الجمعة، 29 يوليو 2011

ثورة مصر لم تصل لمعبر رفح



غزة المحاصرة|N.P.S|نيوز فلسطين

رغم مرور أكثر من ستة أشهر على نجاح الثورة المصرية، وقرابة شهرين على إعلان السلطات المصرية يوم 28 مايو/أيار الماضي فتح معبر رفح بشكل دائم أمام المسافرين، وجملة تيسيرات لهم، فإن المعبر ما زال يعاني من قلة المسموح لهم بالعبور، وعدم وجود تلك التيسيرات، فضلا عن بطء وتيرة عمله.

ويتفاقم الشعور بالمعاناة على المعبر مع قدوم شهر رمضان، وحاجة الحاصلين على إجازات للدخول إلى القطاع لزيارة أهاليهم أو العودة إلى الدول التي قدموا منها، وكذلك حاجة المرضى لمتابعة حالاتهم الصحية مع أطبائهم خارج القطاع، علاوة على حاجة الطلبة للانتظام في دراستهم بالمواعيد المحددة لمعاهدهم وكلياتهم بمصر، وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.

ويقول مسؤول حكومي إن غزة "تحتاج إلى عبور يومي لا يقل عن خمسة آلاف حالة يوميا، بينما لا يتم السماح إلا لنحو أربعمائة حالة فقط بالعبور اليومي"، بحسب تصريح الموظف في حكومة غزة صادق مخلص الحصن.

ويقول للجزيرة نت إن قائمة الانتظار لمن يريد الخروج من غزة عبر المعبر تطول إلى أربعة أو خمسة شهور مقبلة.
وحذر من أن هذا الوضع أدى إلى استنكاف الكثير من الفلسطينيين عن التفكير في التسجيل للسفر "ناهيك عن الرفض الأمني، وهو رفض غريب، فأي أمن مقصود؟ وعلى أي أساس؟".

منع الدخول
الدكتور نصري العطي، وهو من أصول فلسطينية ويعمل رئيس قسم جراحة القلب بأحد المستشفيات بالمجر، شكا من أن سلطات المعبر رفضت مروره لزيارة أهله بغزة بعد أن قالوا له "اسمك غير موجود على الكمبيوتر"، رغم أن تأشيرة القنصلية المصرية في بودابست تشير إلى موافقة الجهات الأمنية.
وأوضح للجزيرة نت "ما يحدث على المعبر وضع غير إنساني.. هذا إذلال.. لقد هللنا وكبرنا للثورة المصرية لكنها لم تصل بعد إلى المعبر.. هل تتبع الحكومة المصرية مبدأ زائر غزة متهم إلى أن يثبت العكس؟ أو أن المنع هو الأصل والمرور هو الاستثناء".

وتتحدث الأستاذة الأميركية بعلوم اللغة الإنجليزية تريزا جيرديز، القادمة من إسبانيا، عن أنها ظلت على المعبر خمسة أيام بعد أن جاءت إليه استجابة لدعوة من إحدى الجامعات في غزة لإلقاء محاضرة حيث طلبوا منها استيفاء ورقة من السفارة الأميركية فأتت بها لتفاجأ بأن المعبر مغلق الجمعة والسبت (22 و23 يوليو/تموز الجاري)، فانتظرت إلى الأحد حيث قوبل طلبها بالرفض بالحجة نفسها "اسمك ليس على الكمبيوتر".

وقالت تريزا للجزيرة نت 
"اعتبر أن المعبر ما زال مغلقا.. عكس ما يروجه المصريون".

على المعبر وجدت أيضا السيدة الفلسطينية رنيم التي قالت للجزيرة نت "نحن أربعة إخوة نعيش في ألمانيا، وأبي الفلسطيني يعيش معنا، وأمي الفلسطينية بغزة, نريد زيارتها وأخوتنا بالداخل.. تقدمنا بأوراقنا للسفارة المصرية بألمانيا للحصول على التأشيرات وانتظرنا 25 يوما دون رد فحجزنا تذاكر السفر، وجئنا إلى المعبر حيث فوجئنا برفض دخولنا، مع أن التيسيرات المعلنة تقضي بالسماح بمرور النساء دون تأشيرة".

سجن كبير
وقال الصحفي الفلسطيني ياسر البنا "غزة ما زالت سجنا كبيرا لأهلها الذين لا يتمكنون من الانتقال بينها وبين دول العالم.. تلك رغبة الاحتلال.. الاستسلام لها ليس عدلا".
ويضيف للجزيرة نت أن عدم الفتح الدائم للمعبر يتسبب في مشكلات هائلة لأهل القطاع، ويقول "كثيرون من المواطنين يتصلون بنا كصحفيين طالبين وساطتنا لعبور المعبر غير مدركين أن الصحفيين أنفسهم لا يملكون من أمر أنفسهم شيئا".

"هل ما زال مبارك يحكم؟" 
هكذا يتساءل الباحث الفلسطيني المقيم بالقاهرة عبد القادر ياسين.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعرب عن نيته في زيارة قطاع غزة مرورا من معبر رفح بعد زيارته المرتقبة إلى مصر خلال الأيام المقبلة مما أثار غضب الإسرائيليين وترحيب الفلسطينيين.


نقلاً عن الجزيرة نت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالات متصلة

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...