتمر صحفي مشترك بين الضفة وغزة نتائج الثانوية العامة "التوجيهي" لهذا العام، وبلغت نسبة النجاح العامة في الفرعين العلمي والأدبي 55.9%.
وأكد الأستاذ جهاد زكارنة، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية، المشرف على امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة بالضفة الغربية، ومدير الامتحانات في غزة مروان شرف أن عدد المسجلين في كافة الفروع 86824 مشتركاً، تغيب منهم 1853مشتركاً، وحضر منهم 84971 مشتركاً، وكان عدد الناجحين 47469 مشتركاً بنسبة بلغت 55.9%، موزعين على الفروع كما يلي:
بلغ عدد المتقدمين في فرع العلوم الإنسانية 54509 مشتركاً، نجح منهم 27724 مشتركاً بنسبة بلغت 50.8%، وفي الفرع العلمي بلغ عدد المتقدمين 15865 مشتركاً، نجح منهم 12611 مشتركا بنسبة بلغت 79.5%.
كما بلغ عدد المتقدمين في الفروع المهنية 3408 مشتركاً، نجح منهم 1973 مشتركاً بنسبة بلغت 57.9%، وفي الدراسة الخاصة 11189 مشتركاً، نجح منهم 6161 مشتركاً بنسبة 55.1%.

العشرة الأوائل
من جانبه، سرد مدير الامتحانات في غزة أسماء العشرة الأوائل في الأقسام المختلفة، حيث جاءت الطالبة تالا باطية من نابلس في المرتبة الأولى في القسم العلمي بنسبة 99.7%، وحصلت دعاء المصري من الخليل على المرتبة الأولى في القسم الأدبي
بنسبة 99.5 %.
وحسب النتائج، فإن من بين الأوائل في القسم العلمي، حصل طلبة الضفة الغربية على سبعة مراكز وغزة على 4 مراكز، مع حصول ستة طلبة على نفس النسبة 99.4 %.
أما في القسم التجاري، حصلت الطالبة سارة الغرباوي من مدينة غزة على المرتبة الأولى بنسبة 96.1 % وفي القسم الصناعي حصل طارق أسعد من طولكرم على المرتبة الأولى بنسبة 97.2 %، وفي القسم الزراعي حصل إسلام الزبيدي من الخليل على المرتبة الأولى بنسبة 87.6 %.
وقال شرف: "يسعدنا أن نزف في هذا اليوم النتائج للطلبة الناجحين، الذين يحصدون اليوم ثمرة كدهم ورعية آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم وتحدوا بعزائمهم الحصار وقساوة التحديات التي واجهوها خلال الفترة الماضية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...