أهالي المعتقلين الفلسطينين بالسجون المصرية ينظموا اعتصام مفتوح أمام معبر رفح والسفارة المصرية بغزة لمطالبة بالافراج عن ابنائهم

اعتصام لاهالى المعتقلين الفلسطينين بالسجون المصرية بالصليب الاحمر بغزة قبل عامين(ارشيف)

نيوز فلسطين- غزة المحاصرة

فتحت وفاة يوسف أبو زهري شقيق الناطق بااسم حماس سامي أبوزهرى في أحد السجون المصرية ملف المعتقلين الفلسطينيين هناك، لاسيما في ظل تعرضهم للتعذيب وعدم توجيه أي تهمة لهم بحسب أهالي المعتقلين، الذين شرعوا باعتصام مفتوح أمام معبر رفح ومقر السفارة المصرية في غزة حتى الإفراج عن أبناهم والذى توفى بفعل التعذيب الشديد من قبل السلطات المصرية .

مصادر فلسطينية مطلعة أبلغت "قدس برس" أن عدد المعتقلين الفلسطينيين السياسيين في السجون المصرية يبلغ 24 معتقلا معظمهم لم توجه لهم تهمة، حيث كان آخر من اعتقل نجل المهندس عيسى النشار رئيس بلدية رفح وأحد مؤسسي حركة "حماس"، والذي اعتقل خلال دراسته في جامعة 6 أكتوبر في مصر حيث يدرس الطب هناك.

أقدم معتقل فلسطيني في السجون المصرية
ويعتبر معتصم القوقا (29 عاما) أقدم أسير فلسطيني في السجون المصرية والمعتقل منذ عام ،2004

وأعلن "أبو مراد" القوقا والد أقدم أسير فلسطيني في السجون المصرية والناطق باسم أهالي المعتقلين أنهم سيبدؤون من يوم السبت

(17/10) بنصب خيمتي اعتصام واحدة أمام مقر السفارة المصرية في غزة والأخرى أمام معبر رفح للاحتجاج على استمرار اعتقال أبناءهم في السجون المصرية.

وقال القوقا لـ "قدس برس": "إن نجله معتصم اعتقل في آب (أغسطس) من عام 2004 من داخل مصر بتهمة دخول الأراضي المصرية بصورة غير مشروعة، وتقدم للمحاكمة في الخامس من كانون ثاني (يناير) 2005 وأصدرت المحكمة حكما ببراءته ولكن لم يفرج عنه حيث استأنف وزير الداخلية المصري الحكم بمصادقة 3 مستشارين مصرين من اجل الإفراج عنه ولم يفرج عنه حتى اللحظة".

وأضاف: "أنهم قاموا بزيارة نجله قبل أحداث غزة في حزيران (يونيو) 2007 عدة مرات في سجن "أبو زعبل" المصري إلا أنهم منذ ذلك الوقت لم يتمكنوا من زيارته ولم يعرفوا أي شيء عنه".

وتابع: "الآن نحن نخشى على ابننا أكثر من قبل والوضع أصبح خطير جدا لاسيما بعد وفاة يوسف أبو زهري في احد السجون المصرية، وأنا أخشى أن يكون مصير ابني كما كان مصير أبو زهري".

وأشار إلى أنهم في عام 2006 بدؤوا بفعاليات واعتصامات أمام السفارة المصرية في غزة إلا أنهم أوقفوا هذه الفعاليات بعد ضغوط تعرضوا لها ووعود تلقوها من قبل حكومة هنية وحركة "حماس" من قبل المسئولين المصريين بالإفراج عن أبناءنا.

وقال أحد أقرباء الأسير معتصم القوقا خلال مشاركته في الاعتصام قبالة السفارة المصرية:

إن مصر تطالب بإخراج معتقلينا في(إسرائيل) ونحن نطالب مصر بإخراج أبنائنا من سجونها؛

فهم ليسوا مجرمين أو حرميه بل هم مجاهدين ".

وذكر أن التهمة الموجهة للمعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية أنهم دخلوا بطريقة غير شرعية لمصر، وتابع: نناشد الشرفاء في الدول العربية وفي مصر نناشد الرئيس حسني مبارك أن يخرج لنا أولادنا"، مطالباًالقادة الفلسطينيين بالعمل على تحرير أبنائهم.

أيمن نوفل مازال يقبع بالسجن برغم قرار المحكمة بالافراج عنه

أم احمد نوفل زوجة المعتقل أيمن نوفل القيادي في "كتائب القسام" الذي اعتقل مطلع العام 2008 حينما فتحت الحدود مع العريش قالت "الوضع أصبح خطير جدا فانا الآن أخشى أكثر من أي وقت مضى على حياة زوجي لاسيما بعد وفاة أبو زهري، وانه آن الأوان لإغلاق هذا الملف وعودة زوجي لي ولأطفاله الخمسة".وأضافت لوكالة "قدس برس": "أن زوجها لديه حكما بالبراءة من محكمة مصرية إلا أن السلطات المصرية يقومون كل أسبوع بإخراجه من سجن "المرج" المعتقل فيه إلى سجن في "شُبرا" ويعدون اعتقاله وإعادته للسجن نفسه".وأوضحت أنها قامت قبل شهرين بزيارة زوجها برفقة أطفالها ووالديه في سجنه في مصر لعدة مرات، مشيرة إلى أن زوجها يقبع في زنزانة انفرادية ولم يختلط به أي أحد من البشر. وطالبت نوفل الرئيس المصري حسني مبارك بالتدخل الشخصي من أجل الإفراج عن زوجها.