الأربعاء، 8 يونيو 2011

بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية: الصحة بغزة..تعلن الطوارئ وتناشد بسرعة التحرك لانقاذ الوضع الصحى بالقطاع لتجنب الكارثة داعياً المجتمع الدولى فك الحصار عن غزة

غزة المحاصرة|N.P.S|نيوز فلسطين 

أعلنت وزارة الصحة في غزة صباح الأربعاء حالة الطوارئ في الأدوية والمستهلكات الطبية، مؤكدة أن استمرار هذه الحالة سيؤدي إلى انهيار الوضع الصحي والتوقف عن تقديم عدد من الخدمات الصحية الأساسية.
وأكد وزير الصحة في غزة باسم نعيم خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بمخزن الأدوية وسط غزة، أن وزارته توقفت عن تقديم الخدمات الأساسية؛ لأن عدد الأدوية والمستهلكات التي بلغ رصيدها صفر 367 صنفا.

وأوضح أنه تم إيقاف عدد من الخدمات الأساسية، ومنها توقف العمل في عيادات الأسنان والعيادات العامة بالمراكز الصحية، والعيادات الخارجية، لافتًا إلى أنه تم تقليص أيام العمل في كثير من العيادات والأقسام الجراحية.
وأشار إلى أنه تم كذلك تعليق عدد من العمليات المجدولة كعمليات جراحة أطفال وعيون وقسطرة القلب
وعمليات جراحة المناظير والمسالك والعظام والأعصاب، وتعليق جزء كبير من خدمات الفحوص المخبرية والتصوير الطبي.

وبين أنه تم تقليص الخدمات الصحية في بعض أقسام الرعاية الأولية والمستشفيات بجميع أنواعها، مبينًا أن ذلك قد يهدد خدمات مراقبة الأغذية والمياه وصحة البيئة والمرأة والطفل وغيرها.
ودعا نعيم جميع المؤسسات الصحية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسئولياتهم بعد النقص الحاد في الاحتياجات الصحية؛ لتجنب نشوب كارثة.
وقال: "رغم تفاؤلنا باتفاق المصالحة وتوقعنا بحل كافة الإشكاليات العالقة بين الطرفين وخاصة ما يمس حياة المواطن الفلسطيني، إلا أن الحكومة في رام الله لا زالت تمعن في سياسة ابتزاز غزة ماليًا".

وأضاف "تستمر حكومة الضفة في ذلك ولو على حساب حياة الناس لتحقيق أهداف سياسية تساوقًا مع الضغوطات الأمريكية الصهيونية لإفشال المصالحة، وذلك بالمنع المتعمد لتوريد احتياجات القطاع الصحي الفلسطيني".
وطالب وزير الصحة المجتمع الدولي بضرورة فك الحصار عن قطاع غزة ووقف الجريمة المستمرة بحق المرضى، داعيًا إلى ممارسة الضغوط على حكومة رام الله لتوريد الاحتياجات المطلوبة.
وردًا على أسئلة الصحفيين، قال: "تجنبنا الحديث للإعلام منذ شهور حول الأزمة بيننا وبين رام الله، 
وكنا نأمل أن يتوسط الخيرون لتجنيب الملف الصحي أي مناكفات بين الطرفين".

وأضاف "أدخلنا بعض نواب حركة فتح في غزة للضغط للوصول لحل ولبحث أي خيار، وقلنا يمكن تشكيل لجان دولية أو اعتبارية محلية تشرف على هذا الملف بعيدًا عن الحكومات، ولكنا وصلنا إلى طريق مسدود".
وأكد على أن وزارته لا تسعى لإحباط المواطن إزاء المصالحة، لكنها تتحدث عن ملف إنساني وحياة مواطن
مهددة بالخطر بسبب نفاد الأدوية.

وشدد على أن الحكومة في غزة لم تتوقف عن التواصل مع مؤسسات حقوقية وصحية ومع الحكومة في رام الله للعمل على حل هذه الإشكالية، مشيرًا إلى أن هناك بوادر بسيطة لكنها غير قادرة على إنقاذ الموقف.
وأشار إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية أثر كثيرًا على تعاطف الكثيرين مع أزمة قطاع غزة بشكل عام وقطاعها الصحي بشكل خاص، مبينًا أنه تم التواصل مع السفير المصري للتدخل الفوري لحل الأزمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...