أعلنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار وإستقبال الوفود، أنه من المقرر أن يصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري منتصف يناير ( كانون الثاني) المقبل 30 برلمانياً أوروبياً، كما ستنطلق قافلة "شريان الحياة 3" التي يرأسها النائب السابق في مجلس العموم البريطاني جورج جالوي ، اليوم الأحد من بريطانيا باتجاه فرنسا وايطاليا وقبرص
ومن ثم تركيا وسوريا والأردن ومصر ، وصولاً إلى غزة.
وقال حمدي شعت، مسؤول اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود ، "إن الوفد البرلماني سينطلق جواً في الخامس عشر من الشهر المقبل إلى جمهورية مصر العربية، ومن المتوقع وصوله إلى غزة في السادس عشر من ذات الشهر".
وأوضح شعت أن الهدف الرئيس لهؤلاء البرلمانيين هو التواصل مع نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخبين ديمقراطياً بهدف كسر العزلة السياسية المفروضة عليهم وعلى الحكومة الفلسطينية في غزة، ومحاولة منهم لفك الحصار الصهيوني المفروض على الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات".
وأكد أن اللجنة الحكومية على تواصل مستمر مع هؤلاء البرلمانيين بهدف التحضير الجيد لزيارتهم وإعداد جدول يتناسب مع هدف هذه الزيارة، معرباً عن أمله في أن يتمكن الوفد من تحقيق هدفه وأن ينجح في الوصول إلى غزة دون أية معيقات.
وحول استعدادات اللجنة لاستقبال الوفد، أشار إلى أن اللجنة أعدت جدولاً كاملاً لزيارة هذا الوفد، يتضمن لقاءات مع نواب المجلس التشريعي والمنظمات الأهلية ولجنة توثيق، وزيارة لمستشفى الشفاء بغزة والمناطق المدمرة بفعل الحرب الصهيونية الأخيرة، ولقاء مع أبناء الشهداء والأسرى ومدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" جون جينج.
وأضاف شعت "إن زيارة هؤلاء البرلمانيين بهذا المستوى تعد الأولى من نوعها، حيث تمثل رسالة دعم وتضامن مع نواب التشريعي والشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار والعدوان"، مشيراً إلى أن زيارة الوفد
ستستمر لثلاثة أيام فقط.
وبين أن هذه الزيارة تأتي بهدف كسر الصمت الدولي عما يحدث بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وكسر الحصار والعزلة السياسية المفروضة على هذا الشعب.
وبشأن استمرار هذه التحركات الأوروبية، قال شعت:"إن الأصوات الأوروبية تعلو يوماً بعد يوم للمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع، " فهناك على المستوى السياسي تحرك فاعل ومطالبات برلمانية أوروبية قوية للعمل على فك هذا الحصار وإنهاء العزلة السياسية المفروضة على الحكومة بغزة، وشطب اسم حركة حماس
من قائمة المنظمات الإرهابية".
وتابع " أصبح لدى البرلمانيين الأوروبيين قناعة بأن أوروبا أخطأت عندما وضعت اسم حماس على قائمة المنظمات الإرهابية، خصوصاً أنها جاءت بانتخابات ديمقراطية شهد العالم كله بنزاهتها ".
وأعرب شعت عن أمله في أن يكون لهذه التحركات آثار ايجابية توصل بالنهاية إلى كسر الحصار بشكل كامل، وإنهاء معاناة مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في القطاع .
وفي سياق متصل ، أكد شعت أن قافلة "شريان الحياة 3" ستصل إلى غزة عبر معبر رفح في السابع والعشرين من الشهر الجاري، حيث تتضمن 200 متضامن، و 200 سيارة محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية.
وأشار إلى أن عدة وفود تضامنية دولية من فرنسا وبريطانيا وأمريكا وغيرها ستصل إلى غزة عن طريق معبر رفح نهاية الشهر الجاري أبرزها قافلة مسيرة غزة ، وذلك بالتزامن مع ذكرى الحرب الصهيونية موضحاً أن هدف زيارتهم هو التضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى الحرب.
ونوه إلى أن تلك الوفود ستنظم مسيرة حاشدة ستنطلق من الأماكن التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية لتبين للعالم حجم المأساة والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني بفعل الحرب والحصار، وكي يذكروا العالم بحجم الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة خلال تلك الحرب.
وقال شعت:"نأمل بأن تنجح هذه الوفود في تحقيق رسالتها المنشودة، وأن تسمح السلطات المصرية بدخولها إلى غزة وأن تسهل مهمتها ، دون أية عراقيل" ، مؤكداً وجود حراك دولي مكثف لفك الحصار عن قطاع غزة خاصة مع بداية العام المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق