الجمعة، 7 أكتوبر 2011

خلال تظاهرة أمام مقر الامم المتحدة بغزة :أطفال الأسري "ما بنام وبابا جوعان"

غزة | نيوز فلسطين 


"ما بنام وبابا جوعان" هكذا رفع اطفال قطاع غزة شعارات ولافتات في مسيرتهم التي انطلقوا بها في شوارع مدينة غزة واستقروا امام مبنى الامم المتحدة بالمدينة ليسلموا هناك رسالة منهم للمجتمع الدولي الذي قالوا انه صامت على معاناة آبائهم
في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقال الأطفال إنهم يشعرون بالحزن البالغ لما يجري في السجون ولدخول آبائهم يومهم الحادى عاشر مضربين عن الطعام، وأنهم غير قادرين على نسيان هذه المعاناة والعيش بحياة آمنة مثل باقي الأطفال في العالم.

وحملت رسالة الاطفال تساؤلا للامم المتحدة مفاده: "لماذا تصمتون على صراخ الجوع في السجون الصهيونية".

وجاء في نص الرسالة التى سلمت للامم المتحدة

"في الآونة الأخيرة صعدت وزادت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومديرية سجونها من هجمتها الشرسة والمنافية لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ضد الأسرى الفلسطينيين وفي كافة مراكز الاعتقال والسجون، حيث تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي 6000 أسير تقريباً في سجونها منهم 38أسيرة فلسطينية و 300 طفل أعمارهم أقل من 18 عاماً يتعرضون لنفس الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى كبار السن من تعذيب ومحاكمات جائرة ومعاملة قاسية وانتهاكات لحقوقهم الأساسية وتحرم القوانين الدولية وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل الدولية اعتقالهم، وهناك 144أسيراً أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون, منهم 50أمضوا أكثر من 25 عام و4 أسرى أمضوا أكثر من 30 عام، وهناك أيضا 250 معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة و21 أسيراً معزولين في زنازين انفرادية غير إنسانية وعزلت مديرية السجون العديد من الأسرى لفترات طويلة مضى على عزلهم سنوات وسنوات وهذا ينافي اتفاقية جينيف الرابعة المادة 119 التي نصت بشكلٍ واضح على عدم جواز استمرار عزل الأسير أكثر من 30 يوماً بغض النظر عن المخالفة التي قام بها وهو لم تراعيه سلطات الاحتلال".

وأضافوا في رسالتهم ان آباءهم يتعرضون للمعاملة القاسية جداً ولكل أشكال الإذلال أثناء اعتقالهم، وهذا ما كشفت عنه الكثير من التقارير التي صدرت عن المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان.

ووصل التضييق ذروته حيث يوجد 1500 أسير يتعرضون للإهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج الناجع للمرض وهؤلاء يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة منهم حوالي 20 حالة مصابة بمرض السرطان وآخرين بأمراض الكبد والكلى والسكري والضغط وآخرين بحاجة إلى عمليات جراحية وأعدادا أخرى من المصابين ومبتوري الأطراف وآخرين مصابين بأمراض نفسية نتيجة الإرهاق العصبي والنفسي والعزل الانفرادي لفترات طويلة.

واوضاف أن المريض يخضع للمساومة والابتزاز وهذا يتناقض مع اتفاقية جينيف الرابعة مادة 91 و 92 والتي تنص على أن يتوفر لكل معتقل عيادة مناسبة يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية وكذلك نظام غذائي مناسب وتخصيص عنابر لعزل المرضى المصابين بأمراض معدية وعقلية.

وأضافوا: "قرر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خوض الإضراب المفتوح عن الطعام منذ تسعة أيام من أجل تحسين ظروفهم وأوضاعهم ووفي هذا السياق نتطلع لدوركم الإنساني لوقف ما يتعرض له الأسرى والعمل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى في السجون الإسرائيلية وإنهاء معاناتهم ومعاناة أبنائهم وذويهم وتحسين ظروفهم بما يتوافق مع الاتفاقيات والقوانين الدولية والتي تنص على حقوق الإنسان".

وحملت الرسالة توقيع أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية
والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الأسرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...