القدس المحتلة- مدونة نيوز فلسطين
قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء الخميس إنه وافق على الإفراج عن ألف أسير فلسطيني لقاء الإفراج عن الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط، لكن" لم أوافق على عودتهم إلى الضفة الغربية".
وأضاف أن حكومته "مستعدة لدفع ثمن باهظ لقاء شاليط، ولكن لسنا مستعدين لدفع كل شيء"، وأوضح أن الشعب الصهيوني موحد في موقفه ومصر على تحرير الجندي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط.
وتابع :" الدعوة إلى دفع كل ثمن لقاء الجندي الأسير، هي صرخة القلب الطبيعية لدى ذوي الجندي، أمه والده وجده، أنا افهم هذا الشعور جيدا، ولكن بالمقابل هناك تداعيات أمنية علينا الوقوف عندها ولا نستطيع تجاوزها".
وأشار في خطاب وجهه للشعب الصهيوني قبل وصول مسيرة عائلة شاليط الاحتجاجية للاعتصام قبالة منزله إلى إن "ردة فعل عائلة الجندي طبيعية، وان إرادتنا ورغبتنا لمساعدتهم وسماعهم طبيعية أيضا، (إسرائيل) كانت دوما جاهزة لدفع ثمن باهظ لقاء الإفراج عن جنودها، وأنا شخصيا اعرف هذا الثمن عن قرب".
ونقل موقع " وللا" العبري الالكتروني عن نتنياهو قوله :" لقد حررنا 400 أسير خلال صفقة الجندي الحنان تيننباوم، وهؤلاء قتلوا بعد الإفراج عنهم عام 2004 (27) صهيونيا، مشيرا إلى أن قرار الإفراج عن أسرى هو قرار صعب للغاية، لان الحديث يدور حول إنقاذ أنفس، وتعريض أخرى للخطر".
وحول صفقة تبادل الأسرى مع حماس قال نتنياهو:" لقد وافقت على العرض الجديد للوسيط الألماني، والذي يتخلل الإفراج عن 450 أسيرًا من حركة حماس، ولكن حماس لم ترد على هذا العرض حتى الآن".
وأضاف "أنا غير موافق على الإفراج عن الأسرى الذين يعرفون لدى الأجهزة الأمنية الصهيونية على أنهم خطيرين، لأنني لست مستعدًا للعودة إلى سياسة أدت إلى مقتل صهانية في السابق".
وقال :" ليست مصادفة أن ترفض بريطانيا وأمريكا الاستجابة لخاطفي جنودهما، لان القرارات مركبة وصعبة للغاية في هذا الشأن، وأنا شخصيًا رفضت عندما كنت بالمعارضة أن أخوض في هذا المضمار".
وأشار إلى أن الضغط الجماهيري الذي يمارس عليه يجب أن يتجه نحو حركة حماس، " تلك الحركة الإرهابية التي تمنع الصليب الأحمر من زيارة الأسير".
ومن المقرر أن تصل مسيرة الاحتجاج التي تقودها عائلة شاليط إلى القدس في غضون الأيام القريبة القادمة، حيث قالت العائلة أنها ستنصب خيمة الاعتصام قبالة منزل نتنياهو، وأنها لن تزول قبل الإفراج عن الجندي".
وجاءت كلمة نتنياهو هذه في مواجهة الضغط الشعبي الكبير الذي يمارس على حكومته من اجل انجاز صفقة تبادل الأسرى مع حماس، حيث ينادي أغلبية الصهانية بقبول عرض حماس مقابل شاليط، بيد أن القيادات الصهيونية ترفض العرض لغايات سياسة وأمنية.
عائلة شاليط : نتنياهو حكم على ابننا بالموت وهو كذب كسلفه اولمرت
قال تسفي شاليط جد الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط مساء الخميس إن "تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول الجندي، تعد بمثابة حكم صريح بإعدامه"، مشيرًا إلى أنها أثارت غضبه وسخطه.
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية عن جد الجندي الأسير لدى حركة حماس قوله:"أرفض هذه التصريحات جملة وتفصيلا، لأن نتنياهو يعيد من خلالها تصريحات سلفه المنصرف ايهود اولمرت".
وعممت عائلة الجندي بيانًا على وسائل الإعلام في أعقاب خطاب نتنياهو حول الجندي قالت فيه:"كل ما نجح به نتنياهو هو تكرار ما قاله أولمرت عام 2009، لقد اختار أن يكتب لنا سيناريو لفيلم رعب يتحدث فيه عن إرهابيين يخرجون من السجون ويقتلون صهانية".
وأضاف البيان "جلعاد الآن مرت عليه أربع سنوات في أقبية حماس المظلمة، كل ما نجح نتنياهو بفعله من أجله هو إعادة ما قاله اولمرت، حيث فند لنا قائمة لأربع محاولات فعلها للإفراج عنه، ولكنها باءت بالفشل جميعها ولم يفلت جلعاد من أيدي حماس".
وتابع "بدل الإفراج عن ابننا، اختار نتنياهو أن يعيد لنا سيناريو لفيلم رعب انتهى قبل 25 عامًا لأسرى فلسطينيين خرجوا من السجن وقتلواصهانية، وكان شيئا لم يتغير منذ ذلك الحين، وكأننا نعيش في دولة تفتقد للأجهزة الأمنية".
ومضى البيان قائلاً: إن "رؤساء الأجهزة الأمنية ورؤساء هيئة أركان الجيش السابقون دعموا قضية شاليط وصفقة تبادل الاسرى رغم الثمن الباهظ لذلك، لأنهم مقتنعون بقدرة الأجهزة الأمنية التي ستتعامل مع الاعتداءات المزعومة".
وحول تخفيف حصار غزة المزعوم جاء في البيان:"نأسف لأن رئيس وزرائنا يريد من شعبه أن يتجه للضغط على حماس، وذلك بعد أن قرر تخفيف الحصار الذي كان بمصابة ورقة الضغط الأقوى على حركة المقاومة الإسلامية".
من جانبه قال والد الجندي الاسير نوعام شاليط بان نتانياهو يكرر اكاذيب رئيس الوزراء الأسبق ايهود اولمرت
و قال شاليط الأب ان الرد على خطاب نتنياهو هو مسيرة الالاف التي نواصل سيرها نحو منزله في القدس، فخطاب نتنياهو اليوم جاء فقط لمرة واحدة خلال أربع سنوات ولكننا سنواصل مسيرة الآلاف إلى منزل نتنياهو حتى يفرج عن ابني شاليط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق