الأحد، 28 فبراير 2010

خلال اقتحام قوات الاحتلال..إصابة 16 مرابطا دخل المسجد الأقصى وتحذيرات أن هذه الاعتداءات تمثل مقدمة لعدوان كبير على المسجد الأقصى في آذار القادم


القدس المحتلة- نيوز فلسطين

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم , باحات المسجد الأقصى ومنعت المواطنين من الدخول للمسجد الأقصى دون 50عاما في خطوة تصعيدية , وشرعت بإطلاق قنابل صوتية وقنابل مسيلة للدموع بإتجاة المصلين المرابطين في المسجد الأقصى مما أدى لاصابة 16 فلسطينيا .

ارتفع عدد المصابين بـ"الاختناق" والرصاص المطاطي إلى (8) فلسطينيين اثر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت على باحات المسجد الأقصى.

وقال أحد حراس المسجد الأقصى ان الاحتلال قام بقطع التيار الكهربائي عن المسجد الأقصى, في محاولة لتسهيل عبور مجموعة من المستوطنين لباحات المسجد الاقصى .

وأشار ان المرابطين والبالغ عدد 500 شخص منعوا المغتصبين الصهانية من الدخول , مناشدا جميع سكان البلدة القديمة في القدس التوجه لنجدة المسجد الأقصى.

كما واعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني،اليوم، خمسة من المعتكفين داخل الأقصى المبارك، واعتقلت شاب آخر وسط البلدة القديمة خلال مواجهات اندلعت في إعقاب محاولة المستوطنين اقتحام باحات الأقصى لتأدية صلوات تلمودية.

وامتدت المواجهات إلى منطقة باب العامود ومنطقة وادي الجوز، ورشق الشبان المقدسيون جنود الاحتلال بالحجارة فيما ردت شرطة الاحتلال باطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

واعترفت الاذاعة العبرية، بإصابة جندي إحتلالي بحجر برأسه داخل ازقة البلدة القديمة بالقدس. مشيرة انه تلقى العلاج في المكان.

كما ووقعت مشادات كلامية على ابواب المسجد الاقصى، واصيب الشيخ زاهي نجيدات، الناطق الرسمي باسم مؤسسة الاقصى للوقف والتراث، برضوض بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالهروات على باب الاسباط بالبلدة القديمة.

وأشارت اذاعة الاحتلال،ان الشرطة الصهيونية قامت اليوم بإدخال المئات من السياح الى باحات المسجد الأقصى عبر بوابة باب المغاربة، وقامت بإغلاق بوابات المسجد أمام المصلين وطلبة المدارس الواقعة داخل الحرم.

الى ذلك، منعت موظفي الوقف العاملين داخل حرم المسجد من الدخول والوصول الى أماكن عملهم، حيث مازال المئات من المصلين والطلاب أمام الأبواب، خصوصا باب المغاربة في محاولة للدخول الى الأقصى.

فيما قال شهود عيان، ان قوات كبيرة انتشرت حول المبنى المسقوف داخل الأقصى، حيث يعتكف عشرات المصلين منذ مساء أمس، تحسبا لاقتحام متطرفين يهود إليه.

وكانت شرطة الاحتلال الصهيوني قد فشلت مساء أمس، من إخراج عدد من المُصلين المعتكفين داخل المسجد الأقصى المبارك خارج بواباته، حيث كانت مجموعة من المصلين فضّلت الاعتكاف الليلة الماضية، في المسجد الأقصى للتصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى، اليوم، لإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحات الأقصى بمناسبة عيد 'البوريم' أو المساخر اليهودي.

فيما أشار بيان لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، إلى تعطل الدراسة في عدد من المدارس داخل أسوار المدينة المقدسة بفعل الإجراءات والتدابير الأمنية الإسرائيلية المشددة حول البلدة القديمة، إضافة إلى منع العديد من التجار من الوصول إلى محالهم التجارية هناك.

واعتبر مركز القدس إجراءات الاحتلال اليوم بأنها إمعان في الانتهاكات للحريات الدينية، ومس بحياة المواطنين، وبحقوقهم في حرية الحركة والنقل، عدا عن أنها تمس نسيج الحياة اليومي للمواطنين، وتحول دون حق التلاميذ في التعلم.

وكانت شخصيات فلسطينية قد دعت المقدسيين و الفلسطينيين في الداخل المحتل إلى الرباط و التواجد في الأقصى ردا على دعوات الجماعات الدينية الاستيطانية لاقتحام الأقصى بمناسبة ما يسمى ب"عيد البوريم" اليهودي اليوم ويوم غد الاثنين.

ودعت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها أمس، أهالي القدس وفلسيطنيو48 الى التواجد الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك.وحذرت من أي إقتحام للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية .

وكانت جماعات يهودية متطرفة نشرت اعلانات ودعوات لإقتحام وتدنيس المسجد الأقصى من قبلهم بمناسبة ما يسمى عندهم بـ " عيد البوريم " – عيد المساخر ، والذي يصادق اليوم الأحد 28/2/2010 وغداً الإثنين 1/3/2010م.

مقدمة لعدوان كبير على المسجد الأقصى في آذار القادم

نددت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بقيام قوات مدججة من شرطة الاحتلال باقتحام ساحات المسجد الاقصى المبارك، منذ صباح اليوم الأحد، وقمع المصلين المعتكفين داخله.

وقال الامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر ان سلطات الاحتلال حولت البلدة القديمة ومحيط الاقصى الى ثكنة عسكرية، حيث قامت بحشد المئات من رجال الشرطة واغلقت ابواب الاقصى وكذلك ابواب البلدة القديمة معلنة القدس منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول او خروج العرب منها او اليها.

وقال الدكتور خاطر: "ان هذه الاجراءات الخطيرة والمكشوفة تاتي تمهيدا لاقتحام قطعان المتطرفين اليهود لساحات الاقصى اليوم وغدا بمناسبة ما يعرف بعيد بوريم او عيد المساخر"، مؤكدا ان الاحتلال والجماعات المتطرفة يريدوا ربط الاقصى بالاعياد اليهودية التي يزيد عددها في السنة على 55 عيد ومناسبة دينية.

وبين الامين العام للهيئة "ان هذا الاستنفار الهستيري الذي نشهده في اوساط المتطرفين والمدعوم من قبل دولة الاحتلال يعتبر في نظرنا جزءا اساسيا من عمليات الحشد والتهييج التي تقوم عليها الجهات الرسمية وغير الرسمية في دولة الاحتلال تحضيرا وتمهيدا للعدوان الكبير في السابع عشر من مارس اذار القادم والذي تقرع طبوله منذ شهور عديدة".

واكد الدكتور خاطر ان سلطات الاحتلال صعدت كثيرا في الاونة الاخيرة من عمليات استهداف الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وانها لم تعد تكترث بمشاعر المسلمين وردود افعالهم، مبينا ان تمادي سلطات الاحتلال في هذا الاتجاه هو لعب خطير بالنار، وان سلطات الاحتلال ستجد نفسها في نهاية المطاف وجها لوجه امام استحقاقات هذه الجرائم عاجلا او اجلا.

وقد نفى الدكتور خاطر مزاعم سلطات الاحتلال من خلال البيان المعد سلفا والذي وزعته على وكالات الانباء ومحاولة تبرير اقتحام قواتها للاقصى جاء نتيجة قيام المصلين بالقاء حجارة على السواح الاجانب في الخارج، مؤكدا ان هذا كذب وتضليل للراي العام الدولي وان الاقصى مكان عبادة وليس فيه حجارة لهذا الغرض اضافة الى ان الوقت الذي تم فيه الاقتحام لم يكن فيه اي سائح اجنبي في المنطقة وانما كان هناك عشرات المتطرفين المتربصين باقتحام الاقصى.

وتساءل الامين العام للهيئة عن دور وصوت المؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية العبادة وحرمة الاماكن المقدسة، مؤكدا ان استمرار هذا الصمت المريب سيدفع في نهاية المطاف نحو مزيد من التطرف على مستوى المنطقة والعالم باسره.


صور المعتكفين داخل المسجد الأقصى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...