السبت، 13 فبراير 2010

بعد مر عام على الحرب:اولمرت يقر بالهزيمة فى حربه على غزة والقسام اعتراف اولمرت بفشله في الحرب على غزة كان متوقعاً دون شك

نيوز فلسطين - غزة المحاصرة
أقر ايهود اولمرت رئيس الوزراء الصهيوني السابق بفشله في الحرب على غزة
حيث يعكف هذه الأيام على كتابة مذكراته كاشفا ما اسماه بـ"أسرار وقف الحرب على غزة وعملية الخداع" التي تعرض لها من وزير حربه أيهود باراك والخلافات التي تفجرت بين الأخير ورئيس الأركان غابي اشكنازي.

ونشر ملحق "نهاية الأسبوع" الصادر اليوم الجمعة عن صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية مقتطفات من مذكرات اولمرت تتعلق بالحرب على غزة وسير الأمور داخل القيادة الصهيونية خاصة خلال الأيام الأخيرة من الحرب.

ووفقا لمذكراته أراد اولمرت الاستمرار بالحرب حتى "إسقاط نظام حكم حركة حماس كهدف أساسي للحرب لكن شرخا في علاقاته بوزير الحرب أيهود باراك ورئيس الأركان غابي اشكنازي حال دون رغبته باستمرار الحرب وإسقاط حماس بثمن معقول من الخسائر وبأقصر وقت ممكن
واتهم اولمرت في مذكراته أوساط سياسية من بينها أيهود باراك بالتلاعب به من خلال تزويده بتقديرات مضللة حول عدد الضحايا المتوقع في صفوف المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا له بان العدد سيكون قليلا جدا في حال اجتاح الجيش الصهيوني وسط قطاع غزة أو أقدمت على السيطرة على محور "فيلادلفي" الواقع عل حدود غزة مع مصر، إضافة إلى التلاعب في تقدير الوقت الذي يحتاجه الجيش لتحقيق هدف إسقاط نظام حماس
وأضاف اولمرت في مذكراته بأنه تابع الأمور شخصيا ومباشرة مع قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة عن الحرب ليكتشف أن عدد الضحايا المدنيين لازال قليلا نسبة إلى زمن المعركة وبناء على ذلك اتخذ قرارا باستمرار الحرب على أمل أن تتحقق أهدافها وخاصة إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، معتقدا بوجود استغلال الجيش هذه الفرصة التي قد لا تتكرر والاستمرار بعملياته العسكرية الهادفة إلى ضرب "حماس" وإسقاط نظامها الحاكم في غزة.


وحسب تقديرات أولمرت فانه كان يريد انجاز هدف العملية بإسقاط حكم حماس في غزة بثمن معقول من الخسائر في الجيش الإسرائيلي وبأقصر وقت ممكن.

إلا أن السبب الأهم عند أولمرت لوقف الحرب هو خوفه من لجنة تحقيق على غرار لجنة (فينوغراد) التي تشكلت بعد إخفاقه في حرب لبنان الثانية, لذلك فضل أولمرت أن يتنازل عن أهدافه ويصدر قرار بوقف الحرب.

أبو عبيدة: اعتراف اولمرت بفشله في الحرب على غزة كان متوقعاً دون شك

اعتبرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، اعتراف ايهود اولمرت رئيس الوزراء الصهيوني السابق بفشله في الحرب على غزة يشكّل رداّ على كل الأصوات التي حاولت بث الإحباط.

وقال أبو عبيدة الناطق الإعلامي للقسام في تصريح لموقع القسام :"منذ ذلك الوقت وبدون أدنى شك أو تردد كان سيعلن الاحتلال عاجلاً أم آجلاً فشله، وأن الحرب على غزة ستكون رافعة جديدة لتطوير العمل المقاوم والارتقاء به".

واضاف ابو عبيدة :"أن الأيام الأولى من الحرب لم يكن فيها عدد المدنيين الشهداء كافياً أو رادعاً لهذه العصابة، فأعطت قيادة الاحتلال الأمر بمواصلة الحرب على اعتبار أن عدد الشهداء من المدنيين لا زال قليلاً، في حين أن الحقيقة تظهر بجلاء أن الأيام الأولى ارتقى فيها عدد كبير جداً من المدنيين جراء القصف الجوي".

وتابع أن كتائب القسام وإزاء هذه الاعترافات الجديدة والتي تأخذ طابعاً رسمياً، فإنها تزيد الأعداء من الشعر بيتاً فتقول بأن الانجاز المتواضع الموهوم الذي تدّعونه ستعلمون قريباً أنه سراب وأن حرب غزة كانت وستظل لعنة عليكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...