الخميس، 13 يناير 2011

تحذيرات بغزة من نقص الأدوية وغاز الطهى.. الصحة:نقص الأدوية هو الأشد منذ فرض الحصار ,ومحطات تعبئة "غاز الطهي" خالية في غزة

 - اضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي
غزة المحاصرة- مدونة نيوز فلسطين 

حذر الدكتور باسم نعيم وزير الصحة فى قطاع غزة من وقوع كارثة صحية إنسانية في ظل استمرار النقص الخطير من الأدوية، والمستهلكات الطبية الأساسية والطارئة، ومنع حكومة رام الله تزويد قطاع غزة بالحصة المقررة من الأدوية والمستهلكات الطبية والتي لم يصل منها إلا حوالي 37% خلال العام 2010 .
وأضاف نعيم ضمن ندوة عقدت فى كلية الزيتوية بمخيم المغازي وسط القطاع "لقد وضعنا خطة لمواجهة أي عدوان قادم ترتكز على إدارة عليا للطوارئ على أن يكون هناك إدارات فرعية في كافة المحافظات إلى جانب إدارة إعلامية، وهذه الخطة ستقوم على توزيع العمل والأدوار بين القطاع الحكومي والأهلي، وإن كنا لا نتمنى ملاقاة العدو، إلا أننا نؤكد أننا في الصحة جاهزون لتقديم خدماتنا على أكمل وجه".
وفي حديثه عن المنطقة الوسطي ، أكد أن المنطقة تعاني من تهميش واضح في القطاع الصحي، وهي بحاجة ماسة لتوفير احتياجات ومستلزمات طبية جديدة وافتتاح عدد من الأقسام الجديدة، موضحًا سعي وزارته إلي التخفيف من هذا الوضع الصحي الصعب في المحافظة من خلال افتتاح أعداد جديدة من الأقسام وتطوير مستشفي شهداء الأقصى.
وطالب بضرورة تحييد هذا الملف الإنساني عن أي خلافات التي قد تؤثر سلبًاَ على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وخاصة المرضى، مناشدًا كافة المؤسسات الدولية والإنسانية إلى ضرورة الاهتمام العاجل والسريع لتزويد القطاع الصحي بالأدوية والمستهلكات الطبية لسد النقص الحاد حاليًّا، والعمل على وضع الآليات لمنع تكرارها.

محطات تعبئة "غاز الطهي" خالية في غزة
 - اضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي

أكد وكيل وزارة الاقتصاد الوطني بغزة د.إبراهيم جابر، أن الحصار أثر بشكل كبير في تقنين كمية غاز الطهي المسموح بإدخالها لقطاع غزة ، مشيراً إلى أن القطاع يحتاج بشكل يومي في المتوسط لـ 250طناً من "غاز طهي"، والذي يسمح الاحتلال بإدخالها يوميا يقدر بـ130إلى 180طن لا يكفي لسد احتياجات السكان.
وأوضح جابر في تصريحات لصحيفة "فلسطين" المحلية، أن الوزارة تعمل جاهدة من أجل عدم تفاقم أزمة "غاز الطهي" من خلال المتابعة المستمرة للتجار والموزعين لضمان عدم التلاعب بالأسعار،موضحا أنها تعمل على توزيع كمية الغاز على جميع محطات التعبئة بنظام "الكوتة" أي لكل محطة نسبة معينة من "غاز الطهي"، مع الأخذ بعين الاعتبار التجمعات السكانية.
ولفت إلى أن قرار سلطات الاحتلال الصهيوني نقل المعبر من المنطار "ناحل عوز"شرق مدينة غزة إلى معبر "كرم أبوسالم" جنوب القطاع، أثر بشكل كبير في عملية دخول "غاز الطهي" للقطاع، موضحا أن الاحتلال يدخل جميع البضائع في فترة محددة، الأمر الذي يعمل على إهدار الوقت من أجل إدخال أكبر قدر ممكن من البضائع وغاز الطهي أيضا.
وتابع وكيل وزارة الاقتصاد، قائلاً:"إن مشكلة الغاز تكمن في عدم وجوده في محطات التعبئة ، وإن الوزارة تقوم بتوزيع الكمية على الجميع ولا تترك البعض دون غاز". 

من جهته قال عضو مجلس إدارة جمعية البترول محمد العبادلة:"إن كمية غاز الطهي المدخلة إلي قطاع غزة تتراوح "حسب المزاج الصهيوني" ما بين 100إلى 180طناً"، ولفت إلى أن شركات الغاز في قطاع غزة لا يوجد لديها مخزون، و أن ما يصل القطاع يتم توزيعه بشكل فوري على جميع المواطنين و حسب خطة وضعت مع شركات الغاز وهيئة البترول العامة في غزة.
وأشار إلى أن مشكلة غاز الطهي ظهرت في القطاع منذ شهرين على الأقل، وذلك بسبب زيادة الطلب عليه وخاصة في فصل الشتاء لاستخدامه في أغراض مختلفة كالتدفئة وغيرها.
وفيما يتعلق بأسباب النقص قال عضو مجلس إدارة جمعية البترول:" يعود النقص في البداية لقرار سلطات الاحتلال بتشديد الحصار على القطاع الأمر الذي عمل على تقنين الكمية المدخلة إلى قطاع غزة، التي لم يتم زيادتها منذ عام 2007 ، إلى جانب عدم تأهيل معبر كرم أبو سالم لاستقبال كمية أكبر من غاز الطهي".
ووصف العبادلة عملية نقل الغاز بالمتعبة، وذلك لضخ الغاز من على بعد كيلومتر تقريباً باستخدام "أنابيب" لا يتجاوز قطرها 2إنش، وأشار إلي أن تلك العملية تستغرق قرابة أربع ساعات من داخل معبر كرم أبو سالم إلى سيارات نقل الغاز على الطرف الآخر من المعبر.
وطالب سلطة رام الله بالضغط على الجانب الصهيوني للعمل على زيادة كمية الغاز المدخلة إلى قطاع غزة.
وفي سياق متصل، قال عضو جمعية الوقود في قطاع غزة حسن العبادلة : " إن قطاع غزة يحتاج يومياً في فصل الشتاء قرابة 15إلى 17ألف "جرة" غاز، أما في فصل الصيف يستهلك القطاع من 10إلى 12ألف "جرة" غاز، مشيراً إلى أن قطاع غزة يعاني من عجز يقدر بنحو 8 آلاف جرة غاز في فصل الشتاء.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني فرضت حصاراً مشدداً على قطاع غزة منذ نحو أربعة أعوام، لتحرم أكثر من مليون ونصف المليون نسمة يعيشون في القطاع من المواد الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...