نيوز فلسطين- ضياء الكحلوت
"متى ستبدأ الحرب الجديدة ضدنا"، سؤال يتكرر في قطاع غزة بتزايد مع بدء أطراف
تتهمها الحكومة الفلسطينية بغزةبالتعاون مع الاحتلال الصهيوني عبر بث شائعات والترويج لأخبار
تهدف لترويع أهل القطاع وضرب روحهم المعنوية.
يتكرر السؤال باستمرار ويبدأ صغيراً ثم يكبر،في حين تسعى بعض وسائل الإعلام الفلسطينية لنشر أخبار بدون التدقيق فيها
عن نشر الاحتلال بيانات تحذيرية للسكان بغزة، ويستغل "عملاء"الاحتلال هواتف مجهولة الأرقام لتحذير مواطنين من قصف بيوتهم، ثم لا تقصف.
إذن هي حرب نفسية جديدة يراد منها إضعاف أهل غزة تتزامن مع تصاعد التهديد الصهيوني الرسمي والإعلامي ضد القطاع،
فمن يروج لها؟ ومن المستفيد من هذه الشائعات؟
ويأتي ذلك في وقت شنت فيه الطائرات الصهيونية في الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة
سلسلة غارات متزامنةعلى عدة أهداف في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
عيسى الكردي والد أحد الشهداء في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع روى إحدى هذه القصص
فقال إن هاتف منزله رنّ وكان على الطرف الآخر شخص يدعي أنه من المخابرات الصهيونية، أخبره
أن يخلي منزله بسرعةلأنه سيتم تدميره خلال ساعات قليلة.
وأضاف للجزيرة نت "مضت الساعات والدقائق بطيئة ونحن ننتظر أن يحدث شيء، أبلغنا الجيران والأقارب بضرورة مساعدتنا
على إخراج بعض اللوازم من المنزل،ولا نعرف هل نعود للمنزل
أو نبقى خارجه بانتظار القادم المجهول؟".
وأوضح الكردي أنه غير متأكد من أن التحذير صحيح،ولكنه لا يستطيع أن يجازف بحياته وأولاده بالعودة للمنزل،مبينا أن الخوف يعتري كل من يقترب من المنزل خشية أن يكون التهديد صحيحا،ولا توجد جهة يمكن أن تتواصل مع الاحتلال وتسأله
إن كان ذلك صحيحا أم خدعة يقوم بها عملاء الاحتلال.
جهات مشبوهة
الغصين: جهات فلسطينية تساعد في بث الشائعات لترويع الغزيين (الجزيرة نت)
من جهته قال الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة إيهاب الغصين إن جهات مشبوهة وراء بث الشائعات بهدف ضرب الروح المعنوية للمواطنين،رابطا هذه الشائعات بتصاعد التهديدات ضد القطاع.
وأوضح للجزيرة نت أن جهات تخدم الاحتلال الصهيوني تقوم ببث الشائعات وتحذير بعض المواطنين هاتفيا بقصف بيوتهم
للضغط على أهالي غزة وإشعارهم بشكل دائم أنهم في وضع صعب.
وأشار إلى أن جهات فلسطينية ومواقع إعلامية تابعة لحركة (فتح) تروج لمثل هذه الأخبار والشائعات بغرض توتير الشارع الفلسطيني في غزة،وهم مدفوعون من الاحتلال لضرب الاستقرار الذي تعيشه غزة.
وقال إن هناك حملة وخطة كاملة متكاملة أُعدت برعاية خبراء صهانية في رام الله تهدف من ورائها حركة فتح لتوتير غزة وضرب استقرارها،مؤكدا أن لديهم دلائل كثيرة على ذلك.
وأكد الناطق باسم داخلية غزة أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام استمرار
هذه الحرب النفسية ضد القطاع وأهله،موضحا أنهم سيعملون جاهدين لوقف هذه الظاهرة ومحاصرتها وملاحقة مروجيها.
جزء من الحرب
زقوت دعا إلى اليقظة من الشائعات والدعايات والحرب النفسية (الجزيرة نت))
بدوره اعتبر الأخصائي النفسي الدكتور سمير زقوت الشائعات التي تروج في قطاع غزة
جزءا من الحرب النفسيةالتي تشن من قبل دولة الاحتلال وأعوانها على القطاع
لأنها تعتبره منطقة مزعجة.
وبينّ زقوت للجزيرة نت أن الهدف من بث هذه الدعايات "السوداء"هو الوصول بالمجتمع في قطاع غزة إلى حالة من الانهيار
وعدم اليقين والاستسلام وهو ما يؤدي إلى حرب نفسية أضرارها أكبر من الحرب العسكرية.
واعتبر أن مواجهة هذه الشائعات والدعايات وتحصين الجبهة الداخلية
هو أكبر رد على ناقلي ومروجي الشائعات الذين يريدون بغزة أن تصل للهواية.
داعيا إلى عدم ترويج الأخبار ونقلها إلا إذا تأكدت من مصادرها الرسمية.
نقلاً عن الجزيرة نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق