الأربعاء، 10 أبريل 2013

مؤسسة حقوقية: الأجهزة الأمنية بغزة تحاول حمسنة المجتمع ولا تملك أي حق قانوني للتدخل في الحريات الشخصية للمواطنين.

نيوز فلسطين | غزة

دعا خليل أبو شماله، مدير عام مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، الحكومة في قطاع غزة، لضرورة أخذ الإجراءات كافة التي من شأنها وقف أي انتهاك ينفذه المكلفون بإنفاذ القانون تجاه الشباب الفلسطيني، وإلى ضرورة تغيير طريقة معالجتها للحملة غير المعلنة التي يلاحق ويهان ويحتجز خلالها الشباب والفتية لأسباب تتعلق بشكل تسريح وقص شعرهم أو ارتدائهم لأنواع محددة من السراويل.
 
وقال أبو شماله أن ما ينفذه المكلفون بإنفاذ القانون في قطاع غزة منذ حوالي عشرين يومياً، يمس أبسط الحقوق الشخصية المكفولة للمواطنين في القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وأكد على أن هذه الممارسات تشكل تجاوزاً للقانون الفلسطيني من جهة يفترض إنها حريصة على تنفيذ القانون شكلاً ومضموناً. 

واضاف "ان ما يحدث ليس كما يصفه البعض محاولات لأسلمة المجتمع والقوانين ، لان المجتمع الفلسطيني مسلم ويتمسك بقيم الدين الاسلامي بالفطرة ولا يحتاج لمن يعلمه تعاليم دينه ، ولكن ما يحدث هو محاولات لحمسنة المجتمع وفق رؤية حركة حماس ودون الالتزام بمواد القانون الاساسي الذي ينظم العلاقات والمعاملات بين السلطة والمواطنين" .

 وطالب أبو شماله "السيد رئيس الوزراء في غزة الدكتور اسماعيل هنية بسرعة التدخل لوقف هذه الحملة غير المعلنة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في التخطيط أو التنفيذ لها، لما لها من أثار سلبية على الشباب الفلسطيني إلى جانب انتهاكها الواضح للقانون الفلسطيني، وتوضيح موقف ثابت للحكومة تجاه هذه الممارسات ، على اعتبار أن الحكومة مسؤولة عن أمن وسلامة وحرية المواطنين بما لا يتجاوز القانون ". 

 وهذا ما نفه  فى وقت سابق مدير مكتب الاعلام الحكومى بالقطاع المهندس إيهاب الغصين أن تكون الحكومة في غزة وراء هذه الحملة.قال: "عند مراجعة كافة الجهات الرسمية في الحكومة، أؤكد أنه لا يوجد أي حملة تقوم بها الشرطة كالتي انتشرت عبر المواقع الاجتماعية وفي الشوارع وبين الفئات المختلفة بين الشباب، ما يتم الحديث عنه هو حملة دعوية للكتلة الإسلامية تحت عنوان (أخلاقي سر نجاحي)، وبها سيتم الحديث عن تثيبت البنطلون تحت الوسط وغيرها باستخدام وسائل دعوية مختلفة".

أما الناطق باسم الشرطة الفلسطينية فأكد أن الشرطة استدعت عددًا من الشباب، وحلقت رؤوسهم بناءً على شكاوى المواطنين، مبينًا أن الشباب الذين تم استدعاؤهم يتواجدون بشكل يومي أمام مدارس البنات والمتنزهات، ولم يتم حلق شعر أحد من دون شكاوى مقدمة ضدهم

.ولفت إلى أن الشرطة تلقت شكاوى تفيد بتصرفات خادشة للحياء، ما استدعى أن تقوم الشرطة بواجبها، وليس بناء على أي حملة كما تناقلت الوسائل والصحف الإخبارية والمحلية في غزة.

من جهتها، قالت الكتلة الإسلامية الاطار الطلابى لحركة حماس أنها بدأت في الجامعات والكليات بقطاع غزة مشروع "أخلاقي سر حياتي" الدعوي بهدف تعزيز السلوكيات والأخلاق الخاطئة لدى بعض الشباب

هناك تعليق واحد:

  1. موضوع رائع شكراً لإلك أقدم لك مدونتي المتواضعة من هنا

    ردحذف

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...