الأربعاء، 15 يونيو 2011

بالذكرى الخامسة لحصار غزة ... الحملة الأوروبية: أسطول الحرية 2 قادم وأية عقبات تواجه أي شريك من شركاء تحالف أسطول الحرية لن تؤثر على باقي أعضاء التحالف.

غزة المحاصرة-N.P.S-نيوز فلسطين


أكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن استمرار الحصار على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، في ظل الصمت العالمي المريب "يظهر مدى التواطؤ الدولي في إبقاء هذا الحصار يشتد ويضيق على 1.7 مليون إنسان فلسطيني، ويجعل من المجتمع الدولي شريكًا في صمته تجاهما يرتكب في غزة".

وشددت الحملة أن أسطول الحرية سينطلق الى غزة في موعده المحدد، وان أية عقبات تواجه أي شريك من شركاء تحالف أسطول الحرية لن تؤثر على باقي أعضاء التحالف.
وقالت الحملة، في الذكرى السنوية الخامسة لفرض الحصار على غزة: "إن مختلف المعطيات المحلية والحقوقية الدولية تشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن هذا الحصار الصهيوني المتواصل، هدّد ما تبقى للفلسطينيين فيه من فرص الحياة الإنسانية اللائقة.

فمنذ الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006 يقع القطاع تحت حصار غير انساني، لحقه تشديد غير أخلاقي للحصار منتصف حزيران (يونيو) من سنة 2007 على القطاع ذي المساحة الصغيرة المكتظة بالسكان، فأصبح يضيِّق الخناق على السكان القاطنين هناك بشكل صارخ، ومعظمهم من اللاجئين الذين يعيشون في مخيّمات بائسة.

ولفتت النظر إلى أن الحصار -على الرغم من مزاعم الاحتلال تخفيفه- مازال يشمل منع تدفق العقاقير الطبية والمستلزمات العلاجية والتجهيزات الطبية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن إمدادات الوقود والطاقة الخارجية التي يعتمد القطاع عليها اعتماداً كلياً، علاوة على المستلزمات الصناعية الأوّلية ومواد البناء والكثير من السلع والاحتياجات اللازمة لمعيشة السكان.

وأوضحت أن حالة الحصار المشدّدة أنشأت وقائع مأساوية ذات أبعاد كارثية، وبخاصة على قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والعون الإنساني، كما أدت إلى شلل تام في المرافق الصناعية والقطاعات الاقتصادية، وتسبّبت في أزمة متفاقمة في سوق العمل الذي كان يعاني في الأصل من معدلات بطالة قياسية هي الأعلى عالمياً.
وعدّت الحملة استمرار الحصار "ضربة قاضية لكل المعاهدات والمواثيق الإنسانية الدولية"، منتقدة بشدة الدول الموقعة
على هذه الاتفاقات.

وأشارت الحملة الأوروبية -وهي المشارك الأكبر في أسطول الحرية 2- إلى أن الأمر لم يتوقف عند ذلك فحسب؛ بل تعداه ليصل إلى محاولة التصدي ومنع المساعدات عن هؤلاء المحاصرين، خاصة بالذكر مواقف الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من رؤساء الدول الأوروبية.‏

لاخوف من التهديدات الصهيونية

وفي السياق ذاته؛ نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، بالتهديدات الصهيونية المتكررة بالاعتداء على "أسطول الحرية 2"، الذي سيُبحر باتجاه القطاع في نهاية الشهر الجاري (حزيران/ يونيو).
وقالت في تصريح صحفي مكتوب الأربعاء بثته من بروكسل إن القائمين على الأسطول "لا يأبهون للتهديدات التي تطلقها تل أبيب"، مؤكدة على أن الأسطول "سينطلق في موعده، ولن تثنيه التهديدات المتكررة من تحقيق أهدافه".
ورأت أن "من يسعى لعرقلة مهمة إنسانية، هدفها تقديم العون والمساعدة لأكثر من 1.7 مليون إنسان محاصرين،
إنما يقوم عمليًا بشن حرب ضد الإنسانية".

ورأت أن مزاعم الاحتلال الصهيوني بأن "أسطول الحرية 2" يشكّل استفزازًا له، والترويج لذلك في حملته الدبلوماسية، إنما يأتي من باب المزاعم والادعاء لمنع أي تضامن دولي مع المحاصرين في غزة.
وقالت إن "الاستفزاز هو أن يتم تسمية العمل الانساني، الذي تقوم به منظمات مجتمع مدني في أنحاء القارة الأوروبية والعالم لدعم حقوق الانسان، بالعمل المستفز، وأن تقف الدول القوية والمنظمات الدولية والأممية صامتة دون أن ترد على انتهاك القانون الدولي وازدراء القيم العالمية من قبل الاحتلال".

يشار إلى أن اثنتي عشرة دولة أوروبية ستشارك بسفن، تمتلكها بشكل منفرد أو بشكل مشترك، في "أسطول الحرية 2"، مشددة على ضرورة أن توفّر الدول الأوروبية، التي سيشارك برلمانيون ومواطنون منها في هذا الأسطول، الحماية 
من أي اعتداء صهيوني.

وذكرّت بالاعتداء الذي تعرّض له أسطول الحرية الأول في 31مايو 2010، والذي أسفر عن
استشهاد تسعة متضامنين دوليين وجرح العشرات واعتقال المئات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...