القاهرة | نيوز فلسطين
طلب مني العديد من الأصدقاء أن أسجل هذه الساعات الأربع التي قضيتها أثناء مشاركتي مع العشرات من شباب مصر الشرفاء في اقتحام مقر سفارة "إسرائيل" ورغم أنه قد مر شهر بالتمام والكمال على هذا العمل "غزوة السفارة" إلا إني أؤمن بالمثل القائل "أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي أبداً" ولهذا سأحاول في تلك السطور القادمة أن أسرد أسباب وتفاصيل عملية الاقتحام.
لا أعلم كيف أبدأ الحكاية هل أبدأها بالحديث عن نكبة عام 48 أم هزيمة عام 67 هل أبدأها بالحديث عن قصف الصهاينة لمدرسة بحر البقر أم بالحديث عن مذبحة كفر قاسم أم عن مذبحة صبرا وشتيلا أم عن استشهاد بعض الجنود المصريين على الحدود برصاص الصهاينة في انتهاك واضح للأراضي المصرية.
فكل هذا وغيره هو ما جعل بيننا وبين الصهاينة تار ودم لا ينتهي إلا بفناء طرف دون الأخر فالصراع كما نقول ليس صراع حدود فقط ولكنة صراع وجود وصراع عقائدي فالمعركة مع الصهاينة هي قضية دين في الأساس لكل هذا لا أعلم من أين أبدء شهادتي.
لكن الشيء المؤكد الذي أعلمه هو أن يوم 9/9/2011 سيظل يوم مجيد في تاريخ الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية فهو يوم لغسيل العار المصري كما أسماه بحق أستاذي المجاهد/ مجدي حسين في مقالة المنشور على موقعي الشعب والعمل
على الانترنت عقب الاقتحام.
بدء اليوم بمظاهرة "تصحيح المسار" في ميدان التحرير وكان من المقرر أن نتوجه في الساعة السابعة من مساء نفس اليوم إلي السفارة في مسيرة "الشواكيش" لتحطيم الجدار العازل حول السفارة ولكنني فوجئت حين ذهابي أن هناك المئات كانوا قد سبقونا وبدأوا فعلاً في تحطيم الجدار قبل الموعد بكثير وبعد قليل من الوقت توافدت الآلاف من من شاركوا في مظاهرة التحرير أو لم يشاركوا الكل جاء لهدف واحد تحطيم ذلك الجدار الذي يحمي السفارة وما هي إلا ساعات قليلة حتى استطاع الثوار هدم الجدار بأكمله وتسلق ثلاث شباب مبنى السفارة لمحاولة إنزال العلم الصهيوني ورفع علم مصر على طريقة "أحمد الشحات".
في هذه اللحظة كنت أنا ومئات من الشباب نحاول اقتحام باب عمارة السفارة في محاولة للصعود ولكننا فشلنا بسبب حماية قوات الجيش لها فتوجهنا إلي باب العمارة الملاصقة لها والتي كانت الحراسة عليها اقل بطبيعة الحال وقمنا باقتحام باب العمارة ولكن قوات الأمن التي فوجئت بما فعلنا بدأت تحاول منع من تمكنوا من دخول بهو العمارة من الصعود وبعد الكر والفر تمكنت ومعي العشرات من الصعود إلي السطح وهناك اكتشفنا أن البناية التي تقع بها السفارة والملاصقة تماماً للبناية التي نحن على سطحها ترتفع بأربع طوابق حيث أن السفارة تقع في أخر ثلاث طوابق (الـ18 والـ19والـ20)
وهو ما يعني أننا في حاجة إلي تسلق دورين آخرين للدخول إلي مقر السفارة ومما زاد الأمر تعقيداً هو ظهور بعض أفراد الأمن الصهاينة من نوافذ السفارة وقيامهم بإطلاق الرصاص في الهواء وبعض الغازات المنبعثة من طفايات الحريق في محاولة منهم لإعاقتنا عن مواصلة التسلق للوصول لنوافذ السفارة والتي كانت عليها أيضاً بعض القضبان الحديدية والتي كانت تصعب عملية الدخول من خلالها.
وفي هذه اللحظة والتي كان يغلب علينا فيها الغيظ لأننا نرى أمامنا جنود صهاينة لا نستطيع حتى المساس بهم ولا تصل لهم حجارتنا لأنهم خلف نوافذ ذات قضبان حديدية في هذه اللحظة فوجئنا بفتح نوافذ الدور السابع عشر وهو الدور الذي يعلونا مباشرة وظهور بعض أفراد من الجيش المصري (حوالي 8 أو 9) يحاولون الهبوط من النوافذ في محاولة منهم للقبض علينا والسيطرة على الموقف وبعد مواجهة استمرت حوالي ربع ساعة تمكنت أنا والشباب من السيطرة على الموقف بعد أن فشل افراد الجيش في القبض علينا أو السيطرة على الموقف حيث قام الشباب بالرد على بعض الأعيرة النارية
التي اطلقها افراد الجيش في الهواء بالحجارة
وقد كان من الواضح أن كلينا لا يرغب في ايذاء الأخر ولكنة يرغب في السيطرة على الموقف بأقل ضرر ممكن وأعتقد أن هذا يرجع الي احترامنا نحن كشباب للزي العسكري وخوف العسكر في المقابل من استشهاد أحد من الشباب برصاص مصري وهو ما كان سيزيد الأمر اشتعالاً خصوصاً والألاف من شباب مصر يحيطون بمبنى السفارة بالأسفل.
وبعد أن اضطر افراد الجيش للانسحاب مرة أخرى إلي الشقة قمنا بتتبعهم ومطاردتهم (بدون أن نقوم بإيذاء أي أحد منهم) ودخلنا الشقة وقمنا بالسيطرة على الموقف مما دفعهم للانسحاب واغلاق باب الشقة من الخارج ووجدنا أنفسنا داخل شقة خالية من الاثاث وغالباً كان يتم استخدامها من قبل الجيش لحماية السفارة وتكون بمثابة فاصل طبيعي بين السفارة وبقية شقق العمارة في الأسفل وبعد ذلك قمنا بتحطيم باب الشقة من الداخل ومنها خرجنا على سلم العمارة وبصعودنا بعض الدرجات وجدنا باب حديدي يفصل العمارة عن أخر ثلاث طوابق وباستخدام الشواكيش وبعض المواسير الحديدية قمنا بفتح الباب ومنه مباشرة إلى السفارة المكونة من ثلاث طوابق حيث اقتحمنا الدور الثامن عشر بالكامل.
وهو الدور الأول من السفارة وفتحنا جميع الغرف والتي كان بعضها مغلق إلكترونياً وتفتح عن طريق كروت ممغنطة ولكننا قمنا بتحطيم جميع اقفال الغرف وفتحها عن طريق تحطيمها بالشواكيش وقمت أنا والشباب بتحطيم كل أثاث السفارة من مكاتب وأجهزة كمبيوتر وكل شيء وجدناه أمامنا.
ولأننا كنا ننتظر في كل لحظة وأخرى تمكن الجيش من اقتحام مقر السفارة والسيطرة على الموقف والقاء القبض علينا اقترحت على الشباب ان نقوم بالقاء كل ما نستطيع من مستندات واوراق من نوافذ السفارة الي الشارع حتى يحصل عليها الاف المتظاهرين في الاسفل وحتى يكون ذلك بمثابة اعلان لهم عن اقتحامنا للسفارة وهو ما حدث بالفعل ولكننا رغم ذلك احتفظنا ببعض منها قمنا بنشر بعضها خلال الأيام الماضية وسنقوم بنشر بقيتها بمشيئة الله خلال الأيام القادمة في وسائل الإعلام المختلفة.
وكان من ضمن هذه المستندات والوثائق أسماء المصريين العاملين بالسفارة والمتعاونيين معها في مختلف الهيئات كما كان بها بعض الرسائل الخاصة بين السفير والعديد من رؤساء الصحف القومية وبعض المراسلات بين السفارة وجهاز الأمن القومي وجهاز امن الدولة والخارجية ورئاسة الجمهورية ومختلف الوزارات والهيئات.
وبعد أن أمطرت السماء على الآف المتظاهرين اسفل السفارة مئات بل الآف الأوراق والمستندات حاول الكثير من المتظاهرين تكرار ما قمنا به من محاولة لاقتحام بوابة عمارة السفارة والعمارة المجاورة لها للالتحاق بنا وهو ما دفع قوة من الجيش الي حسم الموقف خوفاً من تطوره بتدفق الآلاف الي اعلى والالتحاق بنا ومحاولة منهم لمنعنا من اقتحام بيقة طوابق السفارة وانقاذ ما يمكن انقاذه واستغلوا انشغالنا جميعاً داخل السفارة حيث كانت مجموعة الشباب التي كانت تقف على السلم لتأمين ظهرنا اثناء الاقتحام قامت بالانسحاب من موقعها الي الداخل لمشاركتنا البحث عن المنفذ الذي يمكننا من خلالة الصعود لبقية أدوار السفارة في محاولة لاقتحام بقية الغرف وخاصة غرفة السفير وايضاً لمحاولة الأمساك بأفراد الأمن الصهاينة.
والذي فروا الي أعلى عندما أدركوا اننا على وشك التمكن من اقتحام الدور الأول من السفارة (علمنا بعد ذلك أن الطائرة الهليكوبتر التي قامت بالهبوط على سطح العمارة أثناء عملية الاقتحام كان بها فريق كومندوز مصري قام للأسف بانقاذ افراد الأمن الصهاينة!). حيث فوجئنا بعد ذلك وفي غفلة منا ببعض افراد الجيش تدخل خلفنا الي السفارة في ذات الوقت الذي تمكنا فية من اكتشاف الباب الذي يؤدي الي السلالم التي تمكنا من الصعود لبقية طوابق السفارة وقاموا بالانتشار في داخل السفارة ومنعنا من مواصلة اقتحام بقية طوابق السفارة وقاموا باخراجنا من داخل مقر السفارة وطالوبنا بأن ننزل على سلم عمارة السفارة وهو ما رفضه اغلبنا حيث كنا نتوقع أنه كمين معد للقبض علينا وقررنا أن نعود كما أتينا وبالفعل تمكنا من الهبوط الي بهو العمارة المجاورة واثناء خروجنا حاولت قوة من الشرطة العسكرية القبض علينا والتحفظ على ما كنا نحملة من مستندات ولكن الآف المتظاهرين التي نجحت في ذلك الوقت من اقتحام بوابة العمارة قامت بحميتنا وخرجنا وسط الآلاف التي كانت تهتف بأسم مصر وفلسطين وتهتف في ذات الوقت بسقوط الصهاينة والمجلس العسكري.
في النهاية وبعد ان قمت بسرد قصة الاقتحام أود الاشارة الي عدة نقاط في غاية الاهمية من وجهة نظري:
أولاً: لا علاقة من قريب أو بعيد للشباب الذي شاركوا في "موقعة اقتحام السفارة" بأي أحداث أخرى حدثت في ذلك اليوم من أحداث شغب عند مديرية الأمن أو وزارة الداخلية والتي كانت على الأغلب من تدبير الأجهزة الأمنية لتمرير فكرة تطبيق قانون الطواريء أو للتعتيم على حدث عظيم كاقتحام السفارة لما يمثلة من رسالة الي الصهاينة والي المجلس العسكري في ذلك الوقت. ويجب أن يعرف كل من يردد هذا الكلام أن ثورة 25 يناير لم تكن فقط من أجل الحرية رغم أهميتها ولم تكن فقط من أجل العدالة الاجتماعيتها رغم ضروريتها ولكنها كانت من أجل الاستقلال الحقيقي لمصر وتخليصها من التبعية للحلف الأمريكي الصهيوني وعودتها مرة أخرى إلي هوريتها العربية الإسلامية.
ثانياً: أي كلام تردد خلال الأيام الماضية عن التساهل الأمني في مواجهة اقتحام السفارة لا أساس له من الصحة بل على العكس الأمن المصري (شرطة وجيش) قاموا بجهد كبير "للأسف" في محاولة حماية السفارة وابوابها من الاقتحام ولكن العدد الكبير للمتظاهرين حول السفارة هو ما ساعد على عملية الاقتحام وهو ما ساعد ايضاً على منع أي تعزيزات أمنية أن تدخل خلفنا العمارة لتحبط عملية الاقتحام وهو ما اضطر الأمن الي الاكتفاء بأفراد الأمن المتواجدين اصلاً داخل العمارة للسيطرة على الموقف مرة بالترغيب ومرات بالترهيب حيث قمت في أحد هذه المرات بالتفاوض بأسم المجموعة مع أحد الضباط والذي حاول إقناعنا بعدم الاقتحام باعتبار أن هذا العمل مخالف للقوانيين الدولية وكان ردي عليه مباشر وصريح حيث قلت له أننا نحترم البدلة العسكرية ولكننا في بعض الأحيان قد لا نحترم بعض من يلبسونها وقلت له عن أي قانون تتحدث لقد جئنا هنا لانتهاك القانون أصلاً. فاذا كان القانون يحمي سيادة اسرائيل على أرض مصر فان هدفنا العاجل هو انتهاك هذه السيادة المزعومة.
الخلاصة أنه كان من المستحيل بأي حال من الأحوال السيطرة علينا ومنع عملية الاقتحام إلا بسقوط عشرات الشهداء عن طريق اطلاق الرصاص الحي علينا سواء من أمن السفارة "الصهاينة" أو من امن السفارة "المصريين" وهو ما كان سيزيد الأمر اشتعالأ في ظل حصار الآلاف للسفارة في الأسفل واعتقد انهم كانوا يدركون هذا جيداً ولو كان هناك تساهل كما يدعي البعض لكان هناك الآلاف قد اقتحموا السفارة وليسوا العشرات فقط فمن يقول ان هناك تساهل يريد أن يقول أن الشعب ضعيف وغير قادر ولكننا مازلنا نؤمن انه لا أحد مهما كان يستطيع أن يقف أمام الشعب المصري.
ثالثاً: اقتحمنا مقر السفارة بالفعل وليس كما اشيع أننا دخلنا مستودع للأوراق!. نعم لم نستطيع اقتحام جميع طوابق السفارة ولم نستطيع اقتحام غرفة السفير ولكننا في ذات الوقت نؤكد أن الطابق الذي اقتحمناه هو جزء لا يتجزء من السفارة وهو مخصص للأعمال الأدارية الخاصة بالسفارة والأوراق التي قمنا بالحصول عليها هي أوراق رسمية تخص السفارة والقائها إلي الشارع كان بمثابة توجيه اهانة الي "اسرائيل" كما اعترف بعض قادة الكيان الصهيوني أنفسهم.
رابعاً: لم استغرب من الهجمة الاعلامية التي أدانت "غزوة السفارة" ووصفتها بالعمل الاجرامي أو الهمجي كما قال العديد من الاعلامين والصحفيين والسياسين البارزين اعلاميا ! لم استغرب لأننا تأكدنا خلال السنوات الماضية أن الطابور الخامس من الاعداء قد استطاع أن يخترق كل وسائل الاعلام وكل أجهزة الدولة وانهم اذا سمحوا رغماً عنهم بسقوط مبارك فأنهم سيحاولون بكل طاقتهم منع سقوط نظامه والذي يستمد شرعيتة الزائفة من رضاء الحلف الأمريكي الصهيوني علية.
هذا الطابور الخامس لم يكن فقط داخل الحزب الوطني المنحل أو مؤسسات السلطة فقط ولكنة وللأسف وصل ايضاً لصفوف المعارضة! لهذا استطيع أن أقول بكل ثقة أن كل من أدانوا عملية اقتحام سفارة العدو الصهيوني هم نوعين إما "عملاء" أو "جهلاء" ولا اقصد هنا بالجهلاء الجهل المطلق ولكنني أقصد عدم العلم والأدراك بالملابسات والمكاسب التي قد تترتب على هذه الواقعة بالذات فأنا مثلاً أرى ان ما حدث هو ضرورة وطنية وفريضة دينية وهو يدخل تحت باب الجهاد في سبيل الله والوطن.
والجهلاء هنا لهم عذرهم نتيجة التضليل الأعلامي والذي هول من الأضرار المزعومة من جراء هذا الفعل وضخم من اسطورة أن العدو لا يمكن هزيمتة أبداً وهذا النوع من الناس يجب علينا ان نشرح لهم ونبين لماذا فعلنا ذلك ونستعرض أمامهم كل نتائج هذا العمل العظيم - من وجهة نظري- وكيف تحول نتنياهو والذي رفض الاعتذار عن استشهاد الجنود المصريين على الحدود قبل عملية الاقتحام وكيف تحول الي نعجة بعد الاقتحام وتحدث عن ضرورة تدعيم السلام بين مصر واسرائيل! ونحكي لهم كيف خرجت مانشيتات صحف العالم بعد عملية الاقتحام تدين الصهاينة بأنهم هم السبب وأن رد الفعل للشعب المصري كان طبيعياً وغيرة من المكاسب والتي للأسف لم تستثمرها الخارجية المصرية ولا المجلس العسكري.
الخلاصة أن علينا دور كبير في شرح ما فعلنا لهذا النوع من المعترضين أما النوع الأخر من المعترضين والذي يعترض على ما قمنا به حباً في السلام المزعوم مع الصهاينة او ايماناً منه بضرورة استمرار التبعية للحلف الصهيوني الأمريكي هؤلاء هم العملاء والطابور الخامس الذي تحدثت عنه ولا يوجد أمامنا لمواجهة هؤلاء إلا فضحهم ووضعهم في خندق واحد مع اعداء الأمة من الأمريكان والصهاينة ومواجهتهم جميعاً فلا اعتقد ان هناك مصري أو عربي مسلم كان أو مسيحي يمكن ان يقبل ان تنتهك سيادة ارضة من الصهاينة ويصمت واعتقد ايضاً ان كل الشعب المصري يرفض أن تندس أرضة بسفارة وعلم الكيان الصهيوني.
أخيراً: قلت في البداية ان هناك العديد من الاصدقاء الذي طالبوني بكتابة هذه المقال الشهادة ولكن كان هناك ايضاً بعض من طالبوني بعدم إدلاء اي تصريحات او حوارات أو كتابة أي شيء عن هذا الموضوع خوفاً منهم عليا من رد الفعل الأمني حيث أن هذا المقال يعتبر بمثابة اعتراف صريح مني بهذه الجريمة "المشرفة" ولكن مما زاد حماسي لكتابة هذا المقال هو ما وجدتة من تبرؤ البعض مما حدث وكأنة تهمة مشينة!
لهذا قررت أن أكتب شهادتي أو قل اعترافي إذا كان اقتحام سفارة الاعداء تهمة مع تأكيدي أنني سوف أسعى الي تكرار نفس الفعلة إذا عادت مرة أخرى سفارة الكيان الصهيوني وعلمه إلي تدنيس أرض مصر.
أخيراً أقول: "إذا كان السجن أو الموت هو الطريق الوحيد لتحرير مصر وفلسطين من دنس الصهاينة
فمرحباً بالسجن أو الشهادة في سبيل الله والوطن"
وغداً ننتصر .. معاً ننتصر
الثائر :ضياء الصاوى
أمين اتحاد شباب حزب العمل الإسلامي المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق