الاثنين، 6 يونيو 2011

معبر رفح مغلق لليوم الثالث, وقوائم الممنوعين الموروثة من نظام مبارك ما زالت سارية, وحكومة غزة تدعو مصر للعودة الى التسهيلات التي اعلنتها مسبقاً.

غزة المحاصرة|N.P.S| نيوز فلسطين


رغم امتناع حكومة غزة عن التصريح علنا بوجود أزمة مع الحكومة المصرية، إلا أنها قائمة، وحيث مازال معبر رفح لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على قوائم الممنوعين، الموروثة من نظام مبارك، وعلى بعض إجراءات وآليات تشغيل المعبر.
وبحسب مصدر مقرب من حركة حماس فإن الحركة تعترض على آية تشغيل المعبر، وعلى قوائم الممنوعين الموروثة من العهد البائد، وعلى تقليص السلطات المصرية لأعداد المسافرين، وعلى إلزام حركة حماس بإرسال كشوف المسافرين إلى السلطات المصرية قبل يوم من السفر.

ويضيف المصدر أنه بحسب آلية التشغيل الحالية التي فرضتها الحكومة المصرية فإن حماس ليس لديها الحق في الاعتراض على أي مسافر يمنع من السفر، كما أن أي مريض يعبر لمصر يجب أن يتم فحصه من قبل اللجنة المصرية الطبية. وأكد المصدر أن تصميم مصر على فحص المرضى والتأكد من أنهم بحاجة لعلاج في الخارج يشير إلى أن هناك أزمة ثقة بين الحكومة المصرية وبين حركة حماس.

ويوضح المصدر أن قائمة الممنوعين من السفر تضم حوالي خمسة آلاف شخصا، معظمهم من ناشطي فصائل المقاومةـ وأن مصر أجلت بحث هذا الملف لشهرين. ويضيف المصدر أنه وتم خلال الأيام الماضية رفض عبور عدد كبير من المدرجين في قوائم الممنوعين، مشيرا إلى أن القائمة التي ورثتها الحكومة المصرية من نظام مبارك ما زال معمول بها.

ورغم أن حركة حماس لم توجه انتقادات علنية لمصر، ولا زالت تتكتم على السبب الحقيقي لإغلاق المعبر مكتفية بالقول أن آلية العمل غير واضحة، وجهت قيادات أمنية مصرية انتقادات مباشرة لحركة حماس واتهمتها بأنها تحاول فرض إملاءات على الحكومة المصرية، وتفتعل أزمة في توقيت غير مناسب.

ونقل موقع "مصراوي" عن قادات أمنية مصرية قولها: "إنه على الرغم من كل هذا، إلا أن حركة حماس لم يعجبها قيام السلطات المصرية بإعادة جميع العناصر الفلسطينية المدرجة على قوائم الممنوعين من الدخول إلى مصر لأسباب أمنية، وعقب مرور ثلاثة أيام من فتح مصر لمعبر رفح البري بشكل دائم السبت قبل الماضي.

بدأت تتصاعد أزمة بين حماس والسلطات المصرية لسببين وهما المدرجين أمنيا ومطالبة حماس بمضاعفة أعداد العابرين من قطاع غزة إلى مصر.. رغم علم حماس أن طاقة عمل المعبر لا تقوى على استيعاب أعداد مضاعفة من الأشقاء الفلسطينيين بسبب عدم وجود جهاز الأمن الوطني المصري هناك بعد الثورة".

واضافت القيادات الأمنية المصرية بأن الثلاثاء الماضي كان بداية الخلاف بين مصر وحماس بشأن نقاط الخلاف مما دفع قيادات أمنية مصرية ومن الحكومة المقالة للاجتماع بشكل طارئ بالمعبر الفلسطيني خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين
لبحث نقاط الخلاف،وقالت القيادات الأمنية إن إعلامي كبير بقطاع غزة يعمل لمحطة إخبارية كبيرة صرح بأن المسئولين في حركة حماس طلبوا منه أن يصرح بوجود أزمة مع مصر دون أن يبادروا بتصريح ذلك بأنفسهم. وأشارت القيادات إلى أن مصر تجري الآن مباحثات داخلية لدراسة تصرفات حركة حماس وموقفها تجاه مصر من آلية تشغيل معبر رفح البري، ومن المتوقع أن تخرج تصريحات مصرية خلال 48 ساعة عن موقف مصر النهائي.

حكومة غزة تدعو مصر للعودة الى التسهيلات التي اعلنتها مسبقاً.

 ومساء اليوم دعت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، القيادة المصرية للعودة إلى العمل بالتسهيلات التي أقرتها على معبر رفح البري، خصوصاً ما يتعلق بأعداد المسافرين ومعالجة ملف الممنوعين من السفر وعدد ساعات العمل.
وقالت الحكومة في بيان لها تلاه رئيس المكتب الاعلامي الحكومي د. حسن أبو حشيش:" لقد استبشرنا خيراً في التسهيلات التي أعلنت عنها القيادة المصرية في معبر رفح لتسهيل حركة الفلسطينيين من والى القطاع، ولكنا لمسنا تراجعاً فيها منذ السبت الماضي الأمر الذي اربك العمل في المعبر وزاد من معاناة المواطنين الفلسطينيين.


وأوضح أبو حشيش أن أعداد المسافرين فاق 10.000 مسافر، وأن موسم أداء العمرة بدأ والآلاف من المواطنين يرغبون بأدائها خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بالإضافة إلى أن موسم الإجازة الصيفية على الأبواب والتي تزيد فيه رغبة الفلسطينيين في السفر لزيارة أقاربهم في الخارج.


وقدرت الحكومة الفلسطينية في غزة دور مصر عالياً وثمنت جهودها على مدار التاريخ في القضية الفلسطينية، وعمق العلاقة بيننا وبينهم. متمنية للثورة المصرية التقدم والنجاح والارتقاء بمصر عالياً
وقالت "أننا على ثقة عالية في الإخوة في القيادة المصرية تتخذ قراراً حكيماً من أجل العودة للعمل في المعبر 
وفق التسهيلات التي أعلنتها من قبل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...