لا تزال قضية الأسيرات الفلسطينيات المشمولات في إطار صفقة تبادل الأسرى تتفاعل، وسط تقديرات بأن تؤدي إلى حدوث أزمة
في اللحظات الحاسمة من الصفقة.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن العدد الحقيقي للأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية من الممكن أن يترك أثرة على صفقة التبادل في الجلسة الحاسمة اليوم.
وبحسب موقع الصحيفة فإن هناك أنباء تتحدث عن عدم شمل أسيرات الداخل الفلسطيني الثلاث؛ لينا الجربوني وورد قاسم وخديجة أبو عياش، ضمن الصفقة، الأمر الذي يدفع حركة حماس إلى المطالبة مجددا بإطلاق سراحهن، وهو ما قد يؤثر
على إنجاز الصفقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في غزة قولها إن الموضوع قد يؤدي إلى أزمة في اللحظة الأخيرة من الصفقة.
وبحسب المصادر ذاتها فإن أعضاء الوفد الصهيوني الذين يصلون القاهرة اليوم لإجراء جلسة تلخيصية للاتفاق على كافة جوانب الصفقة الأخيرة، قد يواجهون مطلبا جديدا من حماس يقضي بإطلاق سراح جميع الأسيرات، وليس 27 أسيرة فقط.
كما أشارت الصحيفة إلى قضية أخرى لم يتم الاتفاق بشأنها بعد. ونقلت في هذا السياق عن صلاح البردويل قوله إن قضية تسليم جثث المقاومين الفلسطينيين الذين شاركوا في أسر الجندي غلعاد شاليط تجري مناقشتها مع المصريين.
وبحسب البردويل فإن مصر تعهدت بأن تعالج القضية خلال المرحلة الثانية من تبادل الأسرى.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق كان قد صرح لوسائل الإعلام بأن حركة حماس قدمت طلبا لمصر يتضمن تصحيح خطأ من جهة أن عدد الأسيرات الفلسطينيات يصل إلى 34 أسيرة، علما أنه بحسب وزارة الأسرى فإن العدد يصل إلى 38 أسيرة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن عدم إطلاق سراح لينا الجربوني من عرابة البطوف في الجيل، وورود قاسم من الطيرة في المثلث، وخديجة أبو عياش من الناصرة، تسبب بالحرج الشديد لحركة حماس، بعد أن تبين أن الحركة لا تعرف العدد الدقيق للأسيرات في السجون الإسرائيلية، خاصة بعد أن صرح رئيس المكتب السياسي خالد مشعل بأنه سيتم
إطلاق سراح جميع الأسيرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق